X أغلق
X أغلق

تواصل معنا عبر الفيسبوك
حالة الطقس
عبلين 27º - 14º
طبريا 28º - 12º
النقب 30º - 10º
الناصرة 28º - 14º
القدس 27º - 5º
حيفا 27º - 14º
تل ابيب 26º - 12º
بئر السبع 30º - 12º
ايلات 32º - 12º
مواقع صديقة
فنجان ثقافة
اضف تعقيب
02/02/2012 - 03:37:10 pm
ريــــم تلحمــــي في حوار مع الموقد الثقافي
موقع الغزال

*التجارب الموسيقية المهمة كان لها أثر كبير في تشكيل هويتي*

*بعض التجارب الموسيقية والغنائية الفلسطينية كسرت المألوف النمطي*

*للهجة الفلسطينية طعم خاص ورونق جميل*

*التجربة الغنائية العربية اليوم تدعو إلى القلق*

 

 

الخامة الخاصة التي تحملها بصوتها المعبّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّر، وانطلاقتها الفنية نحو هموم الوطن وجراحه، ومحاولتها الجادة في رفع ما يختلج في نفوس الناس من ألم وفرح، إلى مستوى الفن، وسيرها بالإتّجاه التّصاعدي الذي لمسناه عبر مشوارها الفني، واحساسها المرهف في اختيار الكلمة. كل ذلك ساهم في تشكيل هويّة ريم تلحمي الفنية الغنائية، وجعلها تضع بثقة بصمتها الخاصة على ما تُقدّم، ممّا  دفعنا إلى مقابلتها.. وتسجيل الحوار التالي معها.

 

 

*فنّانتنا ريم: لو طلبتُ منكِ أن نستهل اللقاء بالحديث عن بداياتك في الغناء، ماذا تقولين؟

 

**أقول أنني بدأت صغيرة في الغناء، وما زلت صغيرة أتعلم !!!

كانت البداية في شفاعمرو، بلدي، ومنها انطلقت إلى منصات عديدة أخرى داخل فلسطين وخارجها، وما زلت أواصل الدرب حتى اليوم.

 

*ما هو اللون الغنائي الذي تأثرت به أكثر من غيره.. ولماذا؟

 

**في بداياتي غنيت كل الألوان... الأغاني الشعبية الفلسطينية التي كنت أسمعها من جدّتيّ، لأمي وأبي ... الفيروزيات طبعا بحكم تنوع ما قدمه الرحابنة لفيروز وشغفي  كالجميع  بهذه المدرسة... ماجدة الرومي، لحبي لمساحات صوتها الواسعة والتي كان صوتي متعاطفا معها... ثم ارتباطي المبرر والحتمي بالأغاني الثورية السياسية،  ابتداء من أغاني فرقة العاشقين التي كان أبي لا يتعب من سماعها، فتوليت المهمة عنه، مرورا بأغاني الشيخ إمام ومارسيل خليفة وأحمد قعبور والتجارب الموسيقية السياسية المحلية في حينه، جميل السايح مصطفى الكرد ولقائي المهم (والذي ترك في نفسي بالغ الأثر فيما بعد) بأعمال فرقة صابرين وصوت كاميليا جبران، عند وصولي إلى مدينة القدس في العام 87 من القرن الماضي.

هذه التجارب الموسيقية المهمة كان لها أثر كبير في تشكيل هويتي، وعلاقتي بالمكان الذي أنحدر منه. عندما يتفتح وعينا فجأة، وتظهر لنا الأمور جلية واضحة، لا مجال بعدها للتراجع. كان لهذه الموسيقى وتلك الأغاني، دور هام جدا في رسم وعيي الوطني، ذلك ما يمكن أن أعتبره إنقاذا لحياتي وتفتيحا لإدراكي الوجودي الذي أحاول أن أترجمه  فنيا بشكل  يعكس جمال الوطن وهمومه.  

 

*بأي لون من الألون الغنائية تجد ريم تلحمي نفسها .. وهل مضمون الأغنية له دور في ذلك؟

 

**أستطيع أن أجد نفسي في أكثر من لون غنائي، ولا أحب أن يبقى صوتي مقيدا بأسلوب غنائي واحد. ما يهمني في غنائي، إضافة للحن ولأسلوب الغناء الذي أختاره لأداء أغنية ما، هو مضمون الأغنية وعما تتحدّث !!

للكلمات دور هام وأساسي في عملي. وعلى الكلام أن يشدّني قبل أي شيء .

بعدها يأتي اللحن ويضع الكلام في قالبه اللحني الذي يقرّب الأغنية من التكامل .

ما اكتشفته خلال سنين عملي في الغناء والمسرح، أنه من تلك اللحظة تصبح الأمور أكثر سهولة وأكثر متعة. حيث يأخذك المعنى إلى استخراج الصوت المناسب حتما. وهذا يحدث عندما تبدأ باستيعاب الصور والأشكال داخل كلمات الأغنية، وتترك جسدك محررا ليمتص تلك المعاني التي تتغلغل فيه ليخرج الصوت بعدها سهلا ممتنعا.

انتقلت مضامين أغانيّ من القصائد والأشعار الشهيرة لكبار الشعراء الفلسطينيين... أغنية حب فلسطينية- سميح القاسم ، غريب في مدينة بعيدة/  مطر ناعم في خريف بعيد- محمود درويش، غجرية- نزيه قسيس، أعطي نصف عمري- توفيق زياد وراشد حسين (لا أذكر القصيدة الآن للأسف).... إلى أغان خاصة وبالعامية الفلسطينية دائما.

للهجة الفلسطينية (بكافة مناطقها) طعم خاص ورونق جميل. ولا أوافق أبدا أنها ثقيلة وصعبة على الأذن.

ما كنت أفكر به آنذاك  من حيث مضمون الأغاني، يختلف قليلا عما أفكر به الآن.

كنت في عمر يؤهلني للحماسة والثورية والمواقف السياسية التي رافقت سنواتي، ككل فناني جيلي. فكانت الأغاني أكثر وضوحا ومباشرة ومعبأة بالمشاعر الثورية الحماسية التي رافقت الفترة الزمنية. غادرت بلدي شفاعمرو في جيل مبكر وأتيت  القدس في بداية الانتفاضة الفلسطينية الأولى. وبالتأكيد كان لهذا الترافق، أثر بالغ على موسيقاي وأغانيّ ، وحتى في طريقة الأداء الغنائي.

كان لا بد للأغاني أن تحمل نبض الشارع لإيماني الشديد أنّ على الأغاني، كجزء من الثقافة الفنية، أن تعكس روح الفلسطيني وروح البلد. ولم تتغير وجهة نظري في هذا الشأن حتى اليوم، لكنني انتقلت إلى مراحل أخرى، أكثر نضوجا تجاه هذه المسألة. ما زلت أؤمن أن الأغاني سلاح لمقاومة المحتل، وما زلت أرى أن للفنان دورا مهمّا وفعّالا في التغيير وفي البناء وفي إبراز وجوه الوطن، لكن ما تغير الآن عندي، هو فهمي لفني ولغنائي بصورة أخرى تضاف إلى ما فهمته حتى الآن ...

 

*كيف تنظر فنانتنا ريم إلى أغنيتنا الفلسطينية؟

 

**استكمالا لما بدأته في السؤال الثالث، أقول :

إن الأغنية الفلسطينية اليوم تقبع في مكانين (إذا ما استثنينا الغناء الشعبي التراثي الذي لا يمكن المراوغة معه وهو ما يميز تراث وحياة الفلسطيني في هذه البلاد وفي الشتات)... المكان الأول هو الغناء العاطفي أو أغاني الحب...

  والمكان الثاني هو ما يعرف بالغناء الملتزم.

إذا ما قفزت عن النوع الأول، والذي تمثله غالبية من الفنانين اليوم، أراني أنتقل إلى ما يهمني أكثر في هذا الشأن، وهو النوع الثاني، الغناء الملتزم!!

شخصيا، لم تعد عبارة الغناء الملتزم تستوفي حق الغناء الذي أقدمه!!  ملتزم بماذا حقيقة ؟؟

ما هو الالتزام؟؟ ولم يجب وضع الموسيقى والغناء في أطر ضيقة محددة ؟؟

وهل إذا غنّت "مغنية ملتزمة " ، أغنية عاطفية ، تخرج عن سرب الالتزام؟   

تراثنا الفلسطيني الشعبي مليء بأغاني الغزل وأغاني الحب والعشق المرتبطة بالتراث العربي كوحدة كبيرة ، والخاصية الفلسطينية وأرض الشام. وقد غنيت أغاني حب فلسطينية سابقا، يميزها فلسطينيتها وروح هذا المكان... "عاشقة"- أغنية من كلمات وسيم الكردي وألحان سهيل خوري، من ألبوم يحمل اسم " عاشقة " .  "أغنية حب فلسطينية"- من كلمات سميح القاسم وألحان اليوناني سراندس كسارس. كلتاهما تتحدثان عن حب فلسطيني خالص يحمل تجربة هذا البلد وتجربة عاشقيه وعشّاقه.

اليوم أرى غنائي " الملتزم " ، ملتزما بقضايا أقرب إلى التجربة الانسانية الفلسطينية الفردية، غناء مواضيع تختبر آفاق جديدة في المعاني... تجارب أفراد... مقولة امرأة... أوجاع قلب ... أطفال حاجز... أغنية لأمي ... أغنية لأبي ... وما إلى ذلك،

وعليه: فإن البحث لا يتوقف أبدا عن الكلمات التي أريد غناءها.

