قامت مفوّضة التشغيل ونائبة المدير العام في وزارة الاقتصاد، ميخال تسوك، مؤخراً بزيارة إلى مؤسّسة تسوفن في الناصرة وذلك بمشاركة وزيرة المساواة الاجتماعيّة، جيلا جمليئيل، ومدير سلطة التطوير الاقتصادي للأقليّات، أيمن سيف، ومديرة مجال تشغيل العرب في مكتب مفوّضة التشغيل في وزارة الاقتصاد، إيلا بار-دافيد، وذلك للإطلاع على نشاط مؤسّسة تسوفن، وبالذات مراحل تقدّم العمل على البرنامج الحكومي لتشجيع دمج المجتمع العربي في مجال الهايتك الذي انطلق في بداية هذا العام بمبادرة وزارة الإقتصاد وسلطة التطوير الإقتصادي للأقليّات، والذي تمّ بموجبه تخصيص 10 مليون شيكل على مدار ثلاث سنوات لمؤسّسة تسوفن ومؤسّسة ات-ووركس لمرافقة وتأهيل وتوظيف الأكاديميّين من المجتمع العربي في منطقتي الشمال والمثلث للعمل في مجال الهايتك. 

وقد عرض المديرين الشريكين في تسوفن، سامي سعدي وسمدار نهف، عمل مؤسّسة تسوفن الذي يتفرع إلى محورين رئيسيين، الأوّل تعزيز تشغيل العرب في صناعة الهايتك، والثاني اقامة مراكز هايتك في أربع بلدات عربيّة مركزيّة. وقد تطرقا إلى الانجازات التي حققتها تسوفن منذ تأسيسها في العام 2008، إذ كان عدد المهندسين العرب في مجال الهايتك آنذاك 350، بينما يصل اليوم إلى 2500، ولم يتعدّى حينها عدد الوظائف في هذا المجال في مدينة الناصرة ال-30، بينما يصل اليوم إلى 600 وظيفة. وقد كانت هنالك شركة هايتك واحدة في الناصرة، بينما اليوم هنالك أكثر من عشر شركات، إلى جانب ثلاث شركات عالميّة. ويشار إلى أنّ 25% من العاملين في مجال الهايتك في الناصرة هنّ نساء. وأثنى سامي سعدي وسمدار نهف على التعاون المثمر مع وزارة الاقتصاد وسلطة التطوير الاقتصادي للأقليّات. 

وقالت ميخال تسوك إنّ "الهايك الاسرائيلي يعاني من نقص في القوى العاملة المؤهلة والنوعيّة، لذا وضعت وزارة الاقتصاد خطّة للتغلب على هذا النقص من خلال دمج المجتمع العربي في هذا المجال،  فهنالك مئات الأكاديميّين والاكاديميّات المؤهلين من المجتمع العربي والذين من السهل الوصول إليهم  ودمجهم للعمل في مجال الهايتك، وبالتالي تحقيق هدفين أساسيين، الأوّل تعزيز التشغيل النوعي والاندماج في سوق العمل وتقليص الفجوة الاقتصاديّة بين المجتمعين اليهودي والعربي، والثاني سد النقص في القوى العاملة المهنيّة الذي يعاني منه مجال الهايتك واحداث قفزة أخرى في صناعة الهايتك الاسرائيلي".

وقد أجرت ميخال تسوك أيضاً زيارة إلى مركز ريّان للتوجيه المهني الذي افتتح مؤخراً في مدينة الناصرة، بهدف تعزيز التشغيل ومساعدة غير العاملين على الإندماج في سوق العمل، علماً أنّ عدد مراكز ريّان تبلغ 21 مركز والمنتشرة في جميع البلدات العربيّة المركزيّة، والتي أقيمت بالتعاون ما بين وزارة الاقتصاد وديوان رئيس الحكومة ومؤسّسة جوينت اسرائيل وسلطة التطوير الاقتصادي للأقليّات.