X أغلق
X أغلق

تواصل معنا عبر الفيسبوك
حالة الطقس
عبلين 27º - 14º
طبريا 28º - 12º
النقب 30º - 10º
الناصرة 28º - 14º
القدس 27º - 5º
حيفا 27º - 14º
تل ابيب 26º - 12º
بئر السبع 30º - 12º
ايلات 32º - 12º
مواقع صديقة
فنجان ثقافة
اضف تعقيب
28/03/2012 - 07:05:50 am
رائد نصر الله، المدير العام الجديد لمسرح الكرمة سنعمل على أن يرى الجمهور في مسرح الكرمة عنوانا لتلقي الغذاء الثقافي المناسب
موقع الغزال

*مسرح الكرمة هو المسرح العربي الوحيد الذي لديه فرقة تمثيل دائمة على أساس أنه مسرح محترف يعمل على أساس برنامج دائم*سنوسّع جمهور الهدف وننشّط "بيت المسرح" نحو تحويله إلى مركز للنشاط، المسرحي والعام*نحن بصدد افتتاح مركز لإعداد كوادر للعمل المسرحي*سنقيم "مدرسة مسرحية" إلى جانب مسرح الكرمة ترعى وتنمّي الكوادر ومن أجل فتح المجال أمام خرّيجي المسرح ليعملوا كمدرّسين، وليس فقط كممثلين*مسرح الكرمة هو جزء من مؤسسة بيت الكرمة وهو واحد من ستة أقسام تابعة لبيت الكرمة. فهو مسرح عربي مستقل من حيث اختيار انتاجات والعمل اليومي*والممثلون في مسرح الكرمة أصحاب رصيد كبير في الفن ولهم شهرتهم على الصعيد المحلي والخارجي*

 

 

*باشر رائد نصر الله، عمله فعليا بعد أن تم تبليغ كل ذوي الشأن في بلدية حيفا ووزارة الثقافة وإدارة بيت الكرمة وأطقم العاملين، بقرار لجنة العطاء الخاصة باختياره بالاجماع مديرا عاما جديدا لمسرح الكرمة. وأتى ذلك في أعقاب المقابلات التي أجريت مع 16 مرشحًا تقدموا لهذه الوظيفة. وجاء اختيار نصر الله بعد انتهاء عمل المدير العام السابق، المخرج قاسم شعبان، الذي استمر لأكثر من اثني عشر عامًا.

هذا وقد استعرض نصر الله أمام لجنة العطاء الخطوط العريضة لبرنامج العمل الشامل الذي سيقود على أساسه عمل المسرح وسيعمل على تطبيقه. ويشمل البرنامج النواحي الفنية والإدارية والمالية والتجهيزية والقوى البشرية والتسويقية والعلاقات العامة والتعاون الخارجي وتنشيط "بيت المسرح" في حيفا وتعزيز مكانته بين الجمهور، وغيرها من النواحي بهدف إحداث نقلات نوعية في مسيرة هذه المؤسسة الفنية والثقافية.

وفي هذا القاء يلقى المدير العام الجديد، رائد نصر الله، الضوء على مسرح الكرمة ورؤيته ومشاريعه المستقبلية.

·       كيف تم اختيارك مديرا عاما لمسرح الكرمة وأنت ابن الناصرة؟

-قرأت الإعلان حول حاجة مسرح الكرمة الى مدير عام حيث أعلنت ادارة بيت الكرمة عن مناقصة فتقدمت وتوقعتُ أن يكون مسار الاختيار سليما، على أساس مهني حيث تقدم 16 مرشحا للوظيفة من مختلف الإختصاصات والمجالات والإهتمامات والأعمار. أنا أخذت الموضوع بكامل الجدية حيث قدمت برنامج عمل ورؤية مستقبلية وخطة عمل تشمل كل ما يتعلق بإدارة المسرح من تسويق، إنتاج، إدارة قاعة المسرح، إدارة التجهيزات، إدارة القوى البشرية من موظفين وممثلين، الخ... فقدمت برنامج العمل الى اللجنة التي استدعتني وحاورتني وعلى ما يبدو قد حصلت على كامل النقاط، مقارنة بالآخرين. وقد حملوني هذه المسؤولية منذ بداية شهر شباط المنصرم، أي منذ شهر ونصف. وأتمنى أن ننقل المسرح إلى مرحلة متقدمة.

