X أغلق
X أغلق

تواصل معنا عبر الفيسبوك
حالة الطقس
عبلين 27º - 14º
طبريا 28º - 12º
النقب 30º - 10º
الناصرة 28º - 14º
القدس 27º - 5º
حيفا 27º - 14º
تل ابيب 26º - 12º
بئر السبع 30º - 12º
ايلات 32º - 12º
مواقع صديقة
فنجان ثقافة
اضف تعقيب
19/06/2022 - 09:17:11 pm
نساء كنعان ملهمات الفنان احمد كنعان في معرضه الجديد في طمره

نساء كنعان ملهمات الفنان احمد كنعان في معرضه الجديد في طمره

وعزبة حكيم في لوحات الفنان حكيم خليفة تشوق رواد المعرض لزيارتها

تم يوم الجمعة الماضي 17-6-2022 افتتاح معارض الرسم معرض الرسام احمد كنعان بعنوان " نساء كنعان" ومعرض الفنان حكيم خليفة بعنوان "عزبة حكيم " في مركز الاشكول بايس قاعة العنقود طمرة والتي أقيمت ونظمت بالشراكة بين مركز العلوم والفنون وجمعية تل كيسان وقد حضر الافتتاح العشرات من الجمهور الذين ابدوا اعجابهم باللوحات المعروضة. منظم المعرض الفنان احمد كنعان وحاتم شحادة .

بإمكانكم زيارة المعارض يوميا وكل أيام الأسبوع

 من الساعة 8:00 حتى 19:00

يستمر المعرض حتى تاريخ 30-7-2022

لتنسيق الزيارات للأفراد والمجموعات:

احمد كنعان-0526166365

حاتم شحادة-0544892088

 

الفنان احمد كنعان وملهماته السيدات من النسوان

يُمكن اعتبار المعرِض الجديد للفنان احمد كنعان " نساء كنعان"، محطة جديدة ومثيرة في مسيرته الفنية المتواصلة منذ ما يقارب ربع القرن من الزمان، فهو يُخصّص معرضه هذا للمرأة الفلسطينية، خلافًا لمعارضه الغزيرة السابقة داخل البلاد وخارجها، تلك المعارض التي غلب عليها رمزُ السفينة والترحيل القسري إلى المنافي والشتات، إضافة إلى العديد من الرموز المماثلة أو القريبة من المماثلة.

السؤال الذي يُطرح والحالةُ هذه هو: ماذا يُقدّم لنا فناننا في معرضه هذا؟، انه يقدّم لنا لوحاتٍ تصوّر عددًا من النساء والسيدات اللواتي شكّلن محطاتٍ إلهاميه ذات معاني عميقة وأغوار سحيقة، في مسيرته الفنية المُظفّرة، فهو يرسمُ الأم، أمَه، مُلهمته الأولى، كما يرسم الزوجة والابنة، ويتجاوز هذا كله ليرسم صديقاته المقرّبات.. من الفنانات المبدعات، مُعبّرًا بذلك عن مشاعرَ طالما عاشها وعاينها بعين الواقع، ونازعًا عليها فيضًا من مشاعره الجيّاشة نحو كلّ ما رآه فيهن من عُمق وثقابة نظر، وهو ما انطبق أيضًا على رسمه نساءَ أسرته بكلّ التعاطف والامل.

اتصف فنانُنا في معرضه الشخصي الخاص هذا بأمرين مختلفين كما تمّ الإيحاءُ آنفا، أحد هذين الأمرين، التخصيص بدل التعميم، والآخر هو الدخول إلى اس التجربة الفنية لديه وأعماقها السحيقة. فيما يلي توضيح لكلٍّ من هاتين الميزتين. كل على حِدة.

*فيما يتعلّق بإحدى هاتين الميزتين، نقول إنه يبدو كمن يُضيّق دائرة حدوده الفنية الشخصية، فيسلط الضوء على رُكن خاص، لا نقول بسيط، من تجربته تلك، غير أنه يتبدّى للنظرة المُتعمّقة السابرة للآفاق الإبداعية غير ما تذهب اليه النظرة الأولى وربما المتسرّعة، فهو هنا يدخل إلى صُلب وجوده، مُمثلًا بالمرأة، أمًا، محبوبةً وصديقةً، نابشًا في أعماق أصوله الإنسانية والفنية، ومقدّمًا لزائر معرضه وجبةً ثمينةً من المشاعر الفيّاضة بعواطف المحبة والإخلاص للذات الشخصية والذات الفنية أولا وللذات الجمعية ثانيًا.

