بمناسبة اسبوع الصحة النفسية نظم مركز الياسمين للتأهيل الاجتماعي ومركز ميلام امسية تهدف لرفع الوعي بموضوع الصحة النفسية وأهمية العلاج والتأهيل النفسي للمواجه ولعائلته.

أفتتحت الامسية مركزة نادي الياسمين العاملة الاجتماعية عبير بحوث وتحدثت عن وصمة العار في المجتمع العربي وتهميش المواجه النفسي وأكدت على ان المرض النفسي كأي مرض اخر يحتاج للعلاج وللمواجهة وعدم الاختباء والانعزال, مؤكدة على اهمية التأهيل الاجتماعي الذي يدعم الشخص ويرافقه ليتمكن من التكيف مع العالم والبيئة من حوله وفي نهاية حديثها شددت وحثت الجمهور على تشجيع الاشخاص ودعمهم والوصول الى النادي لتلقي الخدمات المستحقة ووجهت نداء للمجتمع بعدم الحكم المسبق على المواجهين للمرض النفسي والاعتماد على الافكار الخاطئة التي تربينا علها بل لفحص هذه الافكار عن طريق الانفتاح على الموضوع والحديث مع الاشخاص للتعرف عليهم وعلى ميزاتهم الايجابية الكثيرة. كما وشكرت رئيس البلدية الاستاذ امين عنبتاوي على دعمه  المتواصل للمركز ولهذه الفئة خاصة معتبرةً انها في سلم اولوياته.

وبعد ذلك تحدث رئيس البلدية السيد امين عنبتاوي عن أهمية هذه البرامج لرفع التوعية للصحة النفسية ودعم ذوي الاحتياجات للتأهيل والتمكن من الاستمرارية في الحياة واندماجهم في المجتمع. وشكر الحضور الكريم والعاملين في المركز على مبادرتهم الجريئة والهادفة.

وأضاف مدير  قسم الرفاه الاجتماعي السيد فريد شاهين شاكرا القائمين على هذه الامسية وطاقم العمل في النادي واخلاصهم وأمانتهم في تقديم كل ما لديهم من خدمات لمساعدة هذه الشريحة.

وبدورها تحدثت العاملة الاجتماعية ريم جبالي –معالجة نفسية من مركز ميلام لدعم العائلات حيث شرحت عن الخدمة وما تقدمه للعائلة من معلومات مهمك تتعلق بالمرض ودعم فردي او عن طريق المجموعات, لتتمكن العائلة من الاستمرار والتقوي وتعلم طرق مواجهة للظروف التي يعيشونها.

وألقت كلمتها السيدة חיה נחמה مديرة مركز ميلام على اهمية هذه الخدمة كحلقة متواصلة ومتسلسلة للاهل والاقارب ووجود عمل ونتائج ملحوظة في التقدم مع العائلات المواجهين بعد تلقيهم هذه الخدمة وعبرت عن سعادتها لتواجدها معنا في مثل هذا اليوم.

وقد عرض في خلال الأمسية الأشغال اليدوية واعمال الفنون والإكسسوارات لأعضاء النادي.

وقد تم عرض فيلم " الدولفين" : الفيلم يسرد حكاية اربع سنوات من حياة الشاب مراد، فتى عربي من قرية قلنسوة والذي توقف عن التواصل مع المحيط الخارجي في اعقاب اعتداء جسدي عنيف من قبل زملائه مما ادى الى حصول صدمة لديه، واستطاع بجهود كبيرة ونضال شجاع وبمساعدة الدلافين في ايلات ومرافقة طبية ودعم عائلي متواصل تجاوز الصدمة والعودة الى حياته الطبيعية.

وفي نهاية عرض الفيلم تداخلت المرشدة التأهيلية سمر سواعد وتطرقت في حديثها الى اهمية العلاج الطبي والتأهيل الاجتماعي والمهني للمواجه النفسي ولا سيما ان الدعم العائلي له دور كبير في اشباع الحاجة للامن النفسي وخفض مستوى المعاناة الناتجة عن الشعور باليأس والاكتئاب والخجل مؤكدة ان هناك فرق شاسع بين من يتلقى التأهيل اجتماعيا ونفسيا لهم ولعائلتهم للسعي من اجل تفهم افضل لهمومهم ومشكلاتهم. فكما ذكرت مشاهد من الفيلم ان هناك صراع داخلي للفتى مع نفسيته ومدى صراع الصبر مع المجتمع لدى والديه واصرارهما على فعل المستحيل لحل المشكلة والتعافي والوقوف مع ابنهم. وشددت الى اهمية اليوم وهدفه لوصول رسالة مهمة من خلال عرض الفيلم للسعي ولو بخطوات قليلة لنقف ونقول عاليا كلمة

"لا للافكار المسبقة ونعم للدعم والقيام بالتغيير" ومهمة المواجهة للمشاركة في جهود التنمية والبرامج الهادفة في مجالاتهم الرعاية والـتأهيل والاندماج والتعليم.

وفي نهاية عرض الفيلم انبهر الجمهور بالمفاجأة حيث دخل القاعة" مراد ووالده" ليقفوا امام الجمهور ويسردوا قصتهم الواقعية ومدى الأزمات التي مروا بها وادارة نقاش وفتح المجال للأسئلة من قبل الجمهور الذي تأثر بواقع هذه القصة والتحدي الاكبر الموجود لدجى الشاب والتضحية لدى الاهل.