**المدرسة توفر فرصة رائعة أمام أبناء المدينة من مختلف أطيافها للتواصل واللقاء تحت سقف واحد** اعتبر رئيس بلدية شفاعمرو أمين عنبتاوي اعتراف وزارة التربية والتعليم بمدرسة "فالدورف" في شفاعمرو مدرسة رسمية خطوة مباركة ومهمة تندرج ضمن سياسته وإدارة البلدية التي تضع الاستثمار في التربية والتعليم في رأس سلم الأولويات، مشيراً إلى تميز المدرسة في الإبداع والتغيير وخلق فرصة رائعة أمام أبناء المدينة من مختلف أطيافها للتواصل واللقاء تحت سقف واحد". وكانت وزارة التربية والتعليم، وبعد جلسة في العشرين من الشهر الماضي، بين مديرة لواء الشمال اورنه سمحون ومفتش المدارس في شفاعمرو والمنطقة من جهة وممثلي البلدية و"جمعية ثمرة الزيتون" وإدارة المدرسة ولجنة ألأهالي من جهة أخرى زفت للمجتمعين بشرى الاعتراف بالمدرسة بأنها مدرسة رسمية (من الصف الأول حتى الثامن) وأنها ستحصل ابتداءً من العام الدراسي المقبل على "رمز مؤسسة". وقال رئيس البلدية معقباً: "منذ اللحظة الأولى لتوجه الأخوة في جمعية ثمرة الزيتون وإدارة المدرسة إلينا لنلقي بثقلنا من أجل نيل الاعتراف بالمدرسة مدرسة رسمية لم ندخر جهداً وقطعنا مشواراً طويلاً معاً وعقدنا أكثر من جلسة مع مسؤولي الوزارة وتحديداً مع مديرة لواء الشمال اورنه سمحون بمشاركتي شخصياً ورئيس قسم المعارف في البلدية الأخ زياد الحاج، حتى توجت الجهود بالنجاح. وأضاف: "مدرسة فالدورف هي إطار تعليمي بديل، وقد لمسنا من خلال اطلاعنا على سير الأمور في المدرسة ومضامين التعليم فيها أنها تخوض فعلاً تجربة جديدة فيها الكثير من الإبداع والتغيير، كما أنها تتفق مع سياسة البلدية وتوجهها في خلق أكبر فرصة للتواصل بين أبناء البلد الواحد من جميع الأطياف خصوصاً بعد الانقسام الذي حصل في المدارس الشاملة في السنوات الماضية". ونوّه رئيس البلدية إلى أنه كان مفروضاً أن يتم الاعتراف قبل عام، "لكن حصل تأخير لأسباب فنية وإدارية تتعلق بوزارة المعارف لم تمكّنها من منح المدرسة الاعتراف، لكن ابتداءً من العام المقبل الدراسي الجديد ستكون مدرسة رسمية، "ونحن نبارك للمدرسة والقيمين عليها ونعلن دعمنا هذا الإطار التعليمي المتميز كما ندعم جميع المدارس في المدينة". من جهتها شكرت إدارة جمعية ثمرة الزيتون، المتشكلة من السادة أمير بركات ونجمة عباس ونيلم عواد (رئيسة) رئيس البلدية أمين عنبتاوي وكل من دعم المدرسة في مسعاها للحصول على الاعتراف الرسمي. وأشاروا إلى أن المدرسة التي تأسست قبل عشر سنوات، وبدأت مع روضات الأطفال حتى غدا الأطفال في الصف السابع اليوم، هي أول مدرسة لفالدورف في المجتمع العربي في البلاد بل في العالم العربي كله، مشيرين إلى تميز المدرسة في مضامينها، إضافة إلى مضامين وزارة المعارف، إلا أنها تحتفظ بخُصوصيّتها بتبنّي النهج الفالدورفي وتطبيقه من خلال الاعتماد على القدرات البشرية للطالب وتطويرها بمنهج وأسلوب خاصين بهدف بناء بيئة تربوية مناسبة للطلاب خصوصاً في مجال تطوير الإصغاء والتركيز وتنمية الخيال والإبداع في مختلف المهن. كما تأخذ الموسيقى وأحضان الطبيعة حيزاً من اهتمامات المدرسة والروضات. وتدعو إدارة الجمعية والمدرسة الأهالي إلى إرسال أولادهم للالتحاق بالمدرسة لما فيه مصلحتهم واستغلال فرصة تلقي التعليم بأسلوب مغاير وجذاب.