عندما أتحوّل من الخاص إلى العام ، أجدني أتحدث عن العام بكل صدق. وأعكس من خلال عيوني، عيون الآخرين. جملة قد تحسب ضدي، لكنني أراها صحيحة. قد نزيل كلمة عيون ونستبدلها ب روح مثلا: أو قلب أو بطن مثلا (حيث أن البطن يحوي أكثر مما نعتقد)، لكنها ستحمل نفس المعنى.

 

*هل استطاعت أغنيتنا الفلسطينية أن تحقق خصوصيتها، وتُشكِّّّّّّل طابعها وهويَّّّّّّّّّّّّتها من الناحية الموسيقية واللحنية، بحث تبرز فيها ملامحها التي تميِّزها عن غيرها من أغاني الوطن العربي؟

 

**بالمجمل، استطاعت بعض التجارب الموسيقية الفلسطينية التميّز وكسر المألوف والنمطي، وأطلقت بكل جدارة، أسلوبا خاصا وتجربة موسيقية غنية جادة وذات جودة، وجديرة بكل التقدير والاحترام، كتجربة صابرين مثلا.

تميز التجربة الغنائية الفلسطينية يكمن برأيي في اللغة أولا،  ومن ثم اللهجة التي تتبع جغرافيا المكان. للأغنية التراثية الفلسطينية تميز جاد ومهم.

 لكن عودة إلى الخاص والعام... لا يمكن إخراج التجربة الفلسطينية عن السياق العربي العام!!.. ما مرت به فلسطين موسيقيا، وخلال الحقبات التاريخية المتتالية، يجعلها بالضرورة مؤثرة ومتأثرة على السواء. وانفتاح الجيران العرب في بدايات القرن الماضي على فلسطين، والعكس أيضا، يجعل الأثر واضحا في المقطوعات الموسيقية التي وصلت البعض منا من تلك الفترة.

لذلك أعود إلى الكلمة!!  ما يميز العمل الغنائي الفلسطيني، هو الكلمة ومضمونها .

الكلمة التي هي مرآة الفرد الفلسطيني . آماله وآلامه، طموحاته وانتكاساته ، تفاؤله وتشاؤمه، روحه وحريته، فرحه وضحكاته، بحره وبرّه،

سماؤه وجحيمه، صخبه وسكوته... تلك هي التجربة الفلسطينية في الغناء حسب رأيي الآن!!

 

*هل تفضلّين أداء الأغاني في عرض موسيقي غنائي ، أم أن الغناء في عمل مسرحي يستهويك أكثر ؟

 

**لا مجال لتفضيل أحداهما على الأخرى .لكلتيهما حالتها الخاصة وشخصيتها.

في الوقوف على المسرح بحد ذاته، هيبة خاصة تجعلني معرضة للكشف والانكشاف،  سواء كنت في عرض غنائي أو في مشهد ما في عمل مسرحي. لكنني أصدقك القول... أن الأغنية في العرض الغنائي، رغم أنها تحمل شخصية في داخلها، شخصية مسرحية درامية، إلا أنها تُغنّى وأنتهي منها للانتقال إلى الأغنية التي تليها. في العمل المسرحي، لا يتم الانفصال بهذه الصورة الحادة عن درامية الحدث وحالته النفسية... يبقى نَفَس الأغنية محلقا بعد الانتهاء منها، معلّقا في الحدث المسرحي المتواصل والمستمر. وأنا أحاول ارتداء الأغنية في الحالتين .

 

*من هو الملحِّّّّن الذي باعتقادك، استطاع أن يحقق لكِ الطابع الغنائي الذي يميِّزك عن غيرك من المطربين.. واستطاع في الوقت نفسه أن يبرز امكانيَّّّّّاتك الصوتية؟

 

**في الحقيقة، كل الملحنين الذين عملت معهم تناولوا مكانا ما في صوتي ، وكلهم كان لهم الأثر الكبير في تطور صوتي ونضوجه.

في كل مرة أعمل مع ملحن جديد، تكون التجربة مثيرة ومثقِّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّفة لي. أعتقد أنه في لقاء ملحن بمغنية، على السحر أن ينجلي وعلى الجميل أن يظهر. بعض الملحنين بخلاء في طرحهم الموسيقي، فتجدني أطوّع نفسي لملء فراغ ما أو لتتبع هذا الطرح كما تمليه التجربة.  كانت لي تجارب مثيرة جدا مع ملحنين مختلفين، منهم من عمل معي لوقت طويل ومنهم من كان سريع العبور لكنه مؤثر . لكن بكل الأحوال، استفدت من كل هذه التجارب التي بالنهاية قد شكلّت ما أنا عليه الآن.

