تواصلت هذا الأسبوع أيضاً "تعليقات" مختلفة حول تعيين المدير العام الجديد لبلدية شفاعمرو السيد عادل سمحات ومدير المدرسة الاعدادية "ب" المربي معمر زغيّر. وكنّا نأمل أن لا نضطر إلى الرد من جديد على ما يُكتَب لنتفرغ للعمل لمصلحة المدينة، لكن التضليل في معظم "المقالات" وتشويه الحقائق هو ما حمَلَنا على إصدار هذا الرد لإطلاع المواطن الشفاعمري على الحقائق آملين أن يكون هذا هو بياننا الأخير في هذا الصدد.

نقول بدايةً أنه يؤسفنا أن بعض "المقالات" بلغ مبلغ التجريح بهما أو حتى بمن دعم التعيين بمن فيهم طاقم المعلمين الداعم ترشيح المدير!.

وسبق أن أشرنا إلى أننا نتلقى برحابة صدر الانتقادات والآراء المغايرة لرأينا، والنقد مشروع بل ضروري في مجتمعنا لإيماننا العميق بالحق الديمقراطي للجميع. لكن هذا الحق لا يعني أبداً أن يطالب هذا بترحيل ابن شعبنا و"ابن كفر مندا" الأستاذ عادل سمحات، أو أن يطعن ذاك بأهلية المدير "ابن مجد الكروم". هذا ليس انتقاداً، هذا تجريح. وليس من شيمنا، نحن الشفاعمريين، أن نقول كلاماً من هذا القبيل.

للأسف، اعتمد معظم المنتقدين في كتاباتهم على "حقائق" مشوهة لتبرير "انتقاداتهم" ولم يقل آخرون الدوافع الحقيقية، الشخصية للأسف، لمعارضتهم التعيينات لكنهم  "تعلقوا" بشمّاعة "ابن البلد".

وتصر "الجبهة" على مواصلة "الحملة" ضد التعيين من دون ان تفصح عن حقيقة أنها تكيل بمكيالين، ومن دون أن تقول لنا مثلاً كيف كانت خلال الفترة السابقة  وراء تدبير وظيفة رفيعة جداً لمؤسسة في المدينة لشخص "من خارج البلد". لم تقل لنا كيف بلديتها الجبهوية سابقاً في الناصرة عينت الكثيرين "من خارج الناصرة" في مناصب موظفين كبار..

ولم ينحصر الكيل بمكيالين بالجبهة وحