X أغلق
X أغلق

تواصل معنا عبر الفيسبوك
حالة الطقس
عبلين 27º - 14º
طبريا 28º - 12º
النقب 30º - 10º
الناصرة 28º - 14º
القدس 27º - 5º
حيفا 27º - 14º
تل ابيب 26º - 12º
بئر السبع 30º - 12º
ايلات 32º - 12º
مواقع صديقة
فنجان ثقافة
اضف تعقيب
07/09/2018 - 11:52:02 am
صانع المسرح نال شهادة الدكتوراة من هيرتفورد شاير عن شكسبيرياته العربية

صانع المسرح نال شهادة الدكتوراة من " هيرتفورد شاير" عن شكسبيرياته العربية

سليمان البسام: "الثلاثية" تناولت المنعطفات السياسية والاجتماعية الهامة من التاريخ العربي المعاصر

نال صانع المسرح؛ المؤلف والمخرج؛ الكويتي العالمي سليمان البسام درجة الدكتوراه من جامعة " هيرتفورد شاير" البريطانية  (University of Hertfordshire) عن دراسته الخاصة بمعالجة أعمال الكاتب البريطاني وليم شكسبير تحت عنوان "  إعداد الدراما الشكسبيرية في الشرق الأوسط نظرياً وتطبيقياً"  (Adapting Shakespearean Drama for and in the Middle East: Process and Product) مستنداً إلى مجموعة أعماله التى قدمها والتي اشتهرت بـ " الثلاثية الشكسبيرية العربية ".

عن منجزة العلمي الجديد تحدث البسام قائلاً: " هذه الرسالة العلمية تؤرخ وتوثق وتأصل لتطوير سلسلة من المسرحيات ، يشار إليها باسم "الثلاثية الشكسبيرية العربية" ، والتي مثلت مجتمعة نهجاً خاصاً في إعداد وتكييف النص الكلاسيكي الشكسبيري وإسقاطه على الواقع العربي، واستخدامه كأداة في قراءة الواقع وتحليله ومحاولة استشراف المستقبل".

وتضم الثلاثية التي ابتدأها البسام بمسرحية "مؤتمر هاملت" (2002-2005)، واختتمها بمسرحية " ودار الفلك" (2010-2012) المأخوذة عن " الليلة الثانية عشرة"، مروراً بأبرزها " ريتشارد الثالث: مأساة مُعربة" (2007-2009).

وأشار البسام إلى أن ثلاثيته التي اشتغل عليها لعقدٍ من الزمن (2002-2012) والمنشورة عن دار بلومبيري عام 2014، كانت بحثاً في مفاصل أساسية بالفضاءات السياسية والثقافية البائسة التي يعيشها العالم العربي في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، معتمداً على فكرة الإعداد ومعالجة نصوص كلاسيكية هامة لشكسبير وإعادة تكييفها لتقديمها للجمهور العربي والعالمي مع شكل من أشكال الاسقاط على واقع العالمين العربي والاسلامي.

وقال البسام: " تنقسم الرسالة إلى قسمين؛ الأول هو الشق النظري، والذي يؤسس فكرياً ونظرياً وتحليلياً لتجربة الثلاثية، وقد حرصت في بداية الوثيقة على تحديد ملامح بداية المشروع ونموه، والذي يتضمن السياقات الفنية والتاريخية، وتقديم رؤيتي الفنية ككاتب ومعد للنص وكمخرج له في الآن ذاته"، مضيفاً: " كما تضمن الجزء الأول تقديم معلومات تفصيلية أكثر تحديداً عن كل مسرحية نصاً وإعداداً وإنتاجاً ورؤيةً إخراجية، هذه الأعمال التي قدمت بمزيجٍ من اللغتين العربية والإنجليزية تناولت أحداث الحادي عشر من سبتمبر ومآلاتها على المنطقة والعالم في "هاملت" وعملية اسقاط نظام صدام حسين وتحرير العراق من الديكتاتورية في "ريتشارد الثالث: مآساة معربة"، وأحداث ما اصطلح على تسميته بالربيع العربي في " ودار الفلك" ".

ورأى البسام أنه: "ضمن هذه المنعطفات التاريخية الحساسة التي تناولتها الثلاثية كانت أسئلة الهوية والسلطة والثورة والحرية والحب والمستقبل حاضرة بقوة كأحدى العناصر الجوهرية ضمن الواقع التاريخي الراهن في الخليج والعالم العربي". مضيفاً أن " الجولات العالمية لأعمال الثلاثية أتاحت تقديم هذه الأعمال لجمهور عريض في عشرات المدن من العالم وعبر ما يناهز المائة عرض وضمن مهرجانات مسرحية هامة، مما شد الأنظار لها وجعلها محط أنظار الدارسين والباحثين والمختصين بالأدب والفن".

وأضاف البسام أنه " بعد البحث النظري والفني المطول والمكثف لتفاصيل التجارب الثلاث والمضامين والقضايا والجوانب الفنية فيها يأتي الجزء الثاني المكون من النصوص الثلاثة إلى جانب جملة الدراسات والبحوث والكتابات النقدية التي درست هذه التجربة".

