X أغلق
X أغلق

تواصل معنا عبر الفيسبوك
حالة الطقس
عبلين 27º - 14º
طبريا 28º - 12º
النقب 30º - 10º
الناصرة 28º - 14º
القدس 27º - 5º
حيفا 27º - 14º
تل ابيب 26º - 12º
بئر السبع 30º - 12º
ايلات 32º - 12º
مواقع صديقة
فنجان ثقافة
اضف تعقيب
02/02/2012 - 04:45:48 pm
نجاح باهر لمهرجان الألف: ذاكرة لا تصلح للنسيان وحاجز على الطريق
موقع الغزال

حناجر سلوى نقارة وعصام بشيتي وبراء غنامة تهز ارض الحوارنة وتصدح:

"حاجز على الطريق... تقدموا..

ذاكرتنا لا تصلح للنسيان"

نزيه سليمان مصاروة: "كفر قرع تفخر بالزحف الجماهيري ومهرجان "ذاكرة لا تصلح للنسيان" على ارض الحوارنة، كفر قرع سوف تستمر وتعزز الرؤيا الوطنية التثقيفية لجمهور المثلث ووادي عارة وكفر قرع ونحيي الجماهير الغفيرة التي وصلتنا من كل حدب وصوب بتلهف واحترام كبيرين للثقافة والفن والمسرح، كما وأكد رئيس المجلس المحلي أن كل محاولات الإذلال على الحواجز وداخل المدن الفلسطينية إنما تقوي عزيمة أبناء هذا الشعب الفلسطيني الباسل على المقاومة والكبرياء واللا تنازل عن حلم اقامة الدولة الفلسطينية.

 

مها زحالقة مصالحة: "كي لا ننسى هذه العذابات المريرة  على المعبر.. وكي لا يعشق المغلوب منا الغالب بمصطلحات رائد علم الاجتماع الفلسفي ابن خلدون، بفعل عقدة الاضطهاد وتذويت نفسية المهزوم المقهور بفعل الاحتلال والتي أبدع بتحليلها باولو فرياري في بيداغوغيا المُضطهد.. هناك.. حيث يقف لصوص التاريخ وقراصنة الحقائق، هناك حيث تتم صفقات احتلال الأزمنة والأماكن،حيث تقف جندية إسرائيلية "مديرة الحاجز" مُزودة بسلاح العنصرية وتنظر إليك من فوق نظارتها الشمسية والطبية أحيانا لتُحدق فيك وترى فيك كل شيء إلا أمرا واحداً، فترى فيك قنبلة موقوتة وحالة من الشك والترقب اللا معلوم مُغلفة بأفكارها النمطية مُدججة بالاستعلاء ضد الفلسطيني ولا ترى فيك عنصريتها وأحقيتك في مصداقية روايتك التاريخية وذاكرتك الجماعية، وعليك أن تكون ولداً جيدا – ييلد طوف-كي تعبر المعبر بسلام..يا سلام يا حواجزهم! "

 

غصت قاعة المركز الجماهيري الحوارنة كفر قرع بمئات الحضور الذين أمّوا المركز الجماهيري للوقوف على الحاجز الفاصل بين رام الله وفلسطين  ليشاركوا في الأمسية الوطنية والمهرجان الثقافي "ذاكرة لا تصلح للنسيان"، وذلك تحت رعاية مجلس كفر قرع المحلي وتنظيم ومبادرة وإشراف قسم الثقافة والتربية اللا منهجية في المجلس المحلي، وقد شمل المهرجان ثلاث فقرات مترابطة ببعضها البعض بترابط الروح الوطنية التي توحده، بداية من معرض الكتاب للمؤلفات الوطنية للشعراء العرب عامة وشعراء المقاومة وكُتّاب المقاومة على وجه التحديد وبرزت بين الكتب المؤلفات التي اعتمدت الأمسية وهي "كتاب شارون وحماتي- سعاد العامري" وكتاب "رأيت رام الله لمريد البرغوثي، كما وتوافدت المئات من الشخصيات من مختلف الفئات العمرية والفكرية والثقافية ومن كل البلدان في المنطقة.        

