شددت شرطة الاحتلال الإسرائيلي، صباح الأحد، من إجراءاتها بحق الوافدين إلى المسجد الأقصى المبارك، ومنعت الرجال والنساء من هم دون الـ50عامًا من دخول المسجد، واعتدت على المرابطين عند بابي حطة والسلسلة.

وقال المنسق الإعلامي في مركز شؤون القدس والأقصى "كيوبرس" محمود أبو العطا لمصادر صحفية، "إن شرطة الاحتلال أغلقت جميع أبواب المسجد الأقصى في وجه المصلين والمرابطين، عدا ثلاثة أبواب هي "حطة، السلسلة والمجلس".

وأضاف أن الشرطة منعت النساء والرجال من هم دون الـ50عامًا من دخول الأقصى، فيما استطاع عددًا من الشبان الاعتكاف في المسجد ليلة أمس، والتواجد في منطقة الجامع القبلي المسقوف.

وذكر أن قوات الاحتلال اعتدت على المصلين والمرابطين عند بابي حطة والسلسلة ودفعتهم بالقوة، مبينًا أن الوضع في الأقصى في غاية التوتر الشديد، وخاصة عند منطقة الجامع القبلي.

وأوضح أن هناك حشودًا من قوات "التدخل السريع" تتمركز عند جسر باب المغاربة من الخارج، لافتًا إلى أن شرطة الاحتلال فتحت باب المغاربة وسمحت باقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى، حيث تتعالى هتافات التكبير من قبل المصلين تنديدًا بتلك الاقتحامات.

وأشار إلى أن هناك دعوات من قبل جماعات "الهيكل المزعوم" لاقتحام جماعي للمسجد الأقصى تحت عنوان "العودة إلى جبل الهيكل"، كما دعت عدة جماعات يهودية لاقتحام جماعي للجنود بلباسهم العسكري، والقيام بجولة مركزة في المسجد بإرشاد من الصحفي الإسرائيلي "أرنون سيجل".

وأفاد أن قوات الاحتلال نصبت عددًا من الحواجز العسكرية في بعض أزقة البلدة القديمة بالقدس ومحيطها، لافتًا إلى أن الاحتلال صعد الوضع في الأقصى خلال الأيام الأخيرة، واليوم يشدد إجراءاته من أجل تأمين اقتحامات المستوطنين.

وأكد أبو العطا أن التواجد البشري والرباط الدائم بالأقصى يصد اقتحامات المستوطنين، ويمنع الاحتلال من تحقيق ما يصبو إليه من فرض وجود يهودي في المسجد، ومحاولة تفريغه من المصلين لتمرير مخططاته.

وكانت شرطة الاحتلال أغلقت في ساحات الصباح باب المغاربة في وجه المستوطنين المتطرفين، ومن ثم أعادت فتحه، كما منعت جميع النساء ومن هم دون الـ30عامًا من الرجال من دخول الأقصى.