بهان صرصور، طالبة المعهد الأكاديمي العربي للتربية في بيت بيرل

تحدث تغييرًا ايجابيًا بشأن مفاهيم السياقة السليمة لدى أبناء الشبيبة في كفر قاسم

نجحت بهان صرصور، ابنة مدينة كفر قاسم وطالبة مسار الطفولة المبكرة في المعهد الأكاديمي العربي للتربية في كليّة بيت بيرل، في احداث تغيير ايجابي كبير في مفاهيم السياقة لدى أبناء الشبيبة في مدينة كفر قاسم وذلك ضمن تطوعها في هذا المجال في اطار تعليمها في مساق النشاط الاجتماعي في المعهد.مساق النشاط الاجتماعي هو مساق عملي ينخرط الطالب ضمنه في العمل الاجتماعي بحيث يتطوّع في إحدى المؤسّسات، وهو يكسب الطالب نقطتين اكاديميتين. وقد اختارت بهان صرصور التطوع في مؤسّسة أور يروك وذلك بسبب انتشار سلوكيات السياقة الخاطئة في المدينة التي تسكن فيها، بالذات أنّ المعطيات بشأن حوادث الطرق في المجتمع العربي عامةً شديدة الخطورة، فعقدت العزم على العمل على تغيير الوضع ورفع الوعي حول مفاهيم وسلوكيات السياقة السليمة واحداث تغيير ايجابي في هذا المجال في المدينة.وتلقت بهان صرصور المرافقة والتوجيه والتدريب من قبل مؤسّسة أور يروك، ثمّ قامت بتطبيق كل ما اكتسبته من آليات وأدوات عمل ومعلومات في أوساط أبناء الشبيبة في المدرسة الثانوية في كفر قاسم على مدار سنة تعليمية كاملة، بحيث قدّمت لهم المحاضرات وورشات العمل اضافةً إلى اجراء الجولات في شوارع المدينة لتطبيق كل المعلومات المكتسبة ورصد سلوكيات السياقة الخاطئة ومناقشتها. وكانت قد أجرت بهان صرصور في بداية السنة الدراسيّة استطلاعًا للرأي لفحص توجّهات أبناء الشبيبة بشأن مفاهيم السياقة، ثمّ أجرت نفس الاستطلاع في نهاية العام لفحص تأثير السيرورة التي اجتازتها مع أبناء الشبيبة عليهم، لتكتشف أنّ تغييرًا ايجابيًّا ملحوظًا وكبيرًا قد طرأ في كل ما يتعلق بتوجهاتهم وتفكيرهم حول السياقة السليمة.وتقول بهان صرصور أنّ ساعات التطوّع التي قدّمتها أكثر بكثير مما يتطلبه المساق، لأنّها عملت من منطلق المسؤولية والانتماء لبلدها ومجتمعها، وأنّها ارادت بكل اصرار وعزيمة احداث تغيير جوهري، وهي سعيدة جدًّا أن ترى نتائج ايجابية لعملها التطوعي بالذات أنّ أبناء الشبيبة الذين عملت معهم ينقلون المعرفة التي اكتسبوها لزملائهم ومحيطهم وبذلك فانّ الاثر الايجابي ينعكس على دائرة أكبر من الأشخاص.