وبسؤاله عن فكرة الرسالة أشار البسام إلى أن جامعة "هيرتفورد شاير" بادرت بدعوته لتقديم رسالة علمية حول أعمال ثلاثيته بعدما باتت جزءا من المناهج المعتمدة في كليات ومعاهد فنية في الولايات المتحدة وأوروبا والعالم العربي، وموضوعاً لباحثين ودارسين من أنحاء العالم المختلفة سلطوا الأضواء على هذه الأعمال عبر دراسات متخصصة ورسائل علمية في الإعداد والتكييف الفني وفي النصوص الكلاسيكية – وخاصة الشكسبيرية منها- سواءا من الأساتذة الجامعيين في الكويت والعالم العربي وأوربا والولايات المتحدة أو طلبة الكليات الأدبية والفنية. مضيفاً: "وبشكلٍ شبه دوري أتلقى طلبات لنصوص ونسخ مصورة من الثلاثية من شباب وأساتذة كويتيين وعرب وغربيين. هذا الأمر شجعني على الاستجابة لدعوة جامعة "هيرتفورد شاير" لتوثيق هذه التجربة وسبر أغوارها وتأصيلها نظرياً وعملياً كمادة علمية قد تفيد الدارسين والمختصين من المهتمين".

 وأضاف البسام أن " تلك الأعمال قد اخضعت لأبحاث ودراسات وتحليلات عديدة سواءً من خلال شكل الكتابة الجديدة للنصوص الشكسبيرية وعرضها مسرحياً بعد إعدادها، أو لاحقاً لعرضها بالبحث والتحليل عبر الدراسة الجديدة التي حصلت من خلالها على درجة الدكتوراة، وهو شرف كبير لي أن أقرن تجربتي الفنية ببعد علمي بحثي منهجي تستفيد منه الأجيال وتتعرف من خلاله على الأعمال المسرحية الكويتية والعربية وتعاطيها مع أمهات أعمال الفكر العالمي الإنساني ومقاربتها للمتغيرات التى يعيشها العالمين العربي والإسلامي" .

وأشار البسام إلى أن الدراسة الجامعية الخاصة بالدكتوراه منشورة على موقع الجامعة، ويمكن للمهتمين والمختصين الرجوع إليها، كما أن عروضاً مرئية كاملة للأعمال الشكسبيرية الثلاثة متاحة على الموقع الالكتروني معهد ماساتشوستس للتقنية "إم آي تي" (MIT) ، وهو جامعة عريقة بمدينة كامبريدج بالولايات المتحدة تأسست عام 1861.

عن البسام وأعماله

سليمان البسام مؤلف ومخرج مسرحي كويتي يعمل بين الكويت وباريس ولندن وميونيخ ونيويورك حيث يدير "مسرح سبب" وهي فرقة مسرحية كويتية دولية تأسست عام 2002 وتضم مجموعة من الفنانين والممثلين والتقنيين الكويتيين والعرب والأجانب، كما يعمل بصفة أستاذ فنان مشارك ضمن برنامج الأستذة العالمية في كلية غالاتين بجامعة نيويورك NYU وينظم ورش تدريبية بالتعاون مع مسرح ساندانس بالولايات المتحدة. ويتعاون مع عدة مؤسسات ثقافية عربية ودولية مستقلة بصفة محكم.

يكتب البسام أعماله باللغة الإنجليزية ويقدمها بالعربية والإنجليزية والفرنسية.

عرض البسام إبداعاته في أماكن رائدة في جميع أنحاء العالم بما في ذلك The Brooklyn Academy of Music  بالولايات المتحدة، The Holland Festival (هولندا) ، و Tokyo International Festival (اليابان) .

الافتتاح العالمي لعمله تأليفاً وإخراجاً "ريتشارد الثالث: مأساة معربة" والذي تم تقديمه بتكليف من الجمعية الملكية الشكسبيرية،  وإخراجه عام 2014 لمسرحية "طقوس الإشارات والتحولات" للمسرحي السوري سعد الله ونوس والذي دخل سجل الأعمال الخالدة  بالمسرح الوطني الفرنسي بباريس. هاتان المحطتان شكلتا لحظات تاريخية فارقة في تقديم المسرحيات والنصوص العربية للجمهور العالمي.

أحد العناصر الأكثر جوهرية في عمل البسام هو إعداده وتكييفه للنصوص الكلاسيكية - لا سيما الشكسبيرية - إلى الواقع التاريخي الواقعي الراهن في الخليج والعالم العربي.

تتضمن المشاريع الأخيرة التي كتبها وأخرجها البسام " في مقام الغليان: أصوات من ربيع مختطف"، وهي سلسلة مونولوجات أنثوية تستكشف واقع الانتفاضات الشعبية في الربيع العربي، و "محطة الوقود" وهي مسرحية جديدة تتناول حكاية  من صحراء عربية مدمرة مع المهاجرين اليائسين وأمراء الحرب المتحمسين والمتاجرين الانتهازيين والإيديولوجيات المنحلة التي تكافح من أجل السيطرة، عرضت لأول مرة في مركز كنيدي سنتر بالولايات المتحدة خلال آذار/ مارس 2017 .
















Copyright © elgzal.com 2011-2024 | All Rights Reserved © جميع الحقوق محفوظة لموقع الغزال
سيجما سبيس بناء مواقع انترنت