X أغلق
X أغلق

تواصل معنا عبر الفيسبوك
حالة الطقس
عبلين 27º - 14º
طبريا 28º - 12º
النقب 30º - 10º
الناصرة 28º - 14º
القدس 27º - 5º
حيفا 27º - 14º
تل ابيب 26º - 12º
بئر السبع 30º - 12º
ايلات 32º - 12º
مواقع صديقة
اخبار محلية
اضف تعقيب
15/12/2011 - 03:23:50 pm
بركة في تل أبيب: أخطار "الأمن القومي" كامنة في مجتمع الأغلبية وليس في العرب
موقع الغزال


*بركة يشارك في ندوة "معهد الأمن القومي" التابع لجامعة تل أبيب حول كتاب العنصري دان شيفطان

*بركة: شيفطان صاغ كتابا باستنتاجات مسبقة لتلبيس مواقفه المعادية للعرب عباءة اكاديمية

* تريدون جعل المواطنة والحقوق "رشوة" لشراء الولاء للموقف الرسمي بدلا من كونها حق اساسي

*السؤال ليس ان اكون مخلصا للدولة انما هل الدولة مخلصة لي ؟ لان الانسان هو القيمة الاولى وليس السجود للدولة!!

*لو جمعنا كل الظواهر لوجدنا أن الدولة تسير نحو الفاشية وهذا ما يجب أن يقلقكم


قال النائب محمد بركة، رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، في ندوة في "معهد أبحاث الأمن القومي" في جامعة تل أبيب، إن من يبحث عن "الأمن القومي"، عليه أن لا يبحث عنه بين العرب، وإنما بين أوساط مجتمع الأغلبية التي تتزايد فيها مظاهر العنصرية وإقصاء الأقلية وضرب أدوات ووسائل الديمقراطية وإسكات الغير، وترفع فيه شعارات لجعل الموطنة "رشوة" تدفع لمن يخلص للخطاب الرسمي السائد، وليس أنها حق أساس مفروغ منه.
وجاء هذا في مداخلة النائب بركة، في الندوة التي عقدها "معهد ابحاث الأمن القومي" في جامعة تل أبيب، بمناسبة صدور كتاب العنصري دان شيفطان، بعنوان "كفاح المواطنين العرب ضد الدولة اليهودية"، الذي يعج بالتحريض على العرب وعلى القيادات السياسية والمثقفين العرب.
وقد شارك في الندوة عدد من السياسيين والاكاديميين من بينهم الوزير السابق ورئيس مجلس حزب كاديما حاييم رامون والجنرال احتياط ورئيس معهد ابحاث الامن القومي عاموس يدلين والصحفي والكاتب نظير مجلي ورئيس سلطة مصلحة الضرائب سابقا يورام غباي والبروفيسور تمار هيرمان وشيفطان نفسه

كتاب باستنتاجات مسبقة

وقال بركة في مستهل كلمته، لم آت لاحتفل بصدور الكتاب وإنما لانتقده فأنا لا أشارك في حفل لإصدار كتاب كهذا وبهذا المستوى، والأمر الآخر، هو عنوان الكتاب، "كفاح العرب في إسرائيل ضد الدولة اليهودية"، وقال إن عنوانا كهذا بالإمكان تفسيره في أكثر من منحى، كفاح العرب ضد الدولة ككل، أو كفاح العرب ضد هوية الدولة، واعتقد أن العنوان مضخم ويهدف إلى التهويل، وهذا ما يدل عليه مضمون الكتاب، فليس سرا أننا ضد تعريف الدولة كدولة يهودية، وأنا ضد تعريف كهذا، وأصرح بهذا الموقف من كل منبر، بما فيه منبر الكنيست، ولكن كفاحنا ضد هذا التعريف يأتي من خلال الآليات السياسية التي بأيدينا.
وقال بركة، إن مضمون الكتاب واستنتاجات كاتبه لم تكن مفاجئة، إذ لا نجد أحدا يتفاجأ بأن دان شيفطان توصل إلى استنتاجات كهذه ضد العرب، فهذه هي مواقف شيفطان المعروفة، ونستطيع القول، إن شيفطان صاغ مضمونا ليصل إلى الاستنتاجات والمواقف المسبقة التي نعرفه بها، وهو يطرحها في هذا الكتاب.

