كنت كغيري من اخوالك وذويك ننتظر يوم زفافك بعد ان بنيت بيت الزوجية بعرق جبينك العالي ودموع  الفرح والامل والصدق تعلو وجهك المنير والنير فبدل  ان يتصل  بي احدهم مهنئا بما انجزت يداك يا ابراهيم النابلسي يا ابن اختي ـ يتصل بي احدهم يبلغني خبر رحيلك ـ

رحلت دون وداع ودون بكاك وبدون تنهيدة الوداع بخاطرك يا خالي مع انك وبكل موعد سفر كنت تقول لي انا مسافر يا خالي ـ

رحلت يا ابن اختي تاركا  جرحك ينزف

رحلت تارك دموع امك وحسرتها في قلبها الجريح وتاركا رائحتك المعطرة برائحة عبلين الجريحة التي طالما احبتك واحببتها وعشقتها وعشقتك ـ

رحلت يا ابن اختي تاركا ابا حزينا باكيا بهدوء وانت واقفا امامه تبتسم ابتسامة العريس ببدلتك التي خيطها ليوم زفافك يوم 1ـ6 ـ16 ـ

رحلت يا ابراهيم تاركا بلدا يعاني حزنا على هذا الرحيل رافضا الرحيل وحيدا الا برفقة عزيزا آخرا محمد حسنين وكلاكما ضحية العنف المستشري في بلدنا المسالمة

رحلت يا ابن اختي تاركا البيت الذي بنيته بعرق جبينك ودموع العين لتستقر به انت وخطيبتك فبد ذلك استقرت عيناك ببيت الآخرة وبدل ان تلبس بدلة العريس لبست كفنا ـ

رحلت يا خالي بعيدا وتركت عبلينيتك تبكيك

شابا يانعا رحلت تاركا الحزن لي

تاركا الارض لي

انت يا ابن اختي كنت تستحق الحياة فلماذا رحلت