 

*برز بين الحضور السيد نزيه سليمان مصاروة، رئس مجلس كفر قرع المحلي، أعضاء الكنيست السيد مسعود غنايم والدكتور عفو إغبارية، السيد زيدان بدران رئيس مجلس بسمة المحلي، القاضي إياد زحالقة،  الدكتور محمود دلاشة رئيس جمعية  أطباء الأسنان العرب، السيد إبراهيم مواسي نائب رئيس بلدية باقة الغربية، والسيد إدريس مواسي نائب رئيس بلدية باقة الغربية المحامي مرسي أبو مخ، مؤرخ كفر قرع السيد عبد الرؤوف قربي، المحامي عالم الآثار فراس بدحي المحامي، البروفيسور فاروق مواسي، الدكتور محمود أبو فنة، المحامي جمال أبو فنة، السيد نظير زحالقة، السيد محمد كناعنة، السيد إبراهيم فنادقة، السيد اوس مدلج، السيد محمد مرة، السيد عصام طيارة، السيد عبد الهادي أبو عطا، ، الشيخ تيسير حمدان، السيد احمد ملحم، رجالات السياسة ورجالات الأعمال ولفيف من الضيوف رجالات الأدب، العلم، القلم، الشعر وغيرهم من رواد العمل الثقافي، وقد تميزت الأمسية بحضور كمي ونوعي وضيوف من سخنين ، كفر قرع، باقة الغربية،أم الفحم، زلفة، مشيرفة، برطعة، جت، العريان، عين السهلة، عارة، عرعرة، أم القطف،خور صقر، عكا، معاوية، مشيرفة، مصمص واعبلين وغيرها من القرى.

 

*افتتحت اللقاء السيدة مها زحالقة مصالحة مديرة قسم الثقافة والتربية اللا منهجية بتحية قلبية عطرة وجهتها للضيوف الكرام  من كفر قرع ومن خارج كفر قرع وبدأت خطابها حول الرؤيا والمضمون للمهرجان الثقافي الذي افتتح الفعاليات الوطنية للعام 2012 "ذاكرة لا تصلح للنسيان" وجاء في خطابها: " ذاكرة لا تصلح للنسيان وتاريخ عصي على المساومة والمداهنة السياسية هو، هذا هو الباب الذي ارتأينا الدخول من خلاله لأمسينا الشعرية المونودرامية هذا المساء، وهذا التزاوج الفكري المدروس بين الأشعار الوطنية بحناجر قادة المستقبل.. أطفالنا.. ومضمون المسرحيدية المونودرامية التي اخترناها لتنير مسرح الحوارنة. نعم... الآن بالذات في حضرة العنصرية الإعلامية والهجوم الغير الأخلاقي على محرمات في حضارتنا وثقافتنا، الآن بالذات "ذاكرة لا تصلح للنسيان"، واجبنا تجاه ثقافتا، ونبراساً لكل أهلنا القابعين تحت الاحتلال والذين لا يمارسون لغة القهر والاحتلال والمهانة، حباً بأصالة عنفوان اللا استسلام واللا ركوع".

واستطردت في كلامها بروح المهرجان :"هي أمسية ثقافية وطنية ناقدة، تخاطب القضية الفلسطينية بمنظور القوي المقاوم، لا الضعيف المستسلم  لزلزال الاحتلال كما يريدون لنا أن نكون،وهي التي تخاطب الرأي العام العالمي وتؤكد وبكبرياء بأن الفلسطيني هو ضحية المضطهد المحتل الغاشم، في الوقت الذي تسعى فيه وسائل الإعلام العبرية إلى تصوير اليهودي كضحية ل"لإرهابي الفلسطيني" وتحصد النجاحات في ذلك!!.  مسرحية كابوتشينو في رام الله للفنانة المتألقة سلوى نقارة مأخوذة عن كتاب المصممة المعمارية الفلسطينية سعاد العامري، وهو تدوين صارخ صامت ليوميات الحصار على رام الله والرئيس الرمز ياسر عرفات والشعب الفلسطيني، والتي دونتها العامري في كتاب "شارون وحماتي" وهو خليط من الروايات والمذكرات الشخصية لحياة الفلسطيني المتشوق إلى الهدوء والطمأنينة، المُهدد والمتهم الأبدي، الكتاب يحكي قصة الحصار الذي حول الوطن إلى سجن كبير، لن اسبر أغوار المسرحيدية، فسلوى نقارة وكعادتها سوف تبدع هذا المساء في اصطحابنا إلى وجع الضحك المبكي والمرير بين محطات العمل الفني الراقي، ولن نشرب الكابوتاشينو حسب الوعد، بل ربما قهوة سادة وحساب عسير مع الذات بعض الشيء لنخرج كبيري القلب وكي لا ننسى ولا نتماهى ولا نتثاقف كثيراً."

