تواصل معنا عبر الفيسبوك | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
في مُواجهة تصعيد المُؤسّسة الإسرائيلية وإعلانها "حرب الهدم" للبيوت العربية:
إعلان الإضراب العام والشامل
في "يوم البيت " الثلاثاء القادم (15428)
· لجنة المتابعة العليا تدعو لمظاهرة قُطرية وحدوية في تل أبيب في يوم الإضراب
بات من الواضح أن المُؤسّسة الإسرائيلية بكل أذرعها ، وفي مقدمتها الحكومة الفاشية الراهنة ، أعلنت "حرب الهدم " للبيوت العربية ، من خلال تصعيد وتسارُع منهجيّ ومُكثَّف ، مُؤخراً ، في سياسة هدم البيوت العربية بحجَّة ما يُسمى زُوراً " البناء غير المرخَّص " ، كما تجلَّى ذلك في النقب والمثلث وكفر كنا وفي دهمش ..
وإذا علمنا أن أكثر من خمسين ألف بيت عربي مُهدَّد بالهدم ، للذّريعة ذاتها ، فهذا يعني أننا أمام عملية تطهير عرقي منهجي للوجود العربي الفلسطيني في البلاد ، وما يعني أيضاً أننا أمام معركة وطنية وُجودية حقيقية لا يمكن الحَياد أو الصمتِ حيالها ، بل تستدعي الإرتقاء الجماعي الوحدوي الكفاحي المُنظَّم والمخطَطّ في مواجهة هذا التحدّي الذي لا يستثني أحداً ، وتجاوُز الإرتجالية والعَشْوائية وثقافة ردود الأفعال والإطفاء المَوْضِعي المحدَّد والغضب المحدود ، الى مرحلة مختلفة في الرؤية والأداء والجَوْهر والمظهر ، وفي استراتيجية لها تكتيكاتها وتكتيكات نضالية لها استراتيجياتها ..
وإزاء ذلك أعلنت قيادة الجماهير العربية الفلسطينية في البلاد ، مُمَثَّلة بلجنة المتابعة العليا ، عن الإضراب العام والشامل يوم الثلاثاء القادم بتاريخ 15428 ، تحت عنوان : إضراب "يوم البيت" ، كأحد المحطات التاريخية النضالية في مسيرة هذه الجماهير نحو البقاء والتطوُّر في الوطن ، ودعت الى تنظيم مُظاهرة قُطرية وحدوية مُشتركة في اليوم نفسه ،حيث تنطلق في تمام الساعة الخامسة بعد الظهر (17:00) من ساحة رابين في مركز تل ابيب ولغاية ساحة هبيما (הבימה) ، على أن تخلو من الأعلام والإشارات والرُّموز الحزبية واو الفِئويَّة ، بحيث يكون هذا الإضراب وهذه المظاهرة بمثابة تصعيد نِضالي وكِفاحي جديد ومُتجدِّد ، من قبل الجماهير العربية ، نحو سياسة المُؤسَّسة الإسرائيلية ، على أن يكونا إنطلاقة جديدة وجِديَّة ، وعلى أن يكون ما بعدهما ليس كما قبلهما ..!؟
فما توقِّفتْ المُؤسَّسة الإسرائيلية ، يوماً، عن الإدَّعاء الكاذب والتضليلي للرأي العام ، بأن المواطنين العرب يبنون بيوتاً "غير مُرخَّصة " وبالتالي "غير شرعية" ، في حين أن هذه المُؤسَّسة ، بمختلف مُسَمّياتها ، وبغياب قضاء نزيه وعادل ، هي هي التي ترفُض توسيع مناطق النفوذ ومُسطّحات البناء للمدن والقرى والتجمعات العربية ، في مختلف أنحاء البلاد ، وترفُض المُصادقة على الخرائط الهيكلية المقترحة والمتواضِعة للمدن والقرى العربية وسلطاتها المحلية ، مُنذ عشرات السِّنين ، وترفُض حتى توصيات "لجان الحدود" الرسمية في هذا الخصوص ،حتى غدت مدننا وقرانا وتجمعاتنا السكنية بمثابة جيتوهات محاصرة ، بل أكَّد بعض المسؤولين الرسّميين أن هذا القرار بمثابة قرار سياسي مُوسَّساتيّ يأْتي على خَلْفيّة تَوْراتية ، فلا يمكن مَنح أراضٍ " للأغْيار" إلاَّ لإقامة المقابر لهم ..!!؟؟
كما رفضتْ الحكومات الإسرائيلية جميع المُبادرات والمشاريع البديلة ، التي عرضتها عليها الهيئات التمثيلية الوحدوية والقياديه للجماهير العربية مُنذ عِدَّة سنوات ، كمبادرة اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية ..
