رئيس البلدية امين عنبتاوي: يوم حزين لشفاعمرو ولكن علينا استثماره بوحدة المدينة والوسط العربي

بدأ اليوم في سجن الجلمة تنفيذ محكومية الشبان الشفاعمرين الخمسة ، وبعد وداع الشبان بحضور عائلاتهم، انطلقت صباح اليوم الأحد مسيرة سيارات حاشدة من امام مبنى بلدية شفاعمرو وسط اجواء من الحزن والإثارة وكان حشد كبير من أهالي مدينة شفاعمرو وعدد من قيادات الجماهير العربية والقيادات المحلية قد تجمعوا بجانب بلدية شفاعمرو صباح اليوم لتوديع الشبان المتهمين، حيث انطلق وفد كبير رافقهم حتى وصولهم إلى مدخل سجن الجلمة.

المتهمون الخمسة هم: نعمان بحوث، أركان كرباج، باسل قدري، باسل خطيب، وجميل صفوري، بينما المتهم فادي نصرالله لم يبدأ محكوميته حيث قدم إستئنافاً للمحكمة العليا.

رئيس بلدية شفاعمرو أمين عنبتاوي حضر لوداع الشبان ورافقهم الى السجن برفقة رئيس الحركة الإسلامية الشيخ رائد صلاح، رئيس اللجنة الشعبية أحمد حمدي، أعضاء الكنيست محمد بركة ود. جمال زحالقة، ورئيس اللجنة المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا لمتابعة قضايا شبان شفاعمرو الشيخ عبد الحكيم مفيد، ومحمد كناعنه وعضوا البلدية مراد حداد وزهير كركبي وغيرهم.  

وكانت المحكمة قد قضت، بالسجن الفعلي 24 شهرًا على المتهم نعمان بحّوث، والسجن الفعلي 11 شهرًا على المتهم أركان كرباج، والسجن 8 أشهر مع وقف التنفيذ لمدة ثلاث سنوات على المتهم منير زقوت، فيما قضت المحكمة بالسجن الفعلي 24 شهرا على المتهم الرابع باسل قدري، أما المتهم الخامس وهو باسل خطيب فحكمت عليه بالسجن الفعلي 20 شهرا ، والمتهم السادس فادي نصر الله أدين بالسجن الفعلي 18 شهرا ولكنه قدم استئنافاً للمحكمة العليا، فيما حكم المتهم السابع جميل صفوري بالسجن 24 شهرا.

رئيس البلدية المربي امين عنبتاوي قال: يوم حزين للوسط العربي عامةً وشفاعمرو خاصةً ولكن علينا إستثمار هذا اليوم بوحدة أهالي المدينة والوسط العربي، ونحن كنا نتمنى أن يظهر العدل والإنصاف وتتم تبرئتهم، لكننا نقول أننا نؤكد أننا كنّا معهم ونبقى معهم وسنبقى بجانبهم وعائلاتهم. وشكر مرة اخرى أعضاء اللجنة الشعبية المحلية والقطرية والمحامين على ما قدموه في ملف الشباب وكل من دعم معنوياً ومادياً، وأهل المدينة الذين تجلت وحدتهم الرائعة في الأشهر الأخيرة حول هذه القضية السامية، "وهي وحدة يجب أن نحافظ عليها في مختلف القضايا التي تهم شعبنا".

اما المتهم جميل صفوري قبل دخوله السجن قال : "نودّع عائلاتنا ونحن ما زلنا مصرين على أننا لم نرتكب أيّ جرم ولا أيّ ذنب ، بحيث أننا حوكمنا مرتين في هذه القضية ، الأولى عندما ترتكب جرائم ضد العرب في هذه البلاد والثانية عندما ندخل السجن".

وأكّد "إننا مستمرون في طريقنا في الدفاع عن أنفسنا وصد أيّ اعتداء في حقنا ، ونحن لسنا مجرمين ولم نرتكب أيّ ذنب خطأ في هذه القضية بل على العكس نحن نحاكم لمجرد أننا عرب موجودون في هذه البلاد".

وأضاف: "المعنويات قوية فالذي يمشي على طريق الحق والعدل يكون قويًّا دائمًا، ونحن كلنا ثقة بأننا نقدر أن نتحمل وكما قال لنا أهلنا وأبناء شعبنا أننا رفعنا رؤوسهم في هذه القضية، إن شاء الله نرفع رؤوسهم داخل السجن أيضًا".

واعتبر رئيس لجنة متابعة قضايا شباب شفاعمرو المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا للجماهير، الأستاذ عبد الحكيم مفيد قال :أنّ رحلة الشبان الشفاعمريين هي "وسام شرف"، مضيفًا "إنّ هؤلاء الشبان الذين دخلوا اليوم السجن في اعتقادي أنهم نابوا عنّا وفي مقتل المجرم ناتان زادة والتهمة التي وُجهت الى الشباب وهو ما يجب أن نلتفت إليه وهو الشيء الخطير في هذا الملف وهو أنّ العربي عندما يمس يهوديًّا فهو متهم والعكس غير ذلك بمعنى أن هنالك الكثير من اليهود الذين اعتدوا وقتلوا عربًا حصلوا على أحكام مخففة، وهذا شيء يجب أن يشغل بالنا".

وحيا "في هذا الموقف شباب شفاعمرو وأهل شفاعمرو وعائلات الشبان الذين وقفوا وواكبوا، وكلّ من كان في هذا الملف"، ملفتًا إلى أنّ "الملف لم ينته بعد فهناك جوانب أخرى كجانب المساعدات للعائلات وجانب توثيق هذه الرواية في كتاب قريبًا والجانب الآخر الذي يخصنا جميعًا وهو ماذا بعد شفاعمرو".