التقصير لا يخفي عدم المهنية وكل اناءٍ بما فيه ينضحُ

يا أهالي يافة الناصرة الكرام،

اصدر رئيس المجلس المحلي المحترم ماهر خليلية بالأمس بيانًا يصف المعارضة بخفافيش الليل والحاقدين والمفلسين. هذه العبارات لا مكان لها في قاموسنا اليافاوي، يا سيادة الرئيس المحترم! وكل اناءٍ بما فيه ينضحُ.

اما ما تقوم به كتلة الجبهة في المجلس المحلي فهو اولاً وقبل كل شيء من اجل مصلحة ومستقبل أبناء يافة الناصرة جميعًا. وكما قلنا سابقًا "التضليل لا يخفي التقصير وعدم المهنية". فعن اي حقد يتحدث رئيس المجلس، عندما يخسر شبابنا وابناؤنا مساحة 80 وحدة سكنية؟ من اجل بناء جناح ملوكي خاص لرئيس المجلس، وما يقارب 500 متر مربع من الشرفات في بناية من المفترض ان تخطيطها يخدم أهالي يافة الناصرة. انه ليس الحقد كما تراه عيناك، انه الحرص الذي افرطت به يداك، دون ادراك. 

- في عهد الإدارة السابقة كان هناك مخطط اولي لاقامة بناية جديدة للمجلس المحلي، في حي اللقلوم، تشمل مواقف سيارات ومرافق تجارية، تدر دخلاً للمجلس المحلي.

- سارع رئيس المجلس بالإعلان عن المخطط الضخم الفخفاخ لبناية المجلس المحلي دون فحص ابعاده، ودون دراسة تكاليفه الباهظة، والأهم دون فحص استغلال المركب الاغلى والاهم وهو الأرض، من الناحية التخطيطية المستقبلية.

- تم وضع تخطيط بناية المجلس المحلي على مساحة تقارب 19 دونم، دون الاخذ بعين الاعتبار مستقبل تطوير الحي الجنوبي الجديد، وهو حي واسع وعصري، سيتسع الى اكثر من 8000 نسمة، وما زال امام تطويره مراحل عديدة، لبناء المدارس والنوادي والمرافق العامة على مختلف استخداماتها.

- هل يعقل تخطيط بناية للمجلس على هذه المساحة الكبيرة، على حساب المدارس والنوادي والمرافق العامة؟!

- هل وضعت الإدارة الحكيمة تصورًا لمستقبل الحي الجنوبي الجديد، واحتياجاته من المباني العامة؟!

- نحن على ثقة بانها لو فعلت، لما كان قد تم وضع مثل هذا التخطيط لبناية واحدة على مساحة 19 دونم. ناهيك عن ان هذه المساحة مخططة لبناء المدارس!

- فعلى هذه المساحة من الممكن بناء بناية للمجلس المحلي والى جانبها مدرستين، ومن الممكن بناء 80 وحدة سكنية. فهل يعقل بناء بناية واحدة على كل هذه المساحة؟!

- لذلك نطالب رئيس المجلس المحلي بسحب ملف التخطيط لهذه البناية غير العملية، ووضع الخطوط العريضة لاستغلال المساحات العامة في الحي الجنوبي على افضل وجه. لأنه بات واضحًا انه لا يمكن الاتكال على رئيس المجلس في وضع الرؤى المهنية الصحيحة لخدمة أهالي يافة. فأكثر ما تتسم به ادارته هو الفشل المتواصل!

- مرفق بعض المراسلات التي تم ارسالها لرئيس المجلس، والمطالبات المتكررة بعقد جلسة خاصة لبحث هذا الموضوع وغيره من القضايا الحارقة. لكن وللأسف لم يتسن لرئيس المجلس المحترم الرد على رسائلنا ولا عقد جلسة حول هذا الموضوع بالذات.

ولو أتيح له بعض الوقت للاطلاع على رسائلنا ومراجعتها، لكان افضل من اصدار بيان الافلاس الخالي من المصداقية والمهنية. ولأدركت يا حضرة الرئيس ان رسائلنا وصلتك في وضح النهار، الذي تراه عيناك كظلمة الليل، لأن خفافيشك تخاف شمس النهار ولا ترى الا بالليل.

الجـبهة الديـمـقـراطـيـة للـسـلام والـمـسـاواة

بـقاءٌ نـحمـيـه.. ومــسـتـقـبـلٌ نـبــنــيـه