قال تقرير نشرته صحيفة "هآرتس" إن عدد الأسرى الأمنيين الذين قامت إسرائيل بإطلاق سراحهم كبادرة حسن نية تجاه السلطة الفلسطينية منذ تموز/ يوليو 2007 يزيد عن عدد الأسرى الذين سيتم إطلاق سراحهم في إطار صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس.
يشار إلى أنه من المقرر أن يتم إطلاق سراح 1027 أسيرا في إطار صفقة التبادل، تم إطلاق سراح 477 أسيرا منهم يوم أمس، الثلاثاء، وسيتم إطلاق سراح نحو 550 أسيرا بعد شهرين.
في المقابل فإن التقارير الإسرائيلية تشير إلى أن الحكومة الإسرائيلية أطلقت سراح 1233 أسيرا أمنيا منذ العام 2007 كبادرة حسن نية تجاه السلطة الفلسطينية.
وبحسب الصحيفة فإن إدارة السجون تدعي أن عملية إطلاق سراح أسرى ليست عملية معقدة، وأن هناك إجراء يعرف في السجون باسم "تغيير اتجاه"، ويعني إطلاق سراح أسرى إلى قطاع غزة أو إلى الضفة الغربية أو إلى خارج البلاد.
وجاء أنه في العشرين من تموز/ يوليو 2007 تم إطلاق سراح 255 أسيرا بأمر من رئيس الحكومة في حينه، إيهود أولمرت، كبادرة حسنة تجاه أبو مازن.
وفي الأول من تشرين الأول/ أكتوبر 2007 تم إطلاق سراح 87 أسيرا من حركة فتح كبادرة حسنة تجاه أبو مازن مع اقتراب شهر رمضان في حينه.
وفي تشرين الثاني/ نوفمبر 2007 أطلق سراح 441 أسيرا تمهيدا لقمة "أنابوليس"، وفي الخامس والعشرين من آب/ أغسطس من العام 2008 أطلق سراح 198 أسيرا كبادرة حسنة تجاه السلطة بادعاء أن ذلك يعزز قوة أبو مازن، ويضعف حركة حماس.
وفي 16 تموز/ يوليو 2008 أطلق سراح 5 أسرى، إضافة إلى إعادة جثامين شهداء في إطار صفقة تبادل مع حزب الله والتي أطلق في إطارها سراح سمير قنطار. وفي 12 كانون الأول/ ديسمبر من العام 2008 أطلق سراح 227 أسيرا مع اقترب عيد الأضحى في حينه، حيث تم نقل 18 منهم إلى قطاع غزة، ونقل الباقون إلى الضفة الغربية.
وفي الثاني من تشرين الأول/ اكتوبر 2009 تم الإفراج عن 20 أسيرة، مقابل حصول إسرائيل على شريط مصور لغلعاد شاليط.
ونقلت الصحيفة عن مصادر في إدارة السجون إن وسائل الإعلام الأجنبية كانت قد أبدت اهتماما بعمليات إطلاق سراح أسرى كبوادر حسنة تجاه السلطة الفلسطينية، ولكن في هذه المرة فإن لا يمكن تجاهل قائمة الأسرى المتحررين، والذين يشكل غالبيتهم من العيار الثقيل. على حد قوله.
تجدر الإشارة إلى أن غالبية الأسرى الساحقة الذين تم إطلاقهم ضمن "البوادر الحسنة" كانت محكوميتهم قد شارفت على الانتهاء.
اضف تعقيب