عجز قدره (50) مليار شيكل..
ويستدلّ من مختلف التقديرات والتوقعات ان يزداد عجز الميزانية حدة في العام المقبل ليبلغ قرابة خمسين مليار شيكل (حوالي 13 مليار دولار) – أي اكثر من العجز المتوقع بحوالي 30%. ولذا فمن غير المستبعد ان يدور النقاش في وزارة المالية حول امكانية رفع الضرائب، خلال الشهور القليلة المقبلة – قبل نهاية العام.
وفي هذا السياق اكد مسؤول كبير في وزارة المالية انه سيتم دراسة كافة الاحتمالات والبدائل، بما فيها احتمال الغاء بعض الاعفاءات الضريبية، واحتمال رفع ضرائب قائمة "فالضرائب في اسرائيل ليست أعلى من الضرائب في كثير من الدول الاوروبية والغربية – كما يعتقد البعض، ولذا فمن المحتمل ان تلجأ الى رفع عدد من الضرائب تجنبًا لأي خلل في الميزانية قد يفاقم العجز المتزايد، ومن المحتمل كذلك ان نلجأ الى بعض التقليصات في الميزانية، من أجل الاشفاء والتنجيع"- على حد تقييم المسؤول.

ايلات.. مثلها مثل غيرها!
ويتوقع عدد من الخبراء والمحللين ان يتم رفع ضريبة القيمة المضافة ("الماعم") وتقليص ميزانية عدد من الوزارات والدوائر الحكومية، ورفع الضرائب المفروضة على المراهنات والتكهنات، وحتى الغاء الاعفاءات الضريبية الممنوحة لمدينة ايلات وسكانها.
ووفقًا لحسابات وزارة المالية، من المتوقع ان قدرّ هذه الاجراءات على خزينة الدولة ما يقارب العشرة مليارات شيكل- لكن من المرجح ان تقابل هذه الاجراءات باعتراضات شديدة.
ويشار في هذا الصدد الى انه سبق للحكومة الحالية وسابقتها فرض ضرائب على صناديق الاستكمال، والغاء الاعفاءات الضريبية المتعلقة بأسعار الخضار والفواكه – دون ان توفق في ذلك، وبلك يبقى الأفق متاحًا فسيحًا مليئًا بالبدائل، التي يتحمل مسؤولية اختيارها الوزراء انفسهم، انطلاقًا من رؤيتهم لما هو "أقلّ أذى وايلامًأ"!