حفل تأبين مهيب لزيتونة عانقت الأرض في حياتها ورحيلها

وديع توفيق  خوري (أبو عايد) من عبلين

11/12/1924-21/03/2019

جرى يوم الخميس الفائت  في كنيسة مار جريس للروم ألأرثوذكس في عبلين جناز وذكرى ألأربعين  راحة لروح المرحوم الرفيق وديع توفيق خوري (أبو عايد) حضره لفيف من الأهالي والرفاق والأصحاب والضيوف من عبلين وخارجها.

اقام صلاة الجناز قدس الأب "سابا حاج " راعي طائفة الروم الأرثوذكس في عبلين .وعقد بعد الجناز حفل تأبين للفقيد الراحل حيث أدار الحفل التابيني ألأستاذ "زهير دعيم" جار الفقيد الذي أشاد بحياة الفقيد ودوره الاجتماعي وبخصاله الطيبة والحميدة. فقال:

رحل رجل المجتمع الأصيل ، صاحب المبادىء .

حقًّا رحل أبو عايد وتركَ في القلوب غصّات وفي النفوس بصماتٍ لا ولن تمحوها الأيام ، وكيف تمحوها ؟!! وهو الذي حفرها في ذاكرتنا بإزميل المحبّة منذ أن كنّا  أطفالًا صغارًا نلعب ونتسلّق السّورالأثريّ الجميل  إيّاه الذي هدمته يد الجهل والبساطة!

كنّا أيامها نلعب ونلهو في الحارة الجميلة والهادئة – حارة الكنائس والزُّقاق – يشاركنا ابنه البكر عايد والذي أضحى اليوم طبيبًا نفخر به ونعتزّ.

ثم كانت الكلمة للرفيق النائب "أيمن عودة- رئيس كتلة الجبهة والعربية للتغير" الذي نوه الى الدور الأساسي الذي قام به الراحل "أبو عايد " ورفاقه في الحزب منذ ما قبل النكبة وما بعدها. ثم شدد انه علينا ان نكون دائما مع الناس في نضالاتنا وتوعية الناس

عن قرب لما يجري من أحداث.

وأضاف"هذه هي المعجزة "معجزة البقاء في الوطن" التي يحاول البعض تناسيها واهمالها.. صنعها الرعيل الأول الذي لم يبرح هواء بحر حيفا وعكا ويافا وعسقلان وغزة وزيتون وتين الجبال والتلال والسهول وصبار البلاد والعباد والتراب الرطب الأسمر

الممزوج بعرق الفلاحين والاحياء الممتدة في المدى المكتظ بالناس لم برح خواسه الخمس يوما. اورثونا الحقيقة انه كان لنا وطن نهبه الغزاة الجدد واورثونا فن المحافظة على ما تبقى من وطن يعيش فينا ونعيش فيه ابدا".

ثم كانت الكلمة للرفيق" فهد راجي النجمي" باِسم فروع الحزب والشبيبة والجبهة وحركة النساء الديمقراطيات  في عبلين والمنطقة حيث قال:فقدنا رفيقا مناضلا ثوريا عنيدا بمواقفه الحازمة وناضل مع رفاقه رغم الملاحقات أيام الحكم العسكري لا انه تمسك

بمبدئه وخطه السياسي فكافح من اجل حزبه وجبهته من اعلاء شانهما بين جماهيرنا لانه راى فيها من حيث المبدأ والممارسة المنفذ الحقيقي لمجتمعه وشعبه وناضل بصلابة الفولاذ من اجل حرية شعبنا الفلسطيني وحقه في تقرير المصير وإقامة دولته

الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف".

وأِختتم التأبين الرفيق وديع يوسف خوري حفيد الراحل "أبو عايد" الذي القى كلمة مؤثرة في وداع جده  قال فيها:

كَم أعتزُّ به، فهو إرثك الذي أودعتني والذي سأودعه لمن يخلِفُني، وما اعتزازي بالاسم بل بصاحبه... صاحبه - الانسان الأصيل، المُدافع عن الحقّ، عن الارض والوطن، الذي لم يهب المعتقلات، ولم يردّه التهجير، مَن مالت كفّة مصلحة الوطن في ميزانه

عن مصلحته الشخصية، الذي اهتمّ بتفاصيل قضيتنا التاريخيّة حتى بعد أن أنهكه بصره... لا بصيرته!

كَم يُدفئني اسمك، فحتى في ذكرك دِفئٌ يتسرّب الى القلب... ذكراك في جلساتنا الصباحية والمسائية معك، في حديثك المُبطّن بالنصائح، استماعك لنا، في كُرسيك على المدخل البيت، في جريدة الاتحاد التي لا زالت على الطاولة، في عينيك اللتان تدمعان حنان

ومحبة، في كل تفاصيلك!

وشكر باِسمه وأِسم عائلة الفقيد كل من شارك وقدم التعازي  بكافة الوسائل، حضورًا، رسائلًا، واتصالات!

وتم في نهاية الحفل التأبيني توزيع كتيب عن حياة الراحل  بعنوان " في ذكرى ألأربعين لزيتونة عانقت الأرض في حياتها ورحيلها" شملت مراحل مختلفة من تاريخ الراحل المتنقل بين حيفا وعبلين ومواضيع عن مرحلة تأسيس الحزب الشيوعي والجبهة

في عبلين وتاسيس الجمعية التعاونية. كما شمل الكتيب كلمات لشخصيات اجتماعية وسياسية من عبلين وخارجها.