*تتربّع المرأة في معرضه هذا، على عرش الحياة، متطلّعةً إلى أعماقها الجديرة بها وبوجودها المركز، وهو ما يشمل الاسرتين، الاسرة النواة، العائلة الصغيرة، من ناحية والاسرة الثمرة المتكاملة، المجتمع من ناحية ثانية، انه هنا يغوص في بحار النساء، مستخرجًا ما فيها من دُرٍّ وياقوت، ونازعًا عليها كلَّ ما في قلبه وثنايا رُوحه مِن مَحبةٍ " للأنثى هي الأصل"، وفق تعبير النسوية الرائعة الكاتبة العربية المصرية نوال السعداوي، ولعلّنا لا نبعدُ كثيرًا في قولنا هذا عن مساحات المحبة، الوفاء والإخلاص، التي حلمت بها كاتبتنا هذه طوال أيام حياتها ولياليها الحالكات، دون أن يكون لها ما أرادت، واذا كان، فبصورة جزئية لا تُرضي رائدةً أرادت وعملت من أجل إيجاد عالم يُطبّق فيه ما سبق وقاله المتصوف العربي العظيم ابن عربي وهو:" ان المكان الذي لا يؤنث لا يعوّل عليه"!!.

هذه من ناحية أما من الناحية الفنية الإبداعية، بإمكاننا أن نقول، إن فنانَنا تمكّن في معرضه هذا، بإخلاص قلّ نظيرُه، في الترّكيز والتكثيف اللذين لا يمكن أن نطلق كلمة فن وابداع دون ان يتوفّرا فيما نتطرّق إليه بالحديث من أعمالٍ فنيةٍ جديرةٍ ويُمكن الإشارة إليها بالبنان، وينطبقُ عليها عُنوان الموسوعةِ الفنّية الضافية والشاملة في عالم فنّنا العربي الحديث خاصة وهو " الاذن ترى والعين تسمع"، لوزير الثقافة الأسبق، في عهد الزعيم العربي المصري جمال عبد الناصر، وهو الكاتب الرائد ثروة عكاشة. وعليه نقول إن التخصيص في المعرض الحالي للفنان أحمد كنعان، مَنحهُ صفتين يمكن أن تكونا مبدأ جديدًا يأخذه ويعمل به بقيةُّ الفنانين في بلادنا. أحدهما أن المعرض ذا المستوى الرفيع والجدير بهذه الصفة، يُفترض أن يُخصَّصَ لموضوعٍ واحدٍ فقط، من أجل الابتعاد عن تحويل ذاك المعرض إلى دكانة تُعرض فيها " البضاعة الفني"، مثلما يتم عرض البضائع المختلفة، في حانوت الحي من ناحية، ومن اجل اقناع زائر المعرض بأنه إنما يزور وكالة لها ضوابِطُها وأبوابُها الفكرية والرؤيوية المكثّفة والمركّز، في فكر صاحب المعرض، رأيه ورؤيته، إضافة إلى وُجهةِ النظر التي لا يوجد فنٌّ وابداعٌ ذو مكانٍ ومكانةٍ بدونهما.

إذا جاز لنا ووجب علينا أن نُلخّص، فإننا نقول، إن هذا المعرِض بتقديمه " مُلهمات كنعان" وخالبات اهتمامه ولبّه، إنما قدّم المرأة الحقيقية الجديرة في نظر صاحب المعرض وضميره، مبتدعا أعمالًا فنيّة تسبرُ أعماقَ المرأة، وتتوقّف عند أعتابها المُقدّسة، مُمجدة ومهللة بما يليق بالمرأة أمًّا، محبوبةً، وصديقةً، هذا من ناحية، أما من الناحية الأخرى، فإن بإمكان زائر المعرِض المُتمعّن السابر لأغوار ما ضمّه وقدمّه من لوحات، أن يقول إنه لا يلتقي بالمرأة وحسب وإنما يلتقي بأحمد كنعان ذاته، احمد الباحث عن المرأة الشبيهة بدايةً والملهمة بعد ذلك، وهو لَعمري سرُّ الفنِّ الخالد الذي يَحلُم أن يصل إليه ويلامس أحفافه كلُّ فنٍّ يُريد أن يتخذَّ مِنَ الحياةِ صديقًا ومن الانسان وهو هنا المرأة خدينًا.

ناجي ظاهر

معرض عزبة حكيم

الفنان حكيم خليفة.. عُمق الطبيعة ورمزية المفتاح

تتجوّل عيناه في الطبيعة، اشجارًا، طيورًا وشخوصًا عالقة في القلب والذاكرة، فتلتقطان منها ما هو جوهريّ، هام ومثير، بالنسبة لهما، مُسلّطة عليه اشعاع بؤبؤها، ومستخرجة منها صورة أخرى تؤكد أن البصيرة هي أم البصر وربّما ولية أمره. أما المِفاتيحُ، فإن لها لدى صاحب هاتين العينين، وقعًا وايقاعًا آخرين، وقصة يمكننا أن نعتبرها قصته الحقيقية في عمقها واطرافها المترامية ارضًا وسماءً.