وفي تطرق لها حول مضمون المسرحية فقد أشارت عريفة الحفل السيدة زحالقة مصالحة: "تجسد المسرحية طقوس الإهانة ورحلة العذابات وإذلالات الفلسطيني القابع تحت الاحتلال العسكري والفلسطيني، والفلسطينيون "نحن" الرازحون تحت الاحتلال الإنساني والثقافي، هناك على الحاجز والمعبر من فلسطين إلى فلسطين، هناك.. حيث يقف لصوص التاريخ وقراصنة الحقائق، هناك حيث تتم صفقات احتلال الأزمنة والأماكن،حيث تقف جندية إسرائيلية "مديرة الحاجز" مُزودة بسلاح العنصرية وتنظر إليك من فوق نظارتها الشمسية والطبية أحيانا لتُحدق فيك وترى فيك كل شيء إلا أمرا واحداً، فترى فيك قنبلة موقوتة وحالة من الشك والترقب اللا معلوم مُغلفة بأفكارها النمطية مُدججة بالاستعلاء ضد الفلسطيني ولا ترى فيك عنصريتها وأحقيتك في مصداقية روايتك التاريخية وذاكرتك الجماعية، وعليك أن تكون ولداً جيدا – ييلد طوف-كي تعبر المعبر بسلام..يا سلام يا حواجزهم! "

وكعادتها فقد أتحفت عريفة الحفل  الجمهور بكبار الفلاسفة والعلماء وربطت أعمدة المهرجان بقواعد نظرية فكرية متينة وفي لحظة محاسبة عسيرة للتثاقف مع الآخر، أكدت:" وكي لا ننسى هذه العذابات المريرة وغيرها.. وكي لا يعشق المغلوب منا الغالب بمصطلحات رائد علم الاجتماع الفلسفي ابن خلدون، بفعل عقدة الاضطهاد وتذويت نفسية المهزوم المقهور بفعل الاحتلال والتي أبدع بتحليلها باولو فرياري في بيداغوغيا المُضطهد، كي لا نصل إلى هذا الفقر الفكري من تذويت الدونية، نلتقي في هذه المسرحية والأمسية الشعرية وأخواتهن من الأعمال الفنية الخالدة في الحرب الثقافية الباردة الدائرة فوق بركان الحقائق إن جاز التعبير. "

وكيف لا يتربع محمود درويش على عرش مهرجان ثقافي من هذا النوع فقد أكدت السيدة زحالقة مصالحة بأن رام الله تُحسد على فوزها بقبر درويش وباشرت بالقول:"فعلاً محمود درويش...يا من حَظيت رام الله بإحتضان ضريحك على أرضها، هناك في الشق الآخر من الحاجز،على هذه الأرض سيدة الأرض أم البدايات وأم النهايات ما يستحق الحياة والمقاومة الثقافية، وهو اضعف الإيمان! ولهذا نحن هنا اليوم! سوف نعزز حبنا لذاكرتنا الجماعية وروايتنا التاريخية التي تُقصي أبناء العم إلى جدار اللا شيء الإنساني الفكري والحضاري ولن نكون شهداءً لليأس أبداً!. "

 

ثم اعتلى المنصة المحامي نزيه سليمان مصاروة رئيس مجلس كفر قرع المحلي والذي حيى جمهور الحضور من كفر قرع، باقة الغربية،أم الفحم، زلفة، مشيرفة، برطعة، جت، العريان، عين السهلة، عارة، عرعرة، أم القطف،خور صقر، عكا، معاوية، مشيرفة، مصمص واعبلين.كما وأثنى السيد مصاروة على جمهور الحضور الأوفياء للفن والمسرح والشعر الثقافي الوطني مؤكدا:" كفر قرع تفخر بالزحف الجماهيري ومهرجان "ذاكرة لا تصلح للنسيان" على ارض الحوارنة، كفر قرع سوف تستمر وتعزز الرؤيا الوطنية التثقيفية لجمهور المثلث ووادي عارة وكفر قرع ونحيي الجماهير الغفيرة التي وصلت كفر قرع من كل حدب وصوب بتلهف واحترام كبيرين للثقافة والفن والمسرح". كما ووجه رئيس المجلس المحلي تحية لكل البلدان المجاورة وكل رواد الثقافة الوطنية واصفاً كفر قرع بأنها عاصمة الثقافة والفعاليات الثقافية الفنية المسرحية والشعرية المدروسة والمترابطة فكريا وانسانيا ووطنيا واكد انها تبقى زهرة المثلث لا محالة، وفي هذا السياق فقد أثنى المحامي نزيه مصاروة على قسم الثقافة والتربية اللا منهجية على التفاني الجبار في تدعيم مكانة الثقافة بين صفوف الجماهير القرعاوية وجماهير وادي عارة وقرى المنطقة ومدنها على حد سواء.

