شباب يأخذون زمام الأمور

وحدات تطوع مجتمعية لنشر أساليب التعامل السليم ورفع الوعي

بمواضيع تقديم الإسعاف الاولي وإدارة مصروف المنزل واصابات الاولاد

• هلال حاج يحيى مدير المجتمع العربي في جمعية "الروح الطيبة" نهدف الى تحويل عملية التطوع أكثر مهنية ومتخصصة وتم اختيار 3 مجالات تطوع أساسية يعتبر المجتمع العربي بحاجة ماسة لها"
• البرنامج انطلق قبل ثلاث أعوام، وفي بداية العام انطلق في شرقي مدينة القدس بثلاث مجموعات. وسيدخل حيز التنفيذ في الأسبوعين القادمين في كل من قرية شعب والمزرعة وجلجولية ومدينة رهط في الجنوب

بدء هذا الأسبوع في شرقي القدس تطبيق المشروع التطوعي الفريد وحدة التطوع "يد للمجتمع"، المنبثق عن جمعية "الروح الطيبة" من مجموعة أريسون، التي تعمل في المجتمع العربي منذ سنوات عديدة لتعزيز قيم التطوع ومساعدة الآخر وتذويت أهمية التطوع في نفوس الشباب في البلاد.

ويهدف المشروع التطوعي وحدة "يد للمجتمع" الى خلق إطار مجتمعي محلي في البلدات العربية، هذا الإطار الذي يُعني بتوفير الاحتياجات المطلوبة للمجتمع من قبل أبناء المجتمع بأنفسهم. ويدور الحديث عن نشاطات تطوعية لخدمة الافراد والاسر في المجتمع العربي على حد سواء، مع العلم ان اعمال التطوع ستتمحور حول مواضيع مهنية يعتبر المجتمع العربي بأمس الحاجة اليها، بحيث يخضع المتطوعين الى عمليات تأهيل مهنية بحسب مجالات التطوع المتاحة، وسيعمل المتطوعين من خلال "وحدة مجتمعية ناشطة" لسد الاحتياجات الاجتماعية.

وكما ذكر سابقا فقد بدء فعليا تطبيق هذا البرنامج في شرقي القدس ليتوسع في الأسبوعين القادمين ليبدأ العمل به أيضا في كل من قرية شعب في الشمال، جلجولية في المثلث الجنوبي، قربة المزرعة في شمال البلاد ومدينة رهط في الجنوب.   وستعمل هذه الوحدات التطوعية في المناطق المختلفة من خلال مركّزون في كل منطقة بالتنسيق الكامل واشراف جمعية "الروح الطيبة"، ضمن نشاط الجمعية على مدار العام من أجل المجتمع.

وعن المهمات التطوعية التي سيتم التشديد عليها من خلال برنامج “يد للمجتمع" فيدور الحديث عن ثلاثة مجالات أساسية وهي تقديم الإسعافات الأولية لشخص مصاب او مريض حتى وصول طواقم الإسعاف، رفع الوعي والعمل على منع وتقليص الإصابات غير المتعمدة للأطفال والأولاد، السلوك الاقتصادي السليم وإدارة مصروف المنزل.

وقد ارتأت جمعية "الروح الطيبة" القائمة على تطبيق المشروع للتشديد على مجالات التطوع المذكورة وتأهيل مهنيين ليقوموا بدورهم بنشر المعلومات ورفع الوعي تجاه المواضيع الأساسية التي يعتبر المجتمع العربي بحاجة ماسة لها خاصة اذا كان الحديث عن موضوع الإسعافات الأولية وكيفية تقديمها لاي شخص مصاب او مريض خاصة وان المجتمع العربي يفتقد للمعلومات والأساليب الإنقاذ المطلوبة  وانعدام أي من المستشفيات والمراكز الطبية فيها، فيما تعتبر عملية وصول طواقم الإنقاذ مرات عديدة عملية معقدة بسبب البنى التحتية التي يعاني منها المجتمع العربي.

وحول موضوع السلوك الاقتصادي السليم وكيفية إدارة مصروف المنزل فقد رأت الجمعية، بعد جائحة الكورونا وانهيار العديد من المصالح واقالة العديد من العمال من أماكن عملهم من جهة والأوضاع المالية الصعبة وموجات الغلاء من جهة ثانية، رأت الجمعية الحاجة لتقديم المساعدة والإرشاد للعائلات حول إدارة المصروفات بظل التحديات الاقتصادية المذكورة.

وعن موضوع إصابات الأولاد غير المتعمدة وكيفية تقليصها من خلال تأهيل متطوعين يستطيعون تقديم الارشادات ورفع الوعي تجاه هذه الظاهرة، على ضوء المعطيات الخطيرة التي يعاني منها المجتمع العربي على مدار العام بما يتعلق بإصابات الأولاد العديد ونسب الوفيات العالية للأطفال مقارنة مع سائر شرائح المجتمع. وسيتم تأهيل المتطوعين بشكل مهني من خلال دورات مكثفة ليقوموا بدورهم بتمريرها لأبناء المجتمع لكي تساهم برفع الحصانة المجتمعية تجاه هذه المواضيع.

وقال السيد هلال حاج يحيى مدير المجتمع العربي في جمعية "الروح الطيبة" وصندوق أريسون ان المشروع انطلق بهدف تحويل عملية التطوع أكثر مهنية ومتخصصة. ولتطبيقه في المجتمع العربي تم اختيار 3 مجالات تطوع أساسية، رأينا ان المجتمع العربي بحاجة ماسة لها وهي السلوك الاقتصادي والاستهلاكي السليم وإدارة مصروف المنزل، تقديم الإسعافات الأولية وتقليص الإصابات غير المتعمدة للأولاد. ان المتطوعين الذين يختارون في ان يكونوا جزءا من هذه الوحدة التطوعية، سيخضعون لهذه الدورات المهنية ليس فقط لإثراء أنفسهم من خلال تعلم المهارات، انما سيتم اعتمادهم أيضا لتمرير هذه المواضيع أيضا لفئات وشرائح سكانية أخرى بفضل مشروع يد للمجتمع، لن يتم بعد الآن اعتماد متطوعين للتطوع في المجتمع وهم يفتقدون لأدنى فكرة عن مجال التطوع، انما يتم ارسالهم للمجتمع مزودين بكافة المعلومات والتأهيلات المهنية".     

ويهدف مشروع وحدة "يد للمجتمع" في نهاية المطاف من خلال تطبيق هذه البرامج والفعاليات الى إقامة وحدات تطوع في كل بلدة عربية، وتطوير مجال تأهيل للمتطوعين عديدة أخرى يفتقدها المجتمع العربي على وجه الخصوص وإقامة منتدى مهني واسع النطاق لكافة المتطوعين ضمن هذا البرنامج لتبادل الخبرات والأفكار لما فيه صالح المجتمع العربي عامة.