بأجواء فرح وعائلية ورمضانية شارك المئات في الإفطار الرمضاني الذي اقيم في منتزه طمره يوم الخميس 23-6-2016 بحضور رؤساء مجالس ورجال الاعمال وشخصيات مرموقة من المجتمع ورجال الدين وبمشاركة السيد شوكي بورشطيين المدير العام للبنك , والسيد امير كليفنوف نائب المدير العام ومدير قسم رجال الأعمال والتجارة والسيد دودي ميمون مدير قسم الصيرفة الخاصة ومدير منطقة عكا لبنك مركنتيل السيد عوني ابو سالم وطاقم مدراء منطقة عكا. تولى عرافة الحفل السيد عائد ذياب الذي رحب بالحضور وهنأ بشهر رمضان الكريم وتحدث المدير العام لبنك مركنتيل السيد شوكي بورشطيين وشكر الزبائن على هذه المشاركة الكبيرة والواسعة وقدم لهم التهاني بشهر رمضان المبارك والأعياد , وعرض للزبائن عن فعاليات البنك بالمجتمع , واهتمام البنك في تطوير المجتمع العربي اقتصاديا واجتماعيا .والقى السيد عوني ابو سالم كلمة مؤثرة في هذه المناسبة اهم ماجاء بها : "على عتبةِ انتهاءِ هذا الشهرِ الفضيلِ، شهرِ البركاتِ الأعمِ، شهرِ التجاربِ العظيمةِ والتأملاتِ العميقةِ، أتوجَّهُ للصائمينَ الحاضرينَ بينَنا هنا بالدعاءِ المعهودِ: بأنْ يكونَ صومُكم مقبولا وذنوبُكم مغفورةً. الصومُ أيُّها الأخوةُ فرضٌ أساسيٌّ عابرٌ للدياناتِ السماويةِ الموحِّدةِ كلِّها. وهو صومٌ للهِ قبلَ أيِّ شيءٍ ففي الحديثِ الشريفِ: قالَ النبيُّ، صلَّى اللهُ عليه وسلمَ، قالَ عزَّ وجلَّ: "كلُّ عملِ ابنِ آدمَ له إلاّ الصومَ فإنه لي"؛ أيْ للهِ تعالى مما يدُلُ على جوهريةِ الصيامِ ومكانتِه لدى الباري تعالى. "الصيامُ نِيَّةٌ في القلبِ" الإنسانيِّ لا يكتبُها له أحدٌ، إنه فعلٌ شخصيٌّ حتى العمقِ بينَ الخالقِ والصائمِ، عهدٌ يقومُ على أمانةٍ مسكونةٍ بالثقةِ، منحوتةٍ من مادةِ الصدقِ الصُلبةِ. أيُّها الأخوةُ والأخواتُ، الصيامُ عملُ التأملِ في الذاتِ الإنسانيةِ، في حالاتِ ضَعفِها وقوتِها، إنه فعلُ الانضباطِ الأقوى، فعلُ إلغاءِ هرميةِ الوجودِ الإنسانيِّ من علٍ إلى أسفلَ، فعلُ إلغاءِ التكبُّرِ والعجرفةِ الهادمةِ لقيمِ المساواةِ الإنسانيةِ الرائعةِ. كلٌّ يشعرُ في عمقِ أعماقِهِ كمْ منَ الممكنِ أن تكونَ حياتُنا هشةً إلى حدِّ العجزِ، وأنْ تكونَ محدوديِّتُنا عائقًا أمامَ سلوكِنا، ليأتيَ الصيامُ فتفورُ في أعماقِنا قدراتٌ فينا لم نعْهدها من قبلُ، قدراتٌ تصرخُ في وجهِ العجزِ والمحدوديةِ. وإذا كان الصيامُ للهِ فهو مسلكٌ لنا نشعرُ من خلالِهِ مَعَ الآخرِ المحدودِ المحرومِ والعاجزِ، إنه المسلكُ الأعمقُ لمعرفةِ نعمةِ الخالقِ عن حقٍ واستحقاقٍ وتقديرِ ما لدينا واحتقارِ البطرِ وقلّةِ احتمالِ النعمةِ والطُغيانِ فيها. أعزائي، الصومُ بالأخيرِ برأيي حبٌ تكلِّلُهُ التضحيةُ بالماديِّ لنكسبَ من خلالِه رضًا لا رضا بعدَه، رضا اللهِ عزَّ وجلَّ، ورضا النفسِ التي تكِفُّ في صيامنِا عن أنْ تكونَ أمّارةً بالسوءِ. ولأننّا في هذا الشهرِ الفضيلِ نتباهى بعطاءِ يديْنا وقلوبِنا فإننا في مركنتيل نسعى جاهدينَ لتكونَ قيمةُ العطاءِ مؤشرًا وموجّهًا لنا في عملِنا الاقتصاديِّ والماليِّ المتشعّبِ. نسعى لنكونَ بينَ طلابِنا في المعاهدِ العاليةِ، نؤمّنُ مستقبلَهم ونرافقُهم حتى برِّ الأمانِ، ومعَ مؤسساتِنا الشعبيةِ وبينَ أبناءِ هذا الشعبِ العريقِ نتبادلُ وإيّاهُ آياتِ الثقةِ والاحترام. بورِكْتُمْ وبوركَ صبرُكُم وكلَّ عامٍ وأنتم بألفِ خيرٍ" . وبعد الافطار شاركت فرقة الزمن الجميل في عرض فني رمضاني نال اعجاب الجميع.