كتاب ضمن ظاهرة خطيرة

واضاف بركة قائلا، إن الأمر الآخر، هو أن الكتاب بمضمونه وصدوره، يندرج ضمن ظاهرة خطيرة يزيد انتشارها في البلاد، ظاهرة اقصاء وتهميش العرب وضرب حقوقهم، وضرب الآليات الديمقراطية بوسائل شتى، حيث تنتشر في اسرائيل ظاهرة القنص العنصري منها ضرب الجهاز القضائي أو ضرب الجمعيات والأطر الحقوقية، فالكنيست ينشغل أسبوعيا ومنذ سنوات في ابحاث تشريعية تهدف إلى قنص الديمقراطية خطوة بخطوة، ولو جرت مقارنة بين مشاريع القوانين أو القوانين التي تم إقرارها مع قوانين أنظمة أخرى عرفها التاريخ المعاصر، لربما أصيب الكثير من الحضور هنا بحرج.
وقال بركة، قلنا طيلة الوقت إن العنصرية التي تبدأ ضد العرب، لن تتوقف عندهم، فهذه تجربة التاريخ، وهذا ما يحدث اكثر من اي وقت مضى هنا، فقد عرفنا في الماضي اغتيالات سياسية ضد يهود مثل إميل غرينتسفايغ، ويتسحاق رابين، ولكن اليوم تبرز هذه الظاهرة بشكل أكثر حدة، من خلال ما يحدث في الشارع، أو ما يحدث ضد الجمعيات الحقوقية والسلامية .
وتابع بركة قائلا، إننا نشهد ملاحقات مؤسساتية وتكتلات سياسية بالإضافة الى عصابات فاشية تعمل في القنص الميداني على الارض، رأينا جرائمها اليوم (الأربعاء)، في مسجد عكاشة في القدس، وسبقه مساجد أخرى، واقتلاع أشجار واعتداء على بيوت والاستيلاء على اراضي فلسطينية ، ولكن هذه الملاحقات والاعتداءات والجرائم لا تأتي من فراغ، فحينما يأتي نواب من الائتلاف الحاكم، ويطرحون مشروعا يهدف إلى تقييد وحتى اسكات مآذن المساجد، فماذا تتوقعون من أولئك الذين في الشارع؟، إذا كانت مبادرات كهذه من رعاع يتجولون في الكنيست بربطات عنق، فماذا تتوقعون من الرعاع المنفلت في الشارع، الذي يترجم هذه المبادرات إلى نيران يشعلها في المساجد وكل مكان؟

