*للمسجد الأقصى هوية دينية اسلامية ولكنيسة القيامة هوية دينية مسيحية، ولكليهما هوية وطنية فلسطينية

*ويحذر من أن اسرائيل تسعى الى تراكم أحداث في الاقصى لتفرض عليه ما فرضته على الحرم الابراهيمي

*طلبات تجنيد الشبان العرب المسيحيين، ليست مسألة طائفية وتستوجب ردا وحدويا حقيقيا

أكد النائب محمد بركة، رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، اليوم الخميس، في كلمة له، أمام اجتماع للجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، أن أكثر ما يقلق اسرائيل هو الوحدة الفلسطينية والعزلة الدولية، وعلى الوحدة أن تتحقق، فيما حذر من المؤامرة الاسرائيلية لفرض تقسيم أوقات صلاة في المسجد الاقصى، كما فعلت في الحرم الابراهيمي، ودعا الى موقف وطني موحد، ضد محاولات السلطة جذب الشبان العرب لخدمة جيش الاحتلال، وعدم الاكتفاء بالوعي الوطني العام، الذي ينجح في صد هذه المؤامرة.

وقال بركة، إنه في اليومين الأخيرين، شهدنا خطوة ننتظرها منذ سنوات، وهي اتفاق الوحدة الوطنية الفلسطينية، ولكننا نعي أن قبل هذا الاتفاق سبق ثلاث اتفاقات، في مكة والدوحة والقاهرة، وللأسف، فإن كل واحد من هذه الاتفاقات بقي حبرا على ورق، ونريد للاتفاق الأخير أن يتحقق، وإذا هناك من يشكك في أهمية الوحدة الفلسطينية، فعليه أن يراقب الرد الاسرائيلي الهستيري، لأن أكثر ما يقلق اسرائيل هما أمران: الوحدة الفلسطينية والعزلة الدولية.

المسجد الاقصى

وقال بركة، في موضوع البحث المركزي لاجتماع اللجنة، قضية الاعتداءات على المسجد الاقصى المبارك، إن للمسجد الاقصى هوية دينية اسلامية، ولكنيسة القيامة هوية دينية مسيحية، ولكن لكليهما هوية وطنية فلسطينية، والمعركة على المقدسات هي جزء أساسي من معركتنا ضد الاحتلال، ومعركتنا للحفاظ على هوية الوطن.

وحذر بركة من أن كثر الاعتداءات على المسجد الاقصى المبارك خاصة في الآونة الأخيرة، تهدف الى خلق تراكم أحداث، لتأتي بعد ذلك حكومة الاحتلال وتفرض نظاما على المسجد الأقصى، كالنظام الذي فرضته بالقوة على الحرم الابراهيمي في مدينة الخليل المحتلة، بمعنى تقسيم أوقات صلاة بين المسلمين واليهود، ونحن رفضنا ذلك التقسيم، وبالتأكيد أننا نرفضه ونقاومه في المسجد الاقصى المبارك.

وتابع بركة قائلا، إن اسرائيل تسعى الى اختلاق مواجهة مفتعلة، بين راوية دينية مختلقة لا اساس لها، وبين واقع المسجد والحرم القدسي الشريف، وهذا بهدف أن تحجب حقيقة أن القدس مدينة محتلة، وأن المسجد واقع تحت احتلال، وأن كل ما في الأمر من ناحية اسرائيل، هي قضية خلاف على مكان ديني، بينما الجوهر هو احتلال غاصب يجب كنسه.

مؤامرة التجنيد

وطرح بركة، باسم الجبهة، قضية قرار جيش الاحتلال ارسال طلبات "تجنيد طوعي" في جيش الاحتلال للشبان العرب المسيحيين، الذين لم يتموا بعد عامهم الـ 18، بمعنى شباب قاصرين، وهذا بعد أن ثبت عجز المؤامرة في السنوات الأخيرة لجذب الشبان العرب المسيحيين للجيش، رغم كل الضجة الدائرة، وقال إن مؤامرة جذب الشباب للجيش لا تقتصر على الشبان المسيحيين، بل كل شبابنا، وهذا يستدعي في كل الأحوال ردا وطنيا وحدويا.

ورفض بركة بعض المحاولات لجر المعركة ضد التجنيد الى مكاسب حزبية فئوية، مشددا على ضرورة أن تكون لجنة المتابعة هي الغطاء الشامل للمؤتمر الشعبي الذي يتم التحضير له، مؤكدا على ضرورة مشاركة ممثلي ابناء الطائفة العربية الدرزية، الذين يقاومون قانون الخدمة القسري المفروض على شباننا العرب الدروز، ويواجه رفضا متسعا باستمرار.

وقال بركة، إن الحملة الوطنية المتشعبة ضد مؤامرة التجنيد يجب ان تتكثف، وأن لا نكتفي للوعي السياسي والوطني بين جماهير شبابنا، الذي ينجح في صد المؤامرة ولجمها.