بخشوع ٍ وورَع ٍ وبلفيف ٍ من المصلّين المتأملّين في سَهْرة صلاة تأنّقت قاعة الأوديتوريوم في مؤسّسات مار الياس وذلك يوم الأحد المنصرم الموافق العاشر من أيّار.

بادئ ذي بدء استَهَلَّ سيادة المطران الياس شقور الكليّ الوقار راعي مؤسّسات مار الياس التربويّة عبلين المناسَبة ووقف مرحِبًّا مؤهلاً بالحضور الكريم الذي توافد إلى مكان الصلاة تمهيدًا لإعلان القداسة في روما من بلدات ٍ جليليّة شتّى.

وعبّرَ عن جزيل شكره وتقديره لكلّ من خَصَّص وكرّسَ وقته تارِكًا كلّ التزاماتِه اكرامًا لسهرة الصلاة والتأمّل في حياة وأقوال القديسة مريم بواردي أخت يسوع المصلوب.

كما أنّ سيادته سَرَدَ على مسامِعِ الحاضرين سيرة حياة القدّيسة ووقف عند بعض محاولاتِهِ في استقصاء ما أمكن من المعلومات حول سيرة حياة القديسة منذ أنْ ارتسم كاهِنًا للرعيّة في عبلّين وأشارَ إلى مراسلاتهِ العديدة مع حضرة الفاتيكان في هذا المضمار.

وها هي أمنيته تتحقّق إذ منحه الله عزّ جلاله الفرصة بالمشاركة في الأيام المجيدة الّتي تشدو بقداسة مريم بواردي.

تَضَمَنّت سَهرة الصلاة وقفات مختلفة منها قراءة لأقوال من الكتاب المقدّس وقراءة لأقوال خاصّة بالقديسة نفسها.

ومن بين المشاركين البروفيسور عماد قسيس والأستاذ غسان عبيد.

كما أنّ السيّدتيْن رباب زيتون زهر والسّيدة مريم طوقان اتحَفَتا المصلّين في ترانيم دينيّة.

وأخيرًا اختُتم اللّقاء بوقفة شعريّة خاصة بسيرة القديسة من كلمات الأستاذ فكتور روحانا.

وتجدر الإشارة إلى براعة التّزيين إذ تألّقت القاعة بترتيب ٍ وزينةٍ رائعة وهذا بدوره يعود لصاحبة الذّوق الرفيع المربّية الفاضلة السّيدة بوران عوكل.

وكم نتمنّى أن تتكلّل أيامنا وليالينا بالمحبّة وبالوئام وبالسّلام ، وألف مبروك للأرضِ قاطبةً وهنيئًا لنا جميعًا إعلان قداسة مريم بواردي أخت يسوع المصلوب ابنة جليلنا الأشمّ.