أبناء رعيّتنا  الارثوذكسيّة الأحبّاء في عبليّن .

 أهلنا وأحبّتنا من كلّ  الانتماءات  في بلدتنا الغالية .

  تحيّة عطرة وبعد ؛

 من أجل لمّةِ محبّة  ،  ومن أجل جمع العبالنة  كلّهم على مائدة الوِفاق الجميل ، وغرس روح الإنتماء والتغيير ، أرتأينا  في كنيسة جيورجيوس للروم الارثوذكس – عبلّين  والمجلس الملّي الارثوذكسيّ أن نتبنّى رسميًّا  في كلّ سنة :

           عيد القدّيس جيورجيوس ( مار جريس)

             شفيع كنائس عبلّين

 والذي يصادف في الخامس من حَزيران من كلّ سنة ، فنجعله عيدًا دينيًّا ، اجتماعيًّا ووطنيًّا  وعطلةً رسميّةً لبلدتنا الغالية  عبلّين ، خاصّةً وأنّ كنيستيْنا  الارثوذكسيّة والكاثوليكية  تتخذانه شفيعًا لهما.

  هذا وسيُقام قدّاس احتفاليّ  في صباح  ذلك اليوم في كنيسة  مار جريس للرّوم الأرثوذكس يحضره ابناء الرعيّة ، وتتبعه مسيرة كشفيّة احتفالية حول الكنائس ،  ومن ثمّ يلتئم الجمهور العبلّيني باستقبال وحفاوة  في قاعات الكنيسة على مائدة الطّعام والمحبّة ، فنغزل من خيوط الايمان رداءً نتلفّع به.

 هذا وقد يسبق ذلك اليوم فعاليات روحيّة  - ايمانيّة متنوّعة للكبار والصّغار أو مسيرة شموع   ...

 إنّها مجرد بذرة جميلة نزرعها في تربة الإيمان،  عساها تنمو وتضحي شجرة باسقة،  فنتفيّأ في ظلّها جميعنا  ، ونروح نغيّر الروتين ونسمو ببلدتنا الجميلة والمُتحابّة أصلًا.

                             باحترام

                   قدس الأب سابا الحاجّ

وكنيسة القدّيس جيورجيوس للرّوم الارثوذكس – عبلّين

                                   جاكي حاج

سكرتير المجلس الملّي وجميع الأعضاء والمؤسسات التابعة   - عبلين

لمحة عن القدّيس جيورجيوس ( مار جريس )

ولد القدّيس مار جريس او جيورجيوس  سنة 280 م في مدينة اللد لأبويْنِ مسيحيين من النبلاء. توفي والده فاعتنت به والدته وأنشأته في جوٍّ عائليٍّ مسيحيّ. ولما بلغ السابعة عشرة  من عمره دخل في سلك الجنديّة وترقّى إلى رتبة قائد ألف في حرس الإمبراطور الروماني دقلديانوس. كان الرّومان يضطهدون المسيحيين في تلك الفترة، لكن مار جريس  لم يخفِ عقيدته المسيحيّة رغم انضمامه للجيش الرومانيّ، مما أغضب الإمبراطور دقلديانوس، فأخضع القدّيس لجميع أنواع التعذيب لردّه عن دينه، لكن دون جدوى.  وممّا يجدر بالذّكر  أنّ العديد ممن شاهدوه معذَّبًا تحوّلوا إلى المسيحية، حتى الإمبراطورة ألكساندرا زوجة الإمبراطور.

 بعد وفاته أعيدت رفاته لتدفن في مسقط رأسه بمدينة اللد.

القدّيس جيورجيوس والتنين

القصة قديمة تعود الى  العصر الرومانيّ ،  حيث تقول انها حدثت  في مدينة بيروت حيث تغلّب على التنين وقتله، وأقيمت على اسمه منطقة معروفة تاريخيًا في العاصمة اللبنانية، هذه هي الرواية المعتمدة. وهناك رواية  أخرى تقول  انها حدثت في مدينة اللد  حيث كان هناك تنّين بنى عشّه في مدخل نبعٍ للماء. وكان السكان المحلّيون يحاولون إخراج التِّنين من عشّه لكي يستقوا من مياه النبع ، حيث كان المصدر الرئيس للماء في المدينة. فكانوا يقدّمون له في كلّ يوم خروفًا ،  وعندما نفدت الخراف لم يجدوا بُدّا من تقديم انسان وبالقرعة  . وحدث انه كانت في احدى المرّات الضحيّة أميرة محليّة، فحزن والدها جدًّا  وتشفّع بالقدّيس جاورجيوس  فظهر وقتل التّنين محتميًا بالصّليب وانقذ الاميرة .

فسُرّ سكّان المدينة واتخذوا المسيحيّة دينًا لهم  .