كما وأكد رئيس المجلس المحلي أن كل محاولات الإذلال على الحواجز وداخل المدن الفلسطينية إنما تقوي عزيمة أبناء هذا الشعب الفلسطيني الباسل على المقاومة والكبرياء واللا تنازل عن حلم اقامة الدولة الفلسطينية.

 

وبعد التحيات والمقدمات فقد باشرت عريفة الحفل بالفقرة الأولى والنصف الأول للمهرجان، من خلال الأمسية الشعرية الراقية بحناجر أطفالنا من شقي الحاجز على حد تعبيرها، وأكدت :"ومع وجع القصيدة ونبضها تتعزز رؤيانا بروعة اللقاء بعصام بشيتي ابن القدس وبراء غنامة ابن سخنين، هما يربيان الأمل فينا بأن  ذاكرتنا لا تصلح للنسيان، هذا الجيل المُنتصب والمُتذكر... الذي يبعث فيك الأمل بأن كل محاولات الشرذمة الثقافية واهنة،ركيكة،فاشلة وزائلة! عصام وبراء جيل يعزف على خاصرة القصيدة بلحن وفاء والانتماء للوطن والأجداد على قيثارة التواصل مع الماضي والوطن النابض فينا!"

وقد تم استقبال عصام بشيتي بمقدمة تليق بالشعبية الجماهيرية الجارفة التي يحظى لها في العالم العربي فقالت في هذا السياق:"علمنا يا عصام القادم إلينا من القدس، يا من في صوتك معنىً للأسى والإضطهاد،علمنا يا جار الأقصى الشريف كيف يبني حجر من أرضنا سقف السماء، علمنا وأرهم يا عصام كيف يصرخ طفل الحجارة في وجه دبابة مُدججة بقوة منجنيق من الشعر المغزول بسلاح الإيمان بالقضية والوفاء كل الوفاء، علمنا يا من حصدت دموع العالم العربي بمشاركتك الفذة في مسابقة المواهب في بيروت من خلال قصيدة "حاجز على الطرق" وأيقظت في العرب فلسطينيتهم النائمة في كهف الانشغالات..علمنا كيف نعشق الوطن.. نحن نعتز بك، فأنت قادم من القدس إلى القدس التي تسكن فينا، لب الصراع العربي الإسرائيلي، أهلا بك في بلدك كفر قرع... سر على دربك، فأنت لست طفلا شاعرا، أنت قائد ومغوار.علمهم يا عصام أن الأراضي تُحتل، إلا أن الإرادات والقلوب والسماء والفضاء لا تحتل، علمهم يا عصام بأن بإمكانهم اقتلاع الزهور ولكنهم لن يمنعوا الربيع من الحلول. علمانا يا عصام أن ليس بعد الليل إلا فجر مجد يتسامى، خبرنا خبّر يا عصام، عن الحاجز بين القدس والقدس، كيف يولد صابر من الظلام إلى الظلام... وخبرنا خبر...علمنا يا عصام كيف يلعن عجوز فلسطيني يئس الانتظار سنسفيل الزمن على الحاجز!"

وبهذه الكلمات الراقية تم استقبال الطفل المعجزة عصام بشيتي الذي زلزل منصة الحوارنة بأربعة قصائد وطنية وإحداها من تأليفه، وقد حاز بشيتي على التصفيق الحار من جميع الحضور الذين ملئوا القاعة من الحائط إلى الحائط، والذين صفقوا له بين كل قصيدة وقصيدة وهو الذي أسرنا عبر شاشات التلفزيون. وقد حازت قصيدة أنا فلسطيني وحاجز على الطريق على بركان من الصفيق الحار لهذا الطفل القائد المغوار والاول على مدرسته بمعدل 99.  