 

*كيف تنظرين إلى الأغنية العربية التي تقدَّّّّّّّّّّّّم اليوم؟

 

**التجربة الغنائية العربية اليوم تدعو إلى القلق بشكل عام، وأستثني بعض التجارب الجيدة التي هي ليست محور حديثنا هنا.

بكل الأحوال، الأغنية العربية الآن، ولا غرابة في ذلك ، تعكس حال البلاد وأهلها. الإسفاف والتفاهة واستخدام الرموز الجنسية وتحطيم القيم والاستلذاذ بذلك، ما هو إلا تفريغ الأفكار من معانيها.  رموز الغناء اليوم ونجومه، فارغون من الفحوى بشكل عام، مع استثناءات هنا وهناك. لكن لا حديث في هذا الشأن سيؤثر إيجابا في تغيير هذه الصورة.

لا مجال للتنافس اليوم مع أنماط غنائية تجارية لها ناسها ولها مستمعيها الأوفياء، لكن دائما هناك الموسيقى البديلة الحريصة على تثبيت ما هو جيد وما هو أخلاقي وما هو رزين وما يخدم في تقدم شعوب هذه البلاد لا ترنّحها ولا التعتيم عليها ولا المساهمة في تحطيمها وطمس معالمها والزيادة من تسطيلها.... ولهذا الغناء أيضا ناسه ومستمعيه الأوفياء الحريصين على الرفع من الذائقة الموسيقية العربية والحريصين على المساهمة في رفع شأن هذه الشعوب ودفعها إلى الأمام عبر مضامين ذات فحوى، ذات فكرة، ذات احترام لهذه الشعوب.

 

*بماذا أنتِ مشغولة الآن؟

 

**أعمل هذه الأيام بل منذ سنة تقريبا، على مشروعي الغنائي الجديد . مشروع تسجيل أسطوانة غنائية تحوي 10 أغنيات. أتعاون في هذا المشروع مع الشاعر خالد جمعة من مدينة غزة، ومع الملحن سعيد مراد من القدس. ما يميز هذا المشروع هو تجربة التعاون مع مكان محاصر هو في هذه الحالة، مدينة غزة  عبر كلمات خالد جمعة الذي يسكن المدينة ، ودخول تجربة العمل مع ملحن كسعيد مراد. هي ليست المرة الأولى التي أعمل بها مع مراد ، لكنها المرة الأولى في عمل كامل لي سينتج عنه ألبوم خاص . لهذه التجربة المثيرة جدا أهمية خاصة عندي ، سنحاول معا من خلالها اختبار آفاق جديدة للتجربة الغنائية الفلسطينية والمساهمة في وضع بصمة إضافية أخرى تضاف إلى بصمات آخرين في هذا الشأن. 

كلمات الأغاني متنوعة ومليئة بالحب، وبعيدة كل البعد عن الصورة النمطية التي تحدد الغناء الملتزم بالالتزام السياسي فقط وبعيدة عن مفردات القتل والدمار والغضب والدم ... هنا الالتزام يأخذ بعدا إنسانيا واسعا ، لا تحدّه سماء. 

 

*ما هي مشاريعك في المستقبل؟

 

**هناك بعض المشاريع والأفكار التي تراودني منذ سنوات، سأحاول تنفيذها مستقبلا.

فيما يخص المسرح، أرغب بشدة في خوض تجربة المسرح الغنائي الراقص. أبحث عن نص منذ سنوات وأفكر الآن أنه ربما لست بحاجة للبحث عن نص ... بل البحث عن كاتب لنص.

أيضا، أرغب بتجربة مسرح الممثل الواحد، المونودراما، وسأفكر بهذا بعض الوقت.

موسيقيا، مشروعي الغنائي الجديد هذا، هو ليس إلا الحلقة الأولى في سلسلة من مشاريع أخرى تخص مدينة غزة. فور انتهائي من هذا المشروع ، سأبدأ بالعمل على حلقة ثانية، وستكون مع الملحن محمود العبادي من غزة، ومرة أخرى مع كلمات خالد جمعة.

فكرة غزة تتلخص في رفض الحصار على المدينة ورفض تجزئة هذا الوطن وفرض الإقصاء عليه. لن نقف مكتوفي الأيدي ولن نتنازل عن هذا الحق. كل يقدّم من موقعه، وهذا هو  موقعي، ولن أرفض مواقع أخرى فيما يخصّ غزة، لو أُتيحت لي الفرصة لذلك. 

 

*بودِّك أن تضيفي شيئا؟

 

**أشكركم على إجراء هذا اللقاء معي، وأرجو أن أكون قد وفقت في حواري معكم، متمنية للموقد الثقافي كل الخير والتألق.










Copyright © elgzal.com 2011-2024 | All Rights Reserved © جميع الحقوق محفوظة لموقع الغزال
سيجما سبيس بناء مواقع انترنت