استعدادات واسعة لمؤتمر الحزب الشيوعي الـ 28 وافتتاحه

في السابع من تشرين الأول

تتكثف الاستعدادات في فروع الحزب الشيوعي في جميع أنحاء البلاد، استعدادًا لمؤتمر الحزب الذي سيُفتتح يوم السابع من تشرين الأول المقبل، وستمتد أعماله على مدى يومي 8 و9 تشرين الأول، وتعقد عشرات فروع الحزب اجتماعاتها التنظيمية، لبحث ومناقشة تقرير اللجنة المركزية للمؤتمر، وانتخاب المندوبين.وقد بدأت الاستعدادات للمؤتمر قبل أكثر من ثلاثة أشهر، في إعداد تقرير اللجنة المركزية، الذي أُقرّ بحسب الدستور في المكتب السياسي واللجنة المركزية، إلا أنه يبقى بصيغة مسودة تقرير، حتى استكمال مناقشته في القاعدة الحزبية الأساس- الفروع، وتستمر مناقشته أيضًا في يومي أعمال المؤتمر، لتتم بلورة صيغته النهائية، إضافة الى قرارات المؤتمر السياسية والتنظيمية، التي تكون جزءًا أساسيًا خاتمًا للتقرير النهائي. ويطرح تقرير اللجنة المركزية رؤى في قراءة الوضع القائم على مختلف الصعد، السياسية والنقابية والاجتماعية والفكرية والتنظيمية، مع طرح خطوط عريضة لمهمات المرحلة المقبلة. وعمليًا بموجب تنظيم الحزب الشيوعي، فإن المؤتمر بدأ فعليًا مع وصول تقرير اللجنة المركزية للفروع وبدء مناقشته، فهذه النقاشات هي الأوسع والأساس.وتُعقد يوميًا عدة اجتماعات فروع، في سعي لاستكمال الاجتماعات في هذا العدد الضخم لعدد الفروع المنظمة، ما يعزز أكثر الحياة السياسية والتنظيمية فيها. وتشهد الاجتماعات نقاشات صريحة عميقة، تعتمد على مبدأ الانتقاد والانتقاد الذاتي، وطرح أفكار لمواجهة المرحلة، مرحليًا وإستراتيجيًا.وسيكون افتتاح المؤتمر في مهرجان واسع مفتوح، مساء يوم الخميس السابع من تشرين الأول في قاعة العوادية في مفرق الناعمة في مدينة شفاعمرو، لتستمر أعمال المؤتمر في اليومين التاليين، في ذات القاعة، وينتهي المؤتمر باتخاذ القرارات، وانتخاب هيئتي الحزب القطريتين، لجنة المراقبة المركزية، واللجنة المركزية للحزب.

نتمسك بجوهر خط الحزب ونتطلع للتطوير

وقال السكرتير العام للحزب الشيوعي، الرفيق عادل عامر، في تصريح لـ "الاتحاد": "إننا نعتز بهذا التنظيم الحزبي الواسع، الذي يضم ما يزيد عن 70 فرعًا، ونحن نكمل مسيرة الأولين، وهذا ما يلقي علينا مسؤولية تاريخية كبيرة، في التمسك بخط ونهج وفكر الحزب التاريخي، كونه المرتكز لكل تطوير، ووضع البرامج لمواجهة التحديات، وأيضًا لوضع الآليات الضامنة لاستمرار المسيرة بزخم كبير".وتابع عامر قائلاً "لا يمكننا أن ندّعي الكمال، بل ما يقودنا هو عدم الرضى الكامل عن الذات، لأننا نطمح دائما لما هو أكبر وأوسع، في العمل التنظيمي والشعبي والسياسي، وهذا ما هو قائم في لبّ تقرير اللجنة المركزية وأعمال المؤتمر".وأضاف عامر "إن الضمان الأكبر للاستمرارية، هو في الأجيال الشابة، التي تنضم للشبيبة الشيوعية ولصفوف الحزب، فقبل أسابيع عقدت الشبيبة الشيوعية مؤتمرها العام، وانتخبت قيادة جديدة تواصل المسيرة وتطورها، وهي تعقد في هذه الأيام مؤتمرات مناطقية للشبيبة، والجيل الشاب الثوري المضحي هو الضمان، وهو ما نسعى الى تمثيله بالقدر الملائم في هيئات الحزب، كي نضمن عملية نقل التجربة وتطويرها بشكل دائم، خاصة وأن في حزبنا ما لا يقل عن أربعة إلى خمسة أجيال".وشدّد الأمين العام للحزب، الرفيق عادل عامر، على "أننا وبموازاة تمسّكنا بخط الحزب التاريخي، فإننا نطمح للتطوير على أسس وبوصلة واضحة، سياسية وفكرية وتنظيمية، فعلى مرّ عشرات السنين، ظهرت قوى وبرامج عديدة على ساحة جماهيرنا العربية، والقوى التقدمية اليهودية الحقيقية، إلا أن هذا الخط السياسي الفكري الواقعي، صاحب الرؤية بعيدة المدى، المرتكز على الفكر الماركسي اللينيني، هو الذي أثبت صلابته وبقاءه على الساحة على مدى العقود.وهذا يتأكد في هذه المرحلة، في مواجهة ما يسمى "النهج الجديد" الذي تطرحه الحركة الإسلامية، الجناح الجنوبي وكتلتها البرلمانية، الذي هو عمليا نهج قديم متواطئ مع سياسات المؤسسة الحاكمة لإخضاع جماهيرنا لسياسات التمييز والاضطهاد.ونحن مصرّون على التقدم للأمام في تحقيق أهدافنا السياسية والفكرية، وعلى صعيد الشراكة العربية اليهودية الكفاحية الحقيقية، على أسس ثابتة وراسخة".