ابحثوا عن الأمن القومي عندكم

وقال بركة إذا هناك من يبحث عن "الأمن القومي" (في إشارة الى المعهد المبادر للندوة) فعليه أن يبحث عنه في هذه الظاهرة المتفشية، وليس في رؤية المواطنين العرب تارة "مشكلة ديمغرافية" وتارة "مشكلة امنية"، وتارة أخرى كالكتاب المطروح هنا، فمن يبحث عن مشاكل الأمن القومي فلا يبحث عنه لدى العرب بل لدى مجتمع الأغلبية وفي ممارسات المؤسسة الحاكمة.
وتابع بركة مؤكدا أن كتاب شيفطان يمثل جزء من ظاهرة القنص المتفشية في اسرائيل فهو يُلبس مواقفه المسبقة بغطاء أبحاث أكاديمية، إذ راح يبحث عن تصريحات مجزوءة وقيلت في سياقات مختلفة، من اجل أن يدعم فكرته، واذا اعتبر شيفطان العرب تهديدا، فنحن نسأل: من الذي يهدد من هنا؟، هل أنا الذي أشكل تهديدا للدولة،ام ان الحقيقة هي ان الدولة هي التي تشكل تهديدا لي؟.
وطرح بركة جوانب متعددة للأوضاع الاقتصادية للجماهير العربية التي هي نتيجة مباشرة لسياسة التمييز العنصري، وهذا ما تعكسه معطيات البطالة والعمل، ومعطيات الفقر، التي تؤكد أن الفقر يتراجع باستمرار بين اليهود، عدديا ونسبيا، بينما أعداد الفقراء بين العرب في ارتفاع مستمر، رغم أن السعي لإيجاد أماكن عمل لا يتوقف، والمفارقة التي تؤكد هذه الحقيقة، نجدها في ما أكدت عليه ابحاث علمية، وقالت، إنه كلما زاد التحصيل العلمي للمواطن العربي تراجعت فرص إيجاد مكان عمل له يناسب كفاءاته، بمعنى آخر، أنه كلما كانت الشهادة الجامعية أعلى لدى العرب، كلما كانت إمكانية حصوله على فرصة عمل ملائمة أصعب.

المواطنة حق

وتوقف بركة عند المسألة التي يطرحها اليمين باستمرار، وهي "المواطنة والولاء"، وقال بركة، إن شيفطان عمليا في كتابه يبرر ويوافق على الشعار الذي رفعه أفيغدور ليبرمان في الانتخابات الأخيرة، وهو اشتراط الولاء للدولة بالحصول على المواطنة، بمعنى اشتراط الحصول على المساواة المدنية بالسجود للدولة وقبول رواية الطرف الآخر.
وقال بركة، إن نظام الدولة أي دولة في التاريخ الحديث نشأ من أجل خدمة المجتمع والناس وتنظيم حياتهم، وليس من اجل أن يسجد المواطن للدولة، والنظام الوحيد في التاريخ الحديث الذي طلب من المواطنين السجود للدولة، كانت انظمة الفاشية والدكتاتورية، فالمطلوب ليس أن يبدي المواطن ولاءه للدولة بل ان تخلص الدولة للمواطن
وتابع بركة قائلا، إن ما يطرح هنا، هو تحويل حقوق المواطنة إلى رشوة لشراء الولاء للخطاب الرسمي وللرواية الرسمية، وليس حق اساسي مفروغ منه، واضاف قائلا، قبل عدة سنوات  سُئلت ما إذا أنا "مخلص للدولة"، وكان جوابي هو انني لست مخلصا للدولة، فالإنسان لم يولد من اجل خدمة النظام، بل الدولة ككيان هي التي عليها خدمة الموطن.
وقال بركة، لقد تحدثنا هنا عن النظام الفاشي، ولكن إذا ربطنا بين سلسلة القضايا التي أوردناها هنا، يتضح أن الأمور تسير هنا في اتجاه الفاشية، وهذه ليست مشكلة المواطنين العرب، بل مشكلة أولئك الذين يقولون، إنه حلموا لإقامة هذه الدولة، ولهذا فإن مسألة المواطنة هي ليس بادرة طيبة أو نية حسنة تجاه المواطنين العرب، فنحن الأقلية عدديا التي تعيش في وطنها، والضعيفة اقتصاديا والمهمشة سياسيا، نحن الطرف الذي جزء من شعبه تحول إلى لاجئين وصودرت غالبية أراضيه، وبعد كل هذا، يريدون تثبيتنا على أننا الجهة التي تشكل تهديدا للدولة، لقد آن الأوان لتخلعوا عن أنفسكم هذه النغمة وهذه العقلية وهذا التحريف.




Copyright © elgzal.com 2011-2024 | All Rights Reserved © جميع الحقوق محفوظة لموقع الغزال
سيجما سبيس بناء مواقع انترنت