وبعدها اعتلى المنصة ابن سخنين، بلد يوم الأرض براء غنامة من الشق الثاني للحاجز وقد استقبل الطفل غنامة بالتصفيق الحار والحماس الجماهيري لسكان القاعة، كما وأكدت عريفة الحفل أنها راهنت على الطفل براء غنامة وأكيدة هي أنها ستكسب الرهان وقد استقبلته بورود الكلام قائلة:"علمهم يا براء غنامة يا ابن سخنين يوم الأرض، المثلث الحديدي، علمهم كيف أن طفل قابع تحت الاحتلال الثقافي الفكري المُأسرل، يملك حنجرة تشدو وتقف في وجه أسطول حربي،زدنا يا براء نغمةً تشجي الفؤاد.. علّمهم كيف يولد في بلادي محمود درويش جديد، وراشد حسين ومعين بسيسو وغسان كنفاني ...علمهم وعلمنا أن سنبلة تموت تملأ الوادي سنابل، زلزل الأرض يا براء غنامة، يا من أسرت قلوب ألف حاضر في أمسية سميح القاسم في قاعة البتراء في سخنين قبل شهر، حين ألقيت قصيدة تقدموا، وفاقت كل القصائد والخُطب الشعرية لمن سلفك.. علّمهم كيف يتقدموا ويتقدموا وكل ارض تحتهم جهنم، وكل سماء فوقهم جهنم، علمنا كيف ينصرف عنا المارون بين الكلمات العابرة، علمنا وخبرنا يا براء...كيف لا يفلح الغزاة بقصف الروح وسلبها ألوانها؟"

وقد أبدع الطفل غنامة بإشعال حماس وحب الجماهير التي تعاطفت مع تقمصه لشخصيات الشاعرين محمود درويش وسميح القاسم، كما وبعث الطفل براء غنامة بتحية قلبية وصلاة وتضرع للباري عز وجل ليشفي الشاعر الرمز سميح القاسم ويمد بعمره لينير حياتنا بنور أشعاره الخالدة.

كما ووجهت عريفة الحفل تحية للأهالي والآباء والأمهات لبراء وعصام على توجيه أولادهم إلى اعتناق مذاهب الوطنية.

وفي لفتة راقية فقد إعتلى المنصة كل من المحامي نزيه سليمان مصاروة رئيس مجلس كفر قرع المحلي، عضو الكنيست السيد مسعود غنايم، عضو الكنيست الدكتور عفو اغبارية، السيد زيدان بدران رئيس مجلس بسمة والسيد محمود عثامنة الذي رعى استضافة الطفل عصام بشيتي والسيدة مها زحالقة مصالحة مديرة قسم الثقافة والتربية اللا منهجية، وقد قامزا بتكريم الطفلين المتميزين بطوق ياسمين من الورد القرعاوي ليزين عنق طموحاتهم الشعرية الوطنية، كما وأهداهم المجلس المحلي كتاب وليد الخالدي كي لا ننسى وكتاب مريد البرغوثي "رأيت رام الله" تقدمة دار الهدى للطباعة والنشر كريم.  

 

وبعد ذلك فقد احتلت المسرح الفنانة الفلسطينية المتألقة سلوى نقارة التي تحمل على ظهرها تاريخها المسرحي الراقي والمشرف، فقد أبدعت في تصوير حالات الاحتلال الإنساني والمرارة التي يعيشها الفلسطيني على الحاجز وفي متطلبات الحياة اليومية البسيطة وقد سردت المسرحة بروعة الأداء النقاري المتميز، وروت المسرحية قصة إمرأة عنيدة متمسكة بالحياة ومستعدة أن تحارب من أجلها، وقد ظهرت على المسرح امراة ذكية ومحنكة وتتمسك بروح النكتة، ولكنها تجد نفسها تحارب من أجل الحصول على حاجيات أولية ضرورية للحياة مثل الحب، الطعام، السفر، التجول من مكانٍ إلى آخر، العمل، الهوية، لقاء العائلة والأصدقاء، النوم... رغم انتصارها في كل المعارك الحياتية اليومية، إلا أنها بعيدة عن الحرية والتحرر اللذان تبحث عنهما. وقد أبدعت بالمقارنة المغلفة بالسخرية السوداء حول الكلبة نورا التي حازت على ثقة الإسرائيليين ومحبتهم بكل ما للموضوع من تداعيات غير انسانية.

وقد انكشف الجمهور على خمس قصص شخصية وإنسانية من خلال العمل المونودرامي أخذتهم إلى عالم الإنسان الفلسطيني الذي يعاني من حالة "اللا- معلوم" والتوتر والتقلب والتشوق، ورغم كل الظروف يصارع البقاء متمسكًا بالحياة. نلمس في هذه المسرحية عن قرب حياة الإنسان الفلسطينيّ القابع تحت الاحتلال الإسرائيلي.

 

 





























































































































































































































































Copyright © elgzal.com 2011-2024 | All Rights Reserved © جميع الحقوق محفوظة لموقع الغزال
سيجما سبيس بناء مواقع انترنت