X أغلق
X أغلق

تواصل معنا عبر الفيسبوك
حالة الطقس
عبلين 27º - 14º
طبريا 28º - 12º
النقب 30º - 10º
الناصرة 28º - 14º
القدس 27º - 5º
حيفا 27º - 14º
تل ابيب 26º - 12º
بئر السبع 30º - 12º
ايلات 32º - 12º
مواقع صديقة
فنجان ثقافة
اضف تعقيب
03/04/2020 - 02:43:37 pm
الحب في زمن الكورونا (1)بقلم يوسف حيدر

من آذار / لنيسان 2020


الحب في زمن الكورونا

(1)

"الحياة لذات الحياة"

كما تشبث فلورينتينو بحبه لفيرمينا دازا في رواية "الحب في زمن الكوليرا" للكاتب الكولومبي غابرييل غارسيا ماركيز الحائز على جائزة نوبل، حتى الممات وعمل كل ما باستطاعته ليعيد حبها الى قلبه رغم زواجها من غيره. سأبقى أحب الحياة إذَا مَا استطعت إِلَيْهَا سَبِيلا. فانا اعارض رأي المجتمع بأن الحب للشباب فقط. ناهيك عن الصعوبات الجسدية للحب عند كِبار السن! وإذا كان هناك الحب لذات الحب فهنا أحب الحياة لذات الحياة في المحيط والجو المعقد الذي خلقته جائحة الكورونا كوفيد 19.وكان بإمكاني أن اكتب الحب في زمن الفيس بوك او الانستغرام او الوتس اب او التويتر او او واو. لأننا كنا قبل الكورونا لم نشعر بتهديد وجودي مكشوف وناجز مثل جائحة الكورونا. حتى رحت اوسوس كالمجنون ماذا جرى للعالم العاجز عن كشف سر هذه الجائحة الجاحدة غير المكشوفة أيصل الوضع بالإنسان ان يكون على حافة العجز واللامجدي.فاعود من وساوسي واثقا انه كما استطاع الانسان عبر التاريخ من النجاة من كل الازمات والمصائب والاوبئة والحروب والآفات سينجح بفك لغز الفيروس اللعين. مع ان البشرية تدفع ثمنا غاليا حتى الان وستدفع مستقبلا ثمن مواجهاتها للكورونا والتغلب على هذا "القاتل الصامت" كوفيد 19 ومواجها كل الإرهاب الصحي البيولوجي إذا صح ان نشر الفيروس من صنع الانسان الشرير. فما على البشرية الا ان تتوحد في جهودها من اجل القضاء على هذا الفيروس وأكبر مثال على بدء هذا التضامن ما تقوم به الصين وروسيا وحتى إيران (رغم العقوبات المفروضة عليها من العم الكبير سام) من جهود اممية لمساعدة الدول المأزومة بهذا الفيروس وضاقت الدنيا في وجوههم في توفير الإمكانيات والمساعدات الطبية والاقتصادية والنفسية لشعوبها لعبور الازمة.ولاشتداد ازمة غموض الفيروس وتفشيه السريع كما ينضح من توجيهات وزارات الصحة في كل العالم حتى استنجدت بكل قوى الشرطة والجيش لإيقاف حركة العالم صارخين " خليكو بالبيت". وضليت في البيت ملتزما بالتوجيهات. واستمر الحجر كأنني في حصار يحاصرني عدو معروف للبشرية اسمه فيروس الكورونا لكنه يهاجم وينتقل عبر الانسان. وفي هذه الأجواء تجبر نفسك العودة الى طبيعتها. بهدوء تام تمارس برنامج يومك المعتاد في حيز ضيق هو بيتك الذي كنت له عابر ليل فقط تأكل وتشرب وتنام به وتستصعب البقاء فيه زمنا طويلا اللهم ان عدت ليلا لتستعرض يومياتك اما على البيلفون او في ايميلات حاسوبك. وفي زمن ووقت الأزمات تتدفق الإبداعات من عقول الحكماء والعلماء والأدباء والشعراء والنشطاء السياسيين والاجتماعيين والثقافيين والرياضيين.وانت في بيتك تتمسك بأنباء واخبار التلفاز اللعين فتنهال عليك رزم التوجيهات كيف تمضي وقتك في الحجر القسري وتبقى تلهث كي توائم رغباتك وميولك لما يعرض من برامج حتى تقتل الروتين المتفشي في فضاء يومك غير الاعتيادي. في البيت بدأت أفكر بجدية وابعث الرسائل الى نفسي مني الي وتذكرت رسالة  تشيخوف  الى العجوز سوفورين يقول فيها " ليس هناك اكثر إشاعة للملل واللاشاعرية من الصراع الواقعي في سبيل الوجود، والذي يدمر" وهل بأيدينا نعمل على تدمير واقعنا اذا ثبت ان الفاعلين بنشر الفيروس دول او حركات مهووسة بإنقاذ العالم من الأشرار امثالنا.

وقال أيضا " ليس هناك ما يقبض النفس ويخنق ما هو شاعري مثل الكفاح المضنى من اجل البقاء فهو يخنق الفرح ويجمد المشاعر ويقمعها".

وقال تشيخوف أيضا "الشمس لا تشرق في اليوم مرتين والحياة لا تعطى مرتين، فلتتشبث بقوة ببقايا حياتك ولتنقذها".

فانا باق وسأنقذها معكم وسيأتي الحب ويكون لحبي بقية ..

(يتبع)







Copyright © elgzal.com 2011-2024 | All Rights Reserved © جميع الحقوق محفوظة لموقع الغزال
سيجما سبيس بناء مواقع انترنت