مازن غنايم يعترف بالفشل بتحقيق إنجازات للمجتمع العربي

ويعبر عن إحباطه من الموحدة والحكومة

عبر النائب مازن غنايم، النائب الثاني في القائمة العربية الموحدة، وفق ما نقلت قناة "كان" صباح اليوم الثلاثاء، عن إحباطه من شركائه في القائمة العربية الموحدة ومن الحكومة، بعد تصويته ضد قانون الأبارتهايد أمس الاثنين، واعترف بفشله وفشل القائمة الموحدة بالتأثير على الحكومة وتحقيق الإنجازات.

وتحدث القناة، عن وصول التوتر إلى ذروته بين النائب غنايم، والنواب الآخرين في قائمته وبالأخص رئيسها منصور عباس. ووفق القناة عبر غنايم عن إحباطه وقال لمقربين: "أنا مستثنى من عملية اتخاذ القرار، الموحدة لا تمنحني الفضل في التحركات التي أقدمها لها لصالح المجتمع العربي".

ووفق القناة يحتج مازن غنايم بالإضافة على تعامل نواب الموحدة، على الحكومة ذاتها وتعاملها وعبر عن إحباطه من التعامل مع الوزارات الحكومية، وقال: "حاولت العمل على تحسين المواصلات في للمجتمع العربي ، لكن وزيرة المواصلات ميراف ميخائيلي ترتب لنا لقاءات على بعد ثلاثة أشهر".

ووفق القناة، أخبر غنايم مقربين له عن الصعوبة التي يواجهها داخل المجتمع العربي بسبب تصرفات وقرارات الحكومة ضد المجتمع العربي. وأخبرهم أنه يواجه ردود فعل قاسية عندما يتواجد في المناسبات الاجتماعية في سخنين والمدن العربية الأخرى. 

وعبر غنايم عن إحباطه من شركائه في القائمة بسبب عدم دعمهم له أمس وعدم الدفاع عنه أمام الهجوم الذي تعرض له من قبل أطراف في الائتلاف.

ووفق القناة، تشير التقديرات إلى أن مازن غنايم توصل إلى فهم أنه لن يعود للكنيست مرة أخرى. وبعد أن تورط في الانخراط والدفاع عن نهج منصور عباس والموحدة يحاول الآن إنقاذ صورته في المجتمع العربي وفي مدينته سخنين، ليحافظ على حظوظه بالترشح لرئاسة بلدية سخنين في الانتخابات البلدية القادمة.

ووفق القناة قرر مسؤولو الائتلاف "معاقبة" الموحدة والنائبة ريناوي-زعبي من ميرتس لتصرفهما أمس، وعدم نجاح منصور عباس بإجبار غنايم على التصويت مع القانون. وستحدد إدارة الائتلاف قريبًا نطاق العقوبة، وفي جوهرها: وقف أي مشاريع خاصة بالموحدة، لإبلاغهم بأنهم "تخطوا الحدود".

وتم اتخاذ القرار في حديث الليلة الماضية وشمل رئيس الحكومة نفتالي بينيت ووزيرة الداخلية أييليت شاكيد وعضو الكنيست نير أورباخ، وجاء في أعقاب مطالبة وزير القضاء جدعون ساعر بعدم السماح للمرور على فشل الائتلاف أمس بتمرير القانون "مر الكرام".

وأسقطت الهيئة العامة للكنيست، مساء أمس الإثنين، قانون تثبيت الأبارتهايد وترسيخ الاحتلال، وهو تمديد لوائح الطوارئ التي تقضي بسريان القانون الجنائي الإسرائيلي على المستوطنين في الضفة الغربية المحتلة، وذلك بعد ان فشل الائتلاف بتجنيد أغلبية للتصويت مع القانون.

وصوت 58 نائبًا ضد تمديد القانون، منهم نواب القائمة المشتركة، وعضو الائتلاف عن القائمة الموحدة مازن غنايم، وعضوة الائتلاف عن ميرتس غيداء ريناوي زعبي، وأيد القانون بالمقابل 52 نائبًا. 

فيما انسحب من القاعة في أعقاب تصويت غنايم وبعد توضح النتيجة، نواب الموحدة منصور عباس ووليد طه وإيمان ياسين، بالرغم أنهم عملوا بجهد حتى اللحظة الأخيرة على اقناع النائب مازن غنايم للتصويت مع القانون لضمان مروره وحفاظًا على ثبات الحكومة.

(المصدر - موقع الاتحاد الالكتروني - مشكورين - https://www.alittihad44.com  )