ايها الحاضر فينا ومعنا.  لروحك السلام. 

بقلم : بنيامين حيدر 

فإن أعادوا لك الطريق فمن يعيد لك الخطوات
وإن أعادوا لك صوتك فمن يعيد لك الكلمات
وإن أعادوا لك الاماكن فمن يعيد  لك الرفاق
لتكن ذكراك خالده ايها الرفيق.  ابو انطون..نصري المر
يا ابناء الارض الطيبه...يا اصحاب الصدق...والمبادئ الحقه  ..ايها المناضلون..ايها الخالدون ابدا  ..يا شرف الرجال وكرامة الرجال  .
ايها النهر الخالد فينا ..رفاق المحبه والبساطه..رفاق الامس  والحاضر  والمستقبل  
انتم الرايه التي ترفرف دائما في سمائنا تغتسل بنور الشمس  وتتعطر  برائحة الارض الطيبه
يا من قضمتم الامل والحلم على مذابح الحق..والعدل والفضيله من اجل وطنكم ...ناضلتم لشرف الارض وكرامة الانسان..والعرض..
ايها الشرفاء..عرفناكم من هذه الارض الطيبه  بهدوءكم. ببساطتكم ..بعنفوانكم..بصرخاتكم .منحنون دون ركوع..متكبرون دون تكبر....ايها الشامخون ابدا...تعرفكم كل شبر  من هذه الا رض بيوت القريه القديمه وشوارعها  قمحها   زيتونها  اغنياتنا القديمه...عرق العمال ومعاول الفلاحين..ورائحةالزعتر..عشتم واقفون ودمتم واقفين. لا تعرفوا الانحناء والاستسلام رغم تعذيبكم وتشريدكم ..استهدفوكم دوما ولكنهم لم يستطيعوا ان يطفئوا  امالكم واحلامكم الشريفه..  
تعلمنا منكم الجديه..والنضال ي والشرف  والكبرياء..والامانة  التي كانت وليدة اخلاقكم وشرفكم ومبادئكم 
الشيوعيه لا تموت ابدا..
في صرختكم الباقيه فينا  لانها لا تساوم ولا تخون ..يا اصحاب القلوب البيضاء الوطنيه حتى العظم
انتم ما زلتم ابناء هذه الارض.يا سنابل القمح  . وخبر الفقراء  وجذور الزيتون. وعرق العمال  ومعاول الفلاحين..ورائحة الزعتر...وعقال الرجال  وشرف الرجال وسنديانة الجبل  وهواء الوطن .
ايها الخالدون فينا  الغائبون الحاضرون فينا  ابدا  ابدا  
الى ارواح الرعيل الاول من رفاق حزبنا الشيوعي في عبلين  .الذين زرعوا فينا الامل  ومهدوا لنا الطريق..لتبقى ذكراهم خالده  عميقا  عميقا في الصميم ..
كالشمس تصافح وجوه  الشرفاء والبسطاء. والعمال  والفلاحين
ابدا على هذا الطريق