X أغلق
X أغلق

تواصل معنا عبر الفيسبوك
حالة الطقس
عبلين 27º - 14º
طبريا 28º - 12º
النقب 30º - 10º
الناصرة 28º - 14º
القدس 27º - 5º
حيفا 27º - 14º
تل ابيب 26º - 12º
بئر السبع 30º - 12º
ايلات 32º - 12º
مواقع صديقة
فنجان ثقافة
اضف تعقيب
13/11/2019 - 05:17:08 pm
بانتظار الياسمين وابداعات.اخرى بقلم رياض خطيب شفاعمرو

بانتظار الياسمين وابداعات.اخرى

بقلم رياض خطيب - شفاعمرو

الثقافة ( الفن ) هي الواجه الحقيقية لاي شعب من الشعوب وهي الغذاء الروحي من اجل استكمال دورة الحياة والتطور وبطبيعة الحال هي انعكاس طبيعي  وواقعي لحقيقة التطور والرقي من اجل بقاء الحضارات العريقة والتاريخ اكبر مثال على ذلك

قالثقافة والفن هي البارومتر لرقي وتطور الحضارة الانسانية على مدى عقود غابرة  وهي الغذاء الروحي والفكري لمجريات التفاعلات الاجنماعية والسياسية وكل ذلك من ترسيخ القيم والمبادىء الخالدة وكذلك الامر بالنسبة للمبادىء الماركسية الليننية التي اكدت على ذلك اهمية الثقافة والفن الابداعي وقد تطرق لتين الى ذلك بكتباتة  وذلك على خقيقة ما تنطوي على الثقافة والفن  من خلق تفاعلات  اجتماعية وسياسية وهي عامل مكمل للحراك السياسي ولانتفاضة الطبقات العاملة والمضطهدة من احل التحرر من الاستغلال والظلم  ومن اجل بناء العدل والمساواة بالارض وقد قال لنين اعطني مسرحا اعطيك ثورة فالفن والثقافة صمام الامان في بناء الاتسان الحر  وفي بلورة الهوية الخضارية ودفع مسيرة الثورة والتخرر ونحو بناء مجتمع معافى  رفاهية وكرامة الانسان في سلم اولوياتة

وعلى ضوء ما تقدم نحن نستطيع تقيم المجتماعات على ضوء ما تقدمة من انحازات في حقل الانتاح الفني والثقافي فالفن الراقي الاصيل هو انعكاس لمجتمع حر اصيل

وما اردت ان اصل الية بهذا السياق بانة على الرغم ما تعرضت وما زالت تتعرض لة سوريا من حملة ارهابية قذرة وحرب كونية مدمرة على مدار اكثر من ثمن سنوات  استهدفت كل شيء من مقدرات الدولة السورية مسلسل من القتل والدمار والتهحير  ولكن فشلت هذة الحرب بقتل روح الانتماء الحقيقي القومي والوطني لابناء الشعب السوري الذي سطر وما زال يسطر اسمى ليات الصمود والتصدي على ارض الواقع ليس في هذا الوقت بل عبر مسيرة مشرفة في تاريخة السياسي والقومي في مواجهة كل الغزاة عبر التاريخ من الاستعمار التركي والفرنسي حتى هذة.الحرب الكونية التي كان هدفها ولم يزل هو القضاء على العمق لحضاري والمد القومي التي اتسمت به الارض السورية وعلى مدار اجيال متعاقبة في الصراع المرير مع الطامعين والغزاة على مختلف انتمائتهم  والتي كان هدفها القضاء على الوجود القومي والعروبي الاصيل

وعلى الرغم مما جرى وما زال يجري حتى الان. الا اننا نرى بان الثقافة والفن السوري هو سيد الموقف وبالرغم مما تمر به البلاد من ازمة الا ان الانتاج الفني والتلفزيوني السوري والمسرحي التي تشرف علية الدولة القطاع العام ما زال يقدم ابداعاتة وبمختلف المحاور وعلى الاخص في تقيم وسرد احداث الوضع الحالي وخلال الازمة وما لفت انتباهي هو مسلسل بانتظار الياسمين .الندم عابرو الضباب وغيرها وجميها تطرقت الى جوهر المأساة وما خلفتة هذة الحرب المجرمة من اسقاطات على مختلف نواحي الحياة