وعليه ، فإن هذه المعركة لا ولن تتوقف ، بل ستتصاعد ، حتى تتوقف سياسة هدم البيوت العربية فوراً ، والإعتراف الرسمي بالقرى غير المعترف بها عموماً ، وفي النقب خُصوصاً ..
ونحو إضراب "يوم البيت" والمُظاهرة المركزية في تل ابيب ، قررت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية سلسلة قرارات تعبويّة وتحشيدية وسياسية ، أبرزها :
· تنظيم تظاهرات محلية و أو مَناطقية مُتزامنة ومُتوازية ، في مراكز المدن والقرى العربية وفي المدن الساحلية – المختلطة ، وعند مُفترقات الطرق الرئيسية ، يوم السبتالقادم بتاريخ 15425 ..
· التأكيد على قرار استراتيجي سابق ، بإعادة بناء كلّ بيت يُهْدَم وحمايته من خلال خيام اعتصام شعبية وقيادية ..
· التوجُّه الى جميع المدارس والمُؤسَّسات التعليمية العربية للإلتزام بالإضراب ، وإعداد مواد معلوماتية تثقيفية وتربويَّة حول ماهيّة الإضراب وأسبابه وأهدافه ، وتخصيص ساعات تعليمية تربوية في المدارس العربية في هذا الخصوص ، وتكليف لجنة مُتابعة قضايا التعليم العربي في هذا الأمر ، ودعوة الاتحاد القطري لأولياء أمور الطلاب العرب ولجان اولياء امور الطلاب لأخذ دورهم وتحمُّل مَسؤولياتهم في هذا الشَّأْن ،لان المعركة في جوهرها هي حول بقاء ومستقبل ابنائنا ..
· مُناشدة اللجان الشعبية المحلية والمناطقية والقطرية الى أخذ دورها الفاعل والمُنَظَّم ، في هذا الاتجاه ..
· التوَجُّه الى السلطات المحلية العربية ، ورؤسائها ، بالعمل الفاعِل للإلتزام بالإضراب العام وإنجاحه ، على مختلف المستويات ، والعمل على تنظيم السَّفر للمشاركين في المظاهرة القطرية الوحدوية في تل أبيب ، بما يتناسب مع حجم ومُستوى التحدِّي ..
· التوجُّه برسالة شاملة الى سفراء الدول المعتمدين في تل أبيب ، ومن خلالهم الى الهيئات والرْأي العام الدولي ، حول طبيعة وأسباب وأهداف هذا الإضراب والمظاهرة الاحتجاجية ، والى كشف حقيقة السِّياسات الإسرائيلية تجاه المواطنين العرب ، وضرورة تحمُّل مسؤلياتهم السياسية والقانونية والإنسانية ..
اننا مواطنون في وطننا ولسنا مجرد سكان ،نبني ونملك بيوتاً لا مجرد مساكن عابرة، لذلك فإن معركة الدفاع عن البيت والارض والوجود ، في وطننا ، هي معركتنا جميعاً ، وتتطلب مِنّا أقصى دَرجات الوحدة والإقدام والشجاعة والحكمة ، والتحلِّي بإرادات الشعوب الحيَّة والقادِرة على رسم مُستقبلها ، لا سيّما أننا أمام قضية عادلة ، وِفقاً لكل الشَّرائِع والتشريعات الدولية والطبيعية ..
ولأن المعركة هي امتحاننا الجَمْعِيَّ ، فإن لجنة المتابعة العليا تدعو وتناشِد جميع الأحزاب والحركات السياسية ، والهيئات والمُؤسَّسات والجمعيات العربية ،الى تحمُّل مَسؤلياتها الوطنية والتاريخية ، والى العمل الجديّ والمنظَّم والحقيقي نحو التَّعبئة للإضراب العام والحَشْد الشعبي والجماهيري لمظاهرة تل أبيب ..