X أغلق
X أغلق

تواصل معنا عبر الفيسبوك
حالة الطقس
عبلين 27º - 14º
طبريا 28º - 12º
النقب 30º - 10º
الناصرة 28º - 14º
القدس 27º - 5º
حيفا 27º - 14º
تل ابيب 26º - 12º
بئر السبع 30º - 12º
ايلات 32º - 12º
مواقع صديقة
فنجان ثقافة
اضف تعقيب
13/06/2012 - 11:44:40 am
رواية كافر سبت -عارف الحسيني
مريم خطيب

رواية كافر سبت

عارف الحسيني

صادرة عن دار الشروق /2012 

    لعل الكاتب عارف الحسيني يريد أن يقول لنا شيئاً مختلفاً من خلال أحدلث الرواية بدءاً بالإهداء ووصولاً غلى كل كلمة تحمل معنى الفلسفة التي ينتجها الكاتب والتي يؤكد على أنها مقولات تحمل في طياتها فلسفته الخاصة في بداية كل فصل.

  * الصدفة هي الحيّز الضّيق الجاثم على هامش المنطق.

  * سوف يفعل الصبر كل ما تتمناه دون أن تطلب ... ولكن حسب وقته هو، وليس وقتك أنت....

  * عندما لا تنقد نفسك.... يصبح جبينك أبعد من أن تصيبه... وأنفك أقرب ما تناله.

  * إن كنا لا نملك سوى الشعارات تحمينا... فالويل لمن يمسها، لأننا سوف نقصيه لنبقيها..

  * منظومة العيب نسبية ، وتتغير بتغير الظروف...

  * للآخر وجوه كثيرة، أهمها ذلك الذي لا نراه !

  * لا يمكن للحقد أن يكون سلماً إلى الأعلى.

  * في لب كل قصة كلمتان بالمرصاد، ولا ثالثة لهما، المال والجنس، والباقي يسبح في بحر التفاصيل.

  * عندما يتدفق الأدرينالين من الخوف، إما أن يجرفك إلى الضعف، أو أن تجرفه أنت إلى الشجاعة، والقدر ينتظر.

  * ويلٌ للمجتمع إذا تآمر الأذكياء.

  * في معادلة الحكمة والطاقة، تنتصر دوما مزاجية الزمان والمكان.

* هل يريد الكاتب عارف الحسيني أن يخرج على تقاليد ومفاهيم العائلة المقدسية (الحسيني) وبقية العائلات المتواجدة بالقدس، والتي ما انفكت تتفاخر بنسبها للقدس؛ فأحداث الرواية وانتقال الراوي من وظيفة إلى أخرى مقبولة على العائلات المقدسية أم لا تقول غيرذلك ، ولكنها على أي حال ترسم الصورة الحقيقية التي يعيشها شباب القدس بصفة عامة، وهذا ما يريد الكاتب الشاب أن يقول ما يعانيه الشباب في القدس فهو مجبر على العمل في ظروف صعبة مقبولة أو غير مقبولة فلقمة العيش رحلة شاقة وطويلة ؛ فهي كفاح مرير في ظروف حياتية صعبة. انظر إلى الراوي كيف بدا يبحث عن المادية ، كيف يعمل عاملاً للتنظيف في فندق صغير وكيف يغير من فكره بقراءة المادية الدياكلنكية وكيف يغير من شكله تاركاً شعره منكوشاً مثل جيفارا، وها هو يتحدث عن حركته وتنقلاته في القدس من باب الساهرة / دكان المدخن ودكان المجوهرات في أول شارع السلطان سليمان مقابل البريد ومخبز الأمين بالمصرارة كأنه يقول انا أعرف القدس بأحيائها وأسمائها إضافة إلى تلك الأسماء التي ما فتئ الكيان الصهيوني بإطلاقها على الأحياء الجديدة والتي أصبحت بقدرة قادر مدناً حول القدس/ بسغات زئيف/ مودعين وقد أخذت أسماءً ما أنزل الله بها من سلطان، بالوقت نفسه يرسم لنا الكاتب الضيق الذي يعيشه أهلنا بالقدس القديمة وضواحيها بحيث لا يستطيع أحد أن يبني خماً للدجاج.

* اللهجة المقدسية الخاصة بأهل القدس ولتي وردت بشكل واضح بالرواية على وجه التمثيل :-

  - أنا لسّا بنت بنوت يا عمتي.

  - احمدي ربك إنو بحكيش، بنتك بتروّق راسها من حكي الرجال الفاضي وبلكي تخلف ولد ينفعها.

  - يو، أنا شو بعرفني بالبكارة شيت البنات.

* انظر الى الفكر / كيف يفكر المقدسيون

" ولا يصلح البقال ما ضربه الفلاح "

  - بحكيش معك عشان القميص، شو إنتي انجنيتي؟ نسيتي مين إنتي ومين إحنا ؟ باعته ابنك يضحك علينا وعلى بنتنا ؟

والله يا أم نبيه إن ما بتلمي ابنك وبتبعديه عنا راح يكون الي شغل تاني معك.

نعم ما زلنا نعيش عنهجية المدني والفلاح والتي قال عنها الرسول صلى الله عليه وسلم  : " اتركوها فإنها نتنة "

* الكثير من الأمثال المتداولة بالقدس وفلسطين وظفها الكاتب واستخدمها استخداماً جيداً :

  - " اللي ما بيجيش معك تعال معو"

* أورد الكاتب من خلال النص الكثير مما يتعرض له أهل القدس من تنكيل ومداهمات جائزة وسلب مقتنيات البيوت لإجبار الأهالي على دفع الضرائب.

* الأخطاء اللغوية والنحوية والتي كثرت بشكل واضح ولا مجال اذكرها تقصيلاً لأنها تأخذ حيزاً كبيراً.

يظهر تمرد الكاتب (الراوي) بالصفحات الأخيرة على تقاليد العائلة (العائلات المقدسية).

  - " احترم حالك يل ولد قبل ما أربيك "

  - حافظت على هدوئي

  - طيب ليش ما ربيتني لما كنت جوعان بالشارع ؟ ليش خليت الورشات والرعب يربوني؟

  - وما تقول إنك ما كنت تعرف لإنو بتكون مزحة كبيرة.

  - يمكن كنت مشغول وقتها ، مش مهم بس اتذكر إنو البر بعد الغارة ما بينفع ، وعلمتني الحياة إللي بتعرفش عنها نص ما بعرف إنو " جدي بضحكش على تيس ".

مقدم لندوة اليوم السابع

راتب حمد

حزيران 2012

 

 

 




Copyright © elgzal.com 2011-2024 | All Rights Reserved © جميع الحقوق محفوظة لموقع الغزال
سيجما سبيس بناء مواقع انترنت