صحيح أن مقر مسرح الكرمة موجود في حيفا، لكنه مسرح قطري ولكافة الجماهير العربية حيث لم يحدّد نشاطه في منطقة جغرافية معينة. وفي المرحلة الجديدة تطلب تجنيد شخص لديه خبرة في الإدارة، وليس ممثلا أو مخرجا بالضرورة، وأنا عندي هذه المواصفات. فلدي تجربة في إدارة مؤسسة لدى دائرة الإحصاء المركزي وبالتالي إدارة قوى بشرية متوفرة.

·       حدثنا عن مسرح الكرمة وماذا تدير بالفعل؟

-مسرح الكرمة هو أعرق مسرح عربي في البلاد وهذه حقيقة تاريخية. تأسس سنة 1965 وما زال يواصل عمله وإنتاجه. مسرح الكرمة هو المسرح العربي الوحيد الذي لديه فرقة تمثيل دائمة على أساس أنه مسرح محترف يعمل على أساس برنامج دائم (ريبورتوار). والممثلون في مسرح الكرمة أصحاب رصيد في الفن ولهم شهرتهم على الصعيد المحلي والخارجي. وهذا يساعد المسرح في تنويع إنتاجاته. ولكن هذا لا يعني أن الباب مغلق أمام الممثلين الآخرين حتى يجدوا أنفسهم على منصة مسرح الكرمة. فقد قمنا بضم ممثل جديد لطاقم العمل، هو الفنان الشاب الياس مطر. فهو فنان واعد وقد احتجنا إلى ممثل يؤدي دورا ما في مسرحية جديدة ووجدنا أنه مناسب جدا فقررنا ضمه. هو من سكان حيفا حاليا وقريبا سوف يتخرج من الجامعة.

أما فرقة مسرح الكرمة الدائمة فتضم الممثلين: سعيد سلامة، خالد عواد، ميلاد مطر، أسامة مصري، لبنى بقاعي،  وميساء خميس عموري.

·       حدثنا عن وضع مسرح الكرمة من ناحية دعم البلدية، وزارة المعارف والثقافة؟

-مسرح الكرمة هو جزء من مؤسسة بيت الكرمة وهو واحد من ستة أقسام تابعة لبيت الكرمة. فهو مسرح عربي مستقل من حيث اختيار انتاجات والعمل اليومي. وبالتالي، ميزانيته تأتي من خلال الميزانية العامة لبيت الكرمة، بالإضافة إلى المدخولات الذاتية للعروض.

وهناك، أيضا، مدخولات من وزارة الثقافة ومدخولات من خلال دعم بلدية حيفا ومصادر دعم أخرى نسعى إلى توسيعها وتطويرها. ولكن المطلوب هو إعطاء المسرح زخما إضافيا، عملية تشحيم ودفع حتى يحقق هذا المسرح إنتاجات أكثر تنوعا ويتسنى توسيع جمهور الهدف. فكما هو معروف فإنّ مسرح الكرمة قد تخصص في السنوات الأخيرة في مجال مسرح الشباب والأطفال، بالأساس- مدارس، مراكز ثقافية، حضانات وما الى ذلك. واليوم نحن باتجاه توسيع دائرة الجمهور والدلالة عرضنا مسرحية "الليلة الأخيرة" وهي مسرحية جديدة من انتاج مسرح الكرمة من اخراج ايلي ممان ومن تمثيل فرقة المسرح. فقد عرضنا المسرحية في الجديدة/ المكر الأسبوع الماضي حضرها المئات وغالبيتهم من النساء وذلك بمناسبة يوم المرأة العالمي. وكانت مسرحية مناسبة للكبار من تأليف فرحان بلبل، موسيقى ريمون حداد. وبالتالي، فإننا في المرحلة الجديدة سنوسّع جمهور الهدف وسنعمل على تنشيط بيت المسرح في حيفا وتحويله إلى مركز للنشاط، المسرحي والعام وسنجري تغييرات في استعمال القاعة الخارجية والقاعة الداخلية حتى يتمكن الإنسان المتذوق للعمل الثقافي والمتذوق للعمل الفني أن يرى في مسرح الكرمة عنوانا لتلقي الغذاء الثقافي المناسب.

·       ما هي رؤيتك المستقبلية لمسرح الكرمة؟

-أريد أن أؤكد على تجربة هامة، وهي إشراك طاقم العمل في المسرح في بلورة هذه الرؤية. وقد تقدمت ببرنامج عمل تم على أساسه قبولي للوظيفة. ولكن من أجل تطوير الفكرة وإغنائها أجرينا مجموعة من اللقاءات مع طاقم العاملين والموظفين وكان لقاء "عصف أدمغة" لبلورة رؤيتنا للسنوات الخمس لقادمة. ونحن نحاول إعطاء أجوبة على كيفية تطوير المسرح، هوية المسرح، سدّ فراغ في حاجة جمهورنا لمسرح نشيط وفعال، توسيع وصول المسرح إلى أبعد نقطة ممكنة من تواجد الجمهور العربي في البلاد وفتح منصتنا لمن يريد الاستمتاع بمسرحنا العربي من الجمهور اليهودي حيث كان لمسرح الكرمة تجربة مع مسرحية "علاء الدين" التي ترجمت إلى عدة لغات. نحن سنطور هذه التجربة لنستقبل متذوقين للمسرح العربي من أوساط غير عربية.

وهذه خطة شاملة تشمل الإنتاج، المباني، القوى البشرية وتخصصاتها، من ممثلين وتنويع كادر الممثلين، الأجيال والقدرات والتجارب حتى يكون لدينا الاكتفاء لإنتاج أي عمل يمكن أن يغني المشهد الثقافي في المجتمع العربي.

·       ماذا عن الإخراج والنصوص المسرحية؟ هل ستتعاون مع مخرجين وكتاب نصوص عرب محليين؟

-الباب مفتوح على مصراعيه لاستقبال مبدعينا العرب ضمن امكانيات المسرح، بما في ذلك مخرجين، مبدعين، كتاب، ممثلين. لا يوجد أي توجه بعدم استقبال أي مبادرة ونحن بصدد إقامة لجنة "ريبورتوار"، أي برنامج الإنتاجات المسرحية. بالإضافة إلى ذلك، يوجد مدير فني للمسرح، وهو إيلي ممان، الذي كان موجودا في المسرح مع دخولي. وقد عقدنا عدة جلسات لبلورة رؤيتنا المشتركة والتوجهات الفنية للمسرح. وعليه تقع مسؤولية الإدارة الفنية المباشرة للمسرح، بالإضافة الى مسؤولية إخراج أكثر من عمل مسرحي. وقد أخرج عدة مسرحيات آخرها مسرحية" الليلة الأخيرة" وسيخرج مسرحية" أحلام" التي ستخرج إلى النور خلال شهرين وهناك انتاجات أخرى سيعمل مديرا فنيا لها وليس كمخرج.

 بالإضافة إلى ذلك، نحن نتلقى عدة نصوص مسرحية مقترحة من كتاب محليين علينا التعامل معها. فالباب مفتوح وهذه مناسبة للتأكيد على أننا منفتحون للإقتراحات وسنتعامل معها بكامل الجدية وسنعطيها حقها واحترامها. فمسرح الكرمة مفتوح لجميع الطاقات الفنيّة والثقافية المحلية. ولكن، من الواضح أن إمكانيتنا للإنتاج السنوي محدودة، من ثلاث إلى أربع أعمال. وهذا لا يعني أن نتجاهل الأدب العالمي أو الأدب العربي فالتنوع هو سر النجاح. كما أننا سنبلور ضمن أشغالنا هويتنا المسرحية الخاصة حتى نتمكن من إرضاء الجمهور.

·       كيف ترى علاقة مسرح الكرمة مع المسارح العربية الأخرى في البلاد؟

-نحن منفتحون على جميع إمكانيات التعاون مع المسارح في حيفا وخارجها، نحن نعمل على توسيع دائرة علاقاتنا وتعاوننا مع المسارح ومراكز الإبداع في المجتمعين العربي واليهودي. فكل شيء وارد.

·       القرارات، هل تتخذها باستقلالية؟

-انتخبنا من قبل إدارة بيت الكرمة ومسرح الكرمة هو جزء من بيت الكرمة. فمسرح الكرمة هو مسرح عربي لتنشيط وتفعيل واغناء المشهد الثقافي لدى المجتمع العربي في إسرائيل ولتعزيز انفتاحه على العالم العربي. كل القضايا واردة للبحث على الطاولة، نحن نعمل وفق توجهاتنا وقناعتنا بدور المسرح. فالمسرح ليس بيانا سياسيا، أو نشرة أخبار، إنما هو إثارة قضايا مجتمعية، حياتية، سياسية، تهم الناس سنعالجها بالأدوات المسرحية.

 نحن لسنا مركز أبحاث أو مؤسسة حزبية أو سياسية، نحن مركز مسرحي نعمل على إغناء المشهد المسرحي لجمهورنا.

·       هل ستضمون الشباب إلى المسرح، وخاصة من الفنانين؟

-هناك شعور بالمسؤولية تجاه هذه الأجيال. فالتوجه اليوم في بيت الكرمة، وليس فقط مسرح الكرمة، هو اعادة النظر في كل رؤية بيت الكرمة في كافة مجالات عمله. وكذلك نحن في مسرح الكرمة سنقدم هذه الرؤية المتكاملة حيث سنتعامل مع الأجيال الشابة. فنحن بصدد افتتاح مركز لإعداد كوادر للعمل المسرحي حيث تبين أن نسبة عالية من القدرات والطاقة في المسرح غير مستغلة ونحن ضمن البرنامج نتعامل معها حتى نخدم ونغطي الكوادر الفنية والإبداعية وسنقيم مدرسة مسرحية إلى جانب مسرح الكرمة ترعى وتنمي الكوادر وتفتح المجال أمام خريجي الفن والمسرح حتى يعملوا كمدرّسين، وليس فقط كممثلين.

·       ما هي الأعمال الجديدة للمسرح؟

-الإنتاجات الأخيرة لمسرح الكرمة حين دخلت الى وظيفتي كانت متبلورة فمهمتي اليوم هي كيف يصل هذا الإنتاج الرائع الى أوسع قطاع من الجمهور من خلال قسم التسويق في جميع أنحاء البلاد. بالمقابل، هناك عملان تم اقرارهما قبل دخولي إلى المسرح وهما مسرحية "أحلام" التي كتبها وأخرجها ايلي ممان وتتحدث عن عالم الأحلام عند الطفل حيث تعالج قضايا تربوية هامة وهي التوفيق بين أحلام الأولاد والأهل. فممثلونا بمجملهم سوف يقومون بعدة أدوار وستعرض المسرحية خلال شهر الثقافة والكتاب العربي في أيار القادم في حيفا. ونحن قررنا عرض مسرحياتنا وانتاجاتنا في بيت المسرح في حيفا وليس فقط في المدارس. كما أننا سنستضيف انتاجات مسرحية من مختلف المسارح الأخرى. وهناك اتفاق دولي وقعه مسرح الكرمة مع المخرج التشيكي مارتن المحاضر في جامعة براغ حيث سينتج مسرحية لمسرح الكرمة وسنقوم بجولة عروض خارج البلاد.

·       هل من كلمة أخيرة للقراء...

-أحب أن يرى أهالي حيفا بمسرح"الكرمة" بيتا لهم وعنوانا ثقافيا وفنيا، ونحب أن نستمع الى آرائهم واقتراحاتهم ونحن بصدد إقامة لجنة أصدقاء مسرح الكرمة حتى يكونوا اليد المساعدة لإنعاش هذا البيت وإغنائه بالأفكار والنشاطات. نحن مؤسسة ليست للربح إنما لخدمة جمهورنا وهذه دعوة مفتوحة أمام أي شخص لديه الرغبة والقدرة. فباب مسرح الكرمة مفتوح.

 

 

 

رائد نصرلله في سطور

 تجربة في مسارين يرتبطان في مجال عمله في مسرح الكرمة: الأول -تجربة العمل في إطار المؤسسات الثقافية لمدة خمس سنوات في مسرح "الميدان" من 1998 حتى 2003 "وهي سنوات انتعاش وانطلاق مسرح الميدان في حيفا، لكن هذا متروك للباحثين والمؤرخين"، كما يقول. والمجال الثاني: عمله في إطار الجمعيات والمؤسسات حيث كان مديرا للجنة متابعة قضايا التعليم العربي في بداياتها، وعمل في مؤسسات أهلية كمركز "مساواة" ومؤسسات أخرى. حاصل على اللقب الثاني في العلوم السياسية واستكمالات مهنية في مجال إدارة مؤسسات ثقافية في البلاد وخارج البلاد، بالإضافة إلى دورة في الإدارة المحوسبة للمؤسسات وهذه العوامل والقدرات شجعته على التقدم والترشح لوظيفة مدير مسرح الكرمة.

رائد نصرالله (53) عاما من سكّان الناصرة متزوّج من طبيبة الأسنان الدكتورة ريم جرايسي نصرالله، وأب لثلاث بنات. 













Copyright © elgzal.com 2011-2024 | All Rights Reserved © جميع الحقوق محفوظة لموقع الغزال
سيجما سبيس بناء مواقع انترنت