المحكمة المركزية تلغي قرار بلدية أم الفحم وتتيح إقامة حفل تامر نفار

ألغت المحكمة المركزية في حيفا قرار بلدية أم الفحم التي سعت لالغاء تنظيم عرضًا فنيًا لمغني الراب تامر نفار في المدينة.
وأكدت القاضية بتينا تاوبر أن قرار بلدية أم الفحم يتعدى صلاحياتها، ولذلك قبل الدعوى التي تقدمت بها جمعية حقوق المواطن ضد بلدية أم الفحم. وأوصت المحكمة الشرطة بأن تعمل على تأمين العرض.

وكان رئيس بلدية أم الفحم د. سمير صبحي قد أعلن الغاء العرض الذي نظم على خشبة مسرح وسينماتك أم الفحم اليوم الخميس. واعتبر ان "فحوى أغاني تامر نفار بعيدة كل البعد عن الجانب الديني والأخلاقي والتربوي والثقافي المتعارف عليه في أم الفحم". 
وكان قد دعا تامر نفار عبر صفحته الخاصة على الفيسبوك، الى عدم منع وقمع الفن، وأكد أنه خلال يومين بيعت 500 تذكرة للعرض، وأشار الى أن "هذا ليس الغاء لحفل تامر وانما الغاء جيل بحاله"! 
كما أكد تامر أنه كان قد اتفق مع الجهة المنظمة على قائمة أغاني مناسبة، وذلك منذ أكثر من أسبوعين.
وكانت قد عبّرت الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة عن دعمها لتامر وأكدت "قرار إلغاء عرض غنائي للفنان الملتزم بقضايا شعبه تامر نفار في أم الفحم، هو أمر صعب ولا يمكن التغاضي عنه، خاصة عندما يتعلّق الأمر بفنان ملتزم يوظِّف جلّ أغانيه في معالجة الهمّ الوطني والمجتمعي مثل مواجهة العنف والآفات المجتمعية التي تعصف بمجتمعنا العربي، والمستهجن جدًا أن يصدر من قلب أم الفحم التي تعاني أكثر من شقيقاتها من مثل هذه الآفات التي تتطلب تكاتف كافة شرائح المجتمع الفحماوي على اختلاف معتقداتهم ومشاربهم السياسية والدينية والاجتماعية".
وأضاف البيان:" ولأن أم الفحم للجميع، والتي لطالما كانت رمزا للحوار والثقافة والتعددية الفكرية، لا يحق لأي جهة أن تملي آرائها  وتوجهاتها أيّ كانت على الأخرى، فإن إلغاء الآخر والحدّ من حرية الفن والإبداع لا يخدم مصلحتنا الوطنية كأقلية قومية عربية فلسطينية في هذه البلاد."