فالنظام السوري اعتمد بالاساس على بناء مؤسسات لادارة امور البلاد ومن ظمنها الموسسة الثقافية التي كانت صمام الامان من اجل دعم استمرارية الصمود في مواجة الارهاب المجرم الذي كان يهدف القظاء على.الوجود الحضاري والثقافي الاصيل وتحويل الارض السورية الى محميات اثنية وطائفية لكل منها مشغلها الخارحي واجندتها الخاصة بها

وما لفت انتباهي من هذة الانتاجات الفنية هو مسلسل بانتظار الياسمين الذي يشكل الواجه الحية لاسقاطات هذة الحرب المدمرة وبحق استطاع المخرج القدير سمير حسين ان يوثق هذة الاحداث من خلال مركز الحدث الدرامي وهي حديقة عامة لاحدى حارات دمشق العريقة شكلت هذة الحديقة مركز للحدث الدرامي لانها جمعت بداخلها عشرات من العائلات السورية التي شردتها الحرب وخسرت كل شيء حتى المأوى ووجدت بهذة الحديقة مسقرا لها ولابناها. وفي داخل هذة الحديقة تشكل الحدث الدرامي بين شخصيات سكان هذة الحديقة والتي هم بالاساس نمط مصغر لتركيبة الشعب السوري وهم بالاساس يشكلوت  نماذج حية لكل اطياف المجتمع السوري وطبعا لكل عائلة من هذة العائلات المهجرة حكاية ورواية خاصة بة كانت الخاتمة لهم جميعا الوصول الى هذة المحطة والاستقرار بهذة الحديقة حتى تتبدل الحال  وبالطبع فالحديقة تجمع كل اصناف المجتمع ولكل منهم صفاتة الخاصة وعلى الاخص هذة الطبقة الانتهازية التي استغلت ظروف الحرب والتشرد من اجل تحقيق مطامع وشهوات غرائزية بعيدة عن كل القيم والانتماء الى انسانية الانسان  وقد استطاع هذا المخرج الفذ من خلال ادارتة لتحريك الكاميرا والتنقل بها بين هذة النماذج المصغرة للمجنمع السوري  ان يكشف ان عمق الازمة وفداحة الموقف وبان هذة التناقضات والصراعات الموجدة لن تكن او تستقر حتى تتغير الحال وتعود دمشق الى سابق عهدها والجميع هنا ينتظر حتى يزهر الياسمين الدمشقي المميز والاصيل من جديد وقد كان المخرج صادقا في تصوير الواقع الحالي وبالاخص انه اعتمد على كوكبة من نجوم الشاشة السورية المميزين في عمق واصالة الانتماء الى الوطن الحر المعافى

بالاطافة الى هذا الكم النوعي والكيفي من الانتاج التلفزيوني كذلك اهو الحال في مجال السينما والمسرح.

في مجال السينما هناك هامات شامخة كجول سعيد وباسل الخطيب ونجدة انزور يحملون رسالة الفن السوري الاصيل الى كل بقاع العالم  وفي مجال الانتاج المسرحي هو كذلك الامر ما هامات عمالقة الفن المسرحي السوري والعربي وكل ما ذكر من انجازات يتم ضمن اشراف وتمويل الدولة السورية التي تميزت بانها بنت مؤسسات لادارة شؤن البلاد وطبيعة الحال المؤسسة الفنية على رأسها وهذا صمام الامان في حماية الوطن والمواطن تحية لكل صناع المجد والشرف وهوية الانتماء الحر

ونحن مع المخرج سمير حسين على ان الوقت قريب جدا حتى يزهر الياسمين الدمشقي الاصيل وترجع سوريا الى عزها واصلها القلب النابض لهذة الامة المنكوبة.










Copyright © elgzal.com 2011-2024 | All Rights Reserved © جميع الحقوق محفوظة لموقع الغزال
سيجما سبيس بناء مواقع انترنت