أجرى رئيس بلدية شفاعمرو السيد أمين عنبتاوي، صباح الاثنين، اتصالاً هاتفياً بعضو البلدية السيد زهير كركبي مستفسراً عن الاعتداء على سيارته وتحطيم زجاجها، كما جاء في بيان "الجبهة". وأكد الرئيس استنكاره الشخصي وباسم المجلس البلدي كله لأية فِعلة أو اعتداء على خلفية حرية الرأي أو النشاط السياسي لأي عضو في البلدية، من الائتلاف أو المعارضة على السواء "لأننا في هذه المواضيع البلدية جسم واحد لا فرق بين عضو معارضة وعضو ائتلاف".

بدوره، شكر كركبي رئيس البلدية على الاتصال مضيفاً أن لا علم له بهوية الفاعل وأنه يتحرى أيضاً ما إذا كان صبية زعران وراء هذا العمل. وأضاف أن "نص بيان الجبهة حول الموضوع ليس مقبولاً عليّ وطلبت من زميلي شطبه".

وقال رئيس البلدية، في بيان أصدره، إنه يتعامل مع جميع أعضاء البلدية بود وأخوّة من أجل مصلحة البلدية ومن منطلق الشراكة، حتى إن اختلفت وجهات النظر أو صدرت انتقادات على العمل فخلاف الرأي لا يفسد للود قضية، "ونحن نتعاطى مع جميع الملاحظات، خصوصاً من المعارضة بالحوار وبشفافية وعلنية، سواء في جلسات المجلس البلدي أو عبر وسائل الإعلام لإدراكنا أن حرية التعبير للجميع حق مقدس".

وأشار رئيس البلدية إلى حقيقة أنه منذ توليه منصبه تعامل مع الانتقادات والمنشورات، حتى تلك التي لم تستند إلى حقائق وأسس، بروح الحوار البناء من أجل توضيح الحقائق للجمهور العام.

 وحذرعنبتاوي من احتمال أن تكون أيادٍ خفية تتلاعب في هذا الموضوع لإثارة البلبلة، "وهو ما نستنكره بشدة وبكل وضوح، وأي عمل من هذا القبيل أو المنطلق لا يمكن أن يمثل إلاَ فاعله ومن يقف وراءه. هذا موقفنا الواضح".

 وأضاف انه في حال تبين أن الاعتداء وقع على خلفية النشاط السياسي للأخ زهير السياسي فإننا نقول بكل وضوح: " في هذه القضية نحن، الائتلاف والمعارضة، والأخ زهير  إنسان واحد. نحترم الأخ زهير ونشاطه كما جميع أعضاء المجلس البلدي ونشاطاتهم واجتهاداتهم. نختلف مع زهير أو أي عضو في المعارضة في بعض القضايا لكننا نرحب بكل نقد بنّاء منه أو من أي زميل له كما من أي مواطن. كلنا نقف موحدين في مواجهة أية محاولة للتعرض إلى أي عضو بلدية على خلفية تصريحاته أو مواقفه".