رازي نابلسي ابن عبلين يصدر بحثه السياسي الأول

ويقول " الأحبّاء، جد، فش أجمل، من إنّك تشوف تعبك وساعات شغلك بإشي مادّي محسوس بتمسكه، وبتطلّع عليه زي طفلك، زي أول طفل، كل كلمة فيه وكأنّك مش إنت إلي كتبتها، وكل مرّة بترجع بتقرأ كأنّك بتكتشف. وفي خوف، كثير، وتوتّر مبرّر آه من هذا الإعلان، ولوين رح يروح هذا الإنتاج وهل رح يلاقي تعبك نتيجة، بس حلو، توتّر عظيم وجميل. اليوم، صدر كتابيّ البحثيّ- السياسيّ الأول تحت عنوان "الصهيونيّة والاستيطان: منظومات السيطرة على الأرض وإنتاج المعازل" عن مركز "مسارات". باختصار شديد، الكتاب بيتناول الاستيطان في الحركة الصهيونيّة كمكوّن وجوهر وسياسة مستمرّة منذ العام 1904 حتّى العام 2017، من خلال مقارنة ما بين سياسات الاستيطان في الأراضيّ المحتلة عام 1948 والأخرى عام 196، ما بين سوسيا وأم الحيران، بين حصار نابس ورام الله، وحصار أم الفحم والناصرة وصولًا إلى حصار الأحياء العربيّة في المدن المختلطة داخل الأراضيّ المحتلة عام 1948. الكتاب موزّع على 4 فصول: الأول: بين "الدولة و"الحركة"؛ والثاني: "القانون كأداة تشريع واقع كولنياليّ"؛ وثالثًا: "الفلسطينيّون في معازل"؛ ورابعًا: "الشعب بوصفه نواة الأمل". وبصورة شاملة فإن الكتاب يحلّل منظومات السيطرة على الأرض في فلسطين، كُل فلسطين. ومن ثم يذهب بعدها إلى دراسة ناتج المنظومات، لفهم كيفيّة تشكّل "المعازل" الفلسطينيّة؛ وفي الختام يذهب إلى تفكيك وتحليل الحالة الفلسطينيّة ويُحاول، طرح سياسات وبدائل سياسيّة للخروج من ما يُطلق عليه الكاتب "الأزمة بوصفها حالة مستمرّة". ومجبور أقول، إنّه لولا الدعم إلي قدّملي مركز "مسارات"، ومديره الأستاذ هاني المصري، والأستاذ خليل شاهين، ما كان هذا العمل صدر، وأكيد مش بالشكل إلي صدر فيه بالآخر. فشكرًا من كل قلبيّ، للمركز وإدارته، على الدعم المعنويّ والمادّي والفكريّ إلي قدّمولي إياه طيلة العمل. وطبعًا، للأصدقاء المذكورين بالاسم داخل الكتاب. الكتاب متوفّر في مركز "مسارات" بالبيرة، ورح يكون خلال أيّام بمتجر فتّوش بحيفا، وقريبًا جدًا بغزّة. الحريّة للأسرى، والمجد والخلود لشهدائنا".