"طرّة ونقشه"

كاباريه سياسي - اجتماعي في مسرح النقاب

*استعدوا للعرض الأول يوم 17 آب الجاري*

عسفيا ـ لمراسل خاص ـ يقوم مسرح "النقاب" هذه الأيام بالمراجعات الأخيرة على عمل مسرحي جديد لهذا العام، وهو عبارة عن كاباريه ساخر بعنوان "طره ونقشه" بهدف تقديم العرض الأول منه في السابع عشر من الشهر الجاري، آب.ويقول  مُعدّ ومخرج العمل المسرحي صالح عزام والمدير الفني لمسرح النقاب: " يُتابع مسرح النقاب في عمله الجديد هذا ما بدأه العام 2005 حينما قدّم عملين من هذا الجانر هما "عين البلبل" أو "قدواح الزلّومي" كأول مسرح عربي في البلاد يقوم بمثل هذه التجربة. محاولتنا نقدية جدا، فقد كُتب النص في أعقاب القوانين العنصرية والمجحفة التي سنتها الحكومة الحالية. والعمل يُسلط الضوء على وضعنا السياسي والاجتماعي العام والمحلّي لا سيما في القرى العربية وعلى ظاهرة العنف والعنصرية والطائفية. نأمل أننا استطعنا فيه التواصل مع الهموم اليومية لمجتمعنا".

و"طره ونقشه" هو كاباريه اجتماعي سياسي ساخر معرّب من إنتاج مسرح النقاب، تعرض فيه المشاهد والأغاني الساخرة التي تعزز الثقة بالكلمة في زمان الزيف ويُعيد إليها بهاءها المفقود. وهو عبارة عن وجبات خفيفة مما يُضحك ويُبكي ويخز  كـ"الضربات الكهربائية" التي تبعث الروح في الجسد من جديد. والكاباريه كلمة مشتقة من الكابا ريتّا الإسبانية والتي تعني حفلة سمر، ومن الكاباريت الفرنسية والتي تعني المقصف. انبثق الكاباريه في الربع الأخير من القرن التاسع عشر في فرنسا ومن ثم في ألمانيا وروسيا وبريطانيا كشكل تجديدي وتجريبي ليعرض أمام جمهور منتقى ولكن في مراحل متأخرة اتسعت رقعة جمهوره لتشكل قطاعات أوسع من المجتمع. منع عرض الكاباريه في ألمانيا في فترة النازية وهو أمر لا يبدو غريبا خاصة وأن هذا النوع من المسرح ناقد وساخر لا يترك شيئا في نواحي الحياة إلا ويلسعه.ويُشار إلى أن العمل الجديد هو من تأليف منعم منصور ومن إعداد وإخراج صالح عزام, وموسيقى عنان قسيم, وفكرة ديكور وتنفيذ علاء سابا، وتمثيل كل مِن أميمة سرحان وصالح عزام وعلاء سابا ومازن حمدان ومنعم منصور.