عنبتاوي: إنها لحظات فرح كبير لن تكتمل إلا بعد الإفراج عن سائر الشباب

"هذا يوم تاريخي.. إنها لحظات فرح كبير لن تكتمل إلا بعد الإفراج عن سائر الشباب...كذلك فإننا في هذا اليوم نتذكر شهداءنا الذين قتلوا بدم بارد لأنهم عرب"، بهذه الكلمات ووسط انفعال غير خفي، استقبل رئيس بلدية شفاعمرو أمين عنبتاوي الأسير المحرر ابن المدينة باسل قدري، أحد الشبان الشفاعمريين السبعة الذين حوكموا في قضية الإرهابي نتن زاده، وذلك مع إنهاء محكوميته بالسجن وبعد 449 يوماً على سجنه.

وأضاف رئيس البلدية: "شبابنا الأسرى استحقوا التكريم على وقفتهم في الدفاع عن الحياة والكرامة..وهذا الاستقبال الشعبي والرسمي لباسل يؤكد تمسكنا بصدق قضيتنا وبانتمائنا إلى بلدنا وشعبنا وارضنا..اليوم نهنئ أنفسنا ونهنىء شفاعمرو وكل شعبنا العربي". وأضاف أن البلدية تتابع ملف الأسرى الثلاثة الباقين في السجن "وهذا حدا أدنى من واجبنا..نحن في تواصل كامل معهم وسنقدم كل ما هو مطلوب منا لأنه مهما قدمنا لهم فإننا نقدم لأنفسنا".

واستقبل العشرات من ذوي باسل وأبناء المدينة وخارجها، على وقع الطبول وبالورود، استقبال الأبطال ابنها المحرر الذي توجه مع دخوله المدينة إلى دوار الشهداء حيث وضع إكليلاً من الزهور على النصب التذكاري. ثم توجه الموكب نحو دوار البلدية حيث كان في استقباله رئيس البلدية أمين عنبتاوي ونوابه وأعضاء المجلس.  

ثم انتقل الحاضرون إلى قاعة الاجتماعات في البلدية حيث استقبلوا بالحلوى. والقى رئيس البلدية كلمة المجلس البلدي وقال: "نهنئ باسل وأهله وشفاعمرو كلها..هذه لحظات فرح، وفي وضع طبيعي ما كان يجب أن تكون هذه القضية..لأنه ليس معقولاً أن تتم محاكمة من يدافع عن حياته وعن بلده وعن شعبه وعن قضيته، إنما يستحق وسام التقدير...نرجو أن لا ننتظر كثيراً لرؤية جميل صفوري ونعمان بحوث وباسل خطيب بين ابناء بلدهم وشعبهم..بقاؤهم في السجن هو غصة في القلب، نحاول أن نتغلب عليها اليوم باحتضان باسل". وأشاد رئيس البلدية بوقفة مدينة شفاعمرو وقفة رجل واحد "وكيان الجماعة لا يمكن أن نحافظ عليه إذا كنا أفراداً" مشدداً على "وجوب أن نستغل اللحمة التي كانت خلال كل هذه المسيرة من أجل تعزيزها. نشكر كل إنسان وقف معنا في هذه القضية لأنها قضية الجميع".

من جهته شكر الأسير المحرر باسل قادري، وسط انفعال شديد، "كل من وقف معنا معنوياً ومادياً طيلة كل السنوات.. هذه الفرحة ليست لأهلي فقط إنما للجميع.. فرحتي الكبيرة ستكون مع الإفراج عن زملائي الثلاثة جميل صفوري وباسل خطيب ونعمان بحوث".