انا انظر الى منصب رئيس مجلس عبلين المحلي على انه منصب تكليف وليس تشريفا، والتكليف يعني خدمة البلدة والسهر على مصالحها والانتقال بها الى مستقبل واعد. نحن بدأنا قبل اربع سنوات مسيرة التصحيح والبناء والعمران في كافة المجالات، بالرغم من كل التحديات والصعاب التي واجهتنا ،ومنها الديون الكثيرة وقلة الموارد، ولكننا بإصرار وعزيمة وايماننا منا بأهمية خدمة البلدة التي عانت طويلا من تهميش المصالح العامة واهدار الاموال بغير وجه حق، استطعنا خلال هذه الفترة النهوض بكثير من المرافق الحيويَّة في عبلين والتأسيس لمشاريع ضخمة تنقل عبلين الى مستقبل أفضل، وعليه فانَّ ترشيحي لفترة اخرى هو تأكيد لاستمرار مسيرة البناء والاعمار والرقي بعبلين ومصالحها وخدمة انسانها. لأن الجهد المخلص الذي بذلناه من اجل مستقبل عبلين يستحق ان استمر لفترة اخرى . 

هذا الامر نابع من عاملين اثنين ،الاول أنَّ أهل عبلين اناس طيبون ومخلصون ومعتدلون في كل شيء ، فالإنسان العبليني على درجة كبيرة من الوعي والثقافة، تربى على اهميَّة المحافظة على النسيج الاجتماعي ، اما العامل الثاني يتلخص بحرصي خلال الفترة الحاليَّة على تقوية هذا النسيج الاجتماعي في شتى السبل، والهدوء الذي تعيشه عبلين بعد عواصف العنف الدخيلة عليه في الفترات السابقة  لم يأت من فراغ، فانَّ سياسة الانصاف والعدل والاصغاء لكل مواطن وتلبية احتياجاته قد خففت  من حالة الاحتقان التي كانت موجودة. اهل عبلين اليوم مطلعون اكثر على مجريات الامور، وعليه فانّ التحالف الكبير الذي يدعمني اليوم والكتلة العبلينيَّة الكبيرة التي تقف معي تعمل ليل نهار على تهدئة الاجواء وتقوية اواصر المحبة والتفاهم وتبتعد كل البعد عن أي نزعة عائلية او طائفيّة.

اليوم نحن في وضع جدًا ممتاز الحمد لله، استطعنا تكوين اكبر التحالفات في عبلين باكبر عدد من القوائم من مختلف اطياف عبلين ،ومن اهم هذه القوائم قائمة "عبلين اولا" وكذلك "قائمة شباب عبلين" وقائمة "الاتجاه الصحيح" وقائمة "الوحدة" وقد اعلنت الكثير من العائلات العبلينيَّة الطيبة والخيرة في القرية دعمها لي، هذا فضلا على ان هنالك تحالفات جديدة سيتم الاعلان عنها في الوقت المناسب . 

الحمد لله انام وضميري مرتاح ، اعرف جيدًا انني قد اعطيت كل ما استطيع بإخلاص وانصاف وحب للمصلحة العامة. عبلين تستحق الكثير واكثر مما اعطيت، ولكن انا اعلم علم اليقين اني بذلت جهودًا جبَّارة وكبيرة من اجل النهوض ببلدي وقريتي الطيبة الخيرة. الحمد لله اعطيت من كل قلبي ولكن على هذه المسيرة ان تستمر، لانني تسلمت مجلسا مثقلا بالديون وعملت على عدة مسارات، منها سد العجز وانجاز المشاريع، والحمد لله وفقت في انجاز الكثير من المشاريع العمرانية والتربوية التي لم تشهدها القرية فترة زمنية طويلة. 

أهلي الطيبون الشرفاء، انتم اهل للخير ولكل عمل حسن، خدمتكم اربع سنوات بإخلاص وانصاف وانا اناديكم للتصويت لي لمواصلة مسيرة الاعمار والبناء، بناءالأرض والانسان وارفع كل التحيات لكم على الالتفاف الجماهيري الذي اشعر به اليوم ، وهنا اذكر نفسي واذكركم ان عبلين فوق الجميع وان لا شيء اكرم من انسانها ومواطنها فلنحافظ جميعا على السلم الاهلي ولنبتعد عن كل مظاهر العنف التي تسيء لتاريخ عبلين النظيف الاصيل. نحن بلد حضاري بثقافتنا وانتمائنا لأرضنا ولإنساننا فلنبق على العهد ،نحن اهل وجيران واصدقاء واحباء ننتمي لبلد طيب خيّر معطاء حوى الجميع بخيره ومائه وارضه.