الفنان حكيم خليفة من مواليد بلدة عبلين، وُلد في أحد الأيام الأخيرة من الشهر الأخير، كانون الأول، عام 1963. تلقّى دراسته الأولية في مدرسة بلدته. في الصف الثامن ابتدائي اندفع نحو اللوّح الأسود المُعلّق في غرفة صفّه الثامن الابتدائي، وقام بتخطيط رسمته الأولى، أو لوحته البكر. كانت تلك اللوحة للرئيس الأمريكي آنذاك، الفنان الممثل جيمي كارتر. معلّمه ومدرّس صفّه الأستاذ محمد أيوب دخل غرفة الصف بعد انتهائه من تخطيط لوحته تلك، ليتفاجأ المدرس أيوب بموهبة خاصة.. تستحق التشجيع، وتُنبئ بميلاد فنان ذي رأي ورؤية. حمل الأستاذ محمد ايوب نفسه بعد انتهاء اليوم الدراسي بالطبع، وانطلق باتجاه بيت أسرة فنّانه الصغير. هناك التقى بوالده ليُخبره بأن ابنه يمتلك موهبة حقيقية في فنّ الرسم. كانت تلك الحادثة الجدّية الأولى التي ستشكل اللبنة الأولى في بناء حياة فنان تسكن الأشياء فيه، بمثابة انفعاله بها، أكثر بكثير مما يسكن هو فيها. امتلأ حكيم بالفرح والحبور، وشعر أنه وجد طريقه الحقيقية في الحياة، غير أن طموحات أخرى منها رغبة العيش بحرية، جنبًا إلى جنب بالقرب من الكاميرا ومنصّة المسرح، استلته من حُلمه، فجرى وراءها، متنقلًا بين بلدته، حيفا وتل أبيب ومقنعًا نفسه.. انها ليست بعيدة عن اللوحة. قبل حوالي العقد من الزمان عاد حكيم إلى بلدته عبلين ليستقر في قطعة أرض تقع في المنطقة الواصلة بين بلدته ومدينة شفاعمرو المجاورة، وليقيم هناك، في ظلِّ شجرة خرّوب وارفة الظلال، غرفةً وبعد ذلك أخرى إلى جانبها، ينزلُ فيهما بعيدًا عن ضوضاء الأماكن المأهولة، وقريبًا من الطبيعة الغناء بشجرها، طيرها وأخيلة الأحباء. أصدقاء حكيم اطلقوا على تلك القطعة من الأرض اسم "عزبة حكيم". وهو ما زال يقيم فيها.. متطلعًّا رانيًا نحو الطبيعة واشيائها الفاتنة الساحرة.

في المشغل الفني/ لوحة ومنحوتة

في هذا العقد الأخير من عُمرهِ استفاق حُلم الخلق والابداع في وجدان حكيم، بعد غفوة متقطّعة، ليجد نفسه يضع اللوحة تلو اللوحة، والمنحوتة بعد المنحوتة، ولعلّ حُبّه للطبيعة ومعايشته لها في لحظات صفائه، دفعته للتأمل فيها، ليرى في الأشجار المحيطة، لا سيما شجرة الخرّوب التي ظللت مسكنه المتواضع، ما لا يراه أحد سواه وليضع بالتالي رؤيته تلك في لوحات نابضة تضجّ بالحركة والحياة، نورًا وظلًا. لم تكتف عينا حكيم بالتوقّف عند الأشجار وراحت ترى إلى الطيور، خاصة طير الشنار، سابرةً أعماقها، مناقير ريشًا ونظرةَ عين تُشبه النظرة الإنسانية، نظرته الخاصة تحديدًا، وليجسّدها في لوحات تحتضن طبيعة المكان وتضاريس الأرض الممتدة. اما الانسان، امرأة، قريبًا وحبيبًا، فقد اتخذ مكانه اللائق به، في لوحات حكيم تلك، فرسم الزوجة، الابنة والانسان.. الرجل الجميل المُتخيّل معتمرَ الكوفية. بإمكان مّن يتمعن في لوحات حكيم هذه، أن يرى فيها، بهذا الشكل أو ذاك، أن صاحبها إنما رسم جانبًا مجهولًا من ذاته الباحثة عن الضوء في آخر النفق المعتم. وهو ما يؤكد ما سبق وتردّد في الادبيات الفنية من أن الفنّان مهما ابتعد عن ذاته يبق قريبًا منها، وأنه إنما يرسم تلك الذات .. ذاته بالتحديد.. وأن كلَّ ما يوحي به من ابتعاد عن ذاته هذه في المَظهر إنما هو اقترابٌ منها في الجوهر.

إلى جانب هذه اللوّحات وقد شدّدت على رمزية الباب والمِفتاح، شرع حكيم بوضع المنحوتات الخشبية، خاصة تلك الموضوعة من شجر الزيتون واخشابه المثيرة، رائحةً وومضًا، ساعده في وضعه لها، مهارةٌ يدوية فُطر عليها، وهكذا راح يضع المنحوتة تلو المنحوتة، وقد برزت من بين منحوتاته هذه واحدةٌ دمج فيها بين المِفتاح المعدني والحاضنة الخشبية، المصنوعة من شجر الزيتون. ركّز فناننا في منحوتاته تلك على أمرين، أحدهما الباب المغلق والرغبة في فتحه، والآخر الحُلم بالاستقرار ونُشدان الراحة، ناهيك عن رمزية المفتاح في الذهنية التهجيرية الراغبة في العودة إلى البيت وفتح ابوابه المغلقة قسرًا، وهو ما يّظهرُ أيضًا في العديد من لوحاته السابقة الإشارة اليها.

واقعية ضد الواقع

تنتمي أعمال حكيم خليفة الفنية في المجمل، إلى المدرسة الواقعية بمفهومها العميق، الذي سبق وأشار إليه العديد من النقاد الأجانب والعرب أيضًا، اذكر من هؤلاء الناقد المثقف العربي المصري محمود امين العالم في كتابه " معارك فكرية"، والكاتب المبدع العربي السوري محيي الدين محمد في كتابه الهام " واقعية ضد الواقع". هذه الواقعية لا تنقلُ الواقعَ وإنما هي تهضمُه وتمضغُه جيدًا، لتقدّمه في عمل فنيٍّ آخر مختلف، حدّ التعارض مع الواقع، وذلك عبر رؤية ووجهة نظر، ترنو إلى واقع آخر بديل، خاص بالفنان وما يراه عبر عدسته السابرة المتعمّقة للمحيط، وهو هنا الطبيعةُ واشياؤها، وكل ما يدور ويمور فيها من نأمات وحركات.. أضواءٍ وظلال. يساعد الفنان في هذا فطرةٌ خلّاقة، ربما احتاجت إلى شيء من الصقل، غير أن عُمق غورها قد يشفع لها ويزكّيها كونها انطلقت من قلب حافل بالضوء وروح متشوّفة للاستتباب والاستقرار في متاهة الحياة ودروبها المتداخلة. انطلاقُ فناننا من عُمقٍ واقعيٍّ أظهره، في رأينا، فنانًا تجريبيًا نوعًا ما، فهو لا يتردّد في وضع لوحة فنّية تذكّر بالأعمال الواقعية الفنية المعروفة والمألوفة من ناحية، ومن ناحية أخرى لا يتردّد في وضع لوحة كاريكاتيرية، تُعمل ريشتَها أو ازميلها أو مناشيرها، في هذه القماشة الساكنة أو تلك القطعة الخشبية المنتظرة، لتقدم عبرها رجلًا ذا رأس، هو عمليا مِفتاح باب مغلق، أو امرأة يشترعُ فمُها ممتدّ إلى الامام، بحيث تظهر كائنًا آخر، يُشبه أكثر من مخلوق، فيه من المرأة القليل ومن الرمز الشخصي الكثير. وهكذا تتسع دائرة التخييل لتُقدّم، باختصارٍ ووضوح، واقعيةً نابضةً لا واقعًا أصمَ صامتًا.

مُجمل القول هو أن الفنان حكيم خليفة، جسّد في أعمالهِ الفنية سواء كانت لوحات فنّية أو منحوتات خشبية، الطبيعة، مكانًا، شجرًا وطيرًا، إضافة إلى رمزية المفتاح وحامليه الابديين، رؤيةً ورأيًا خاصين به، وذلك عبر حُلم واقعيٍّ اعتمد الفطرة البكر في طرح ذاته، وهو ما يدفعُنا للقول إنه خطا بهذا كله خطواتٍ ثابتةً وراسخة على طريق الابداع والفن.. ضمن رحلة الالف ميل.

ناجي ظاهر

 






































































































































































































































































Copyright © elgzal.com 2011-2024 | All Rights Reserved © جميع الحقوق محفوظة لموقع الغزال
سيجما سبيس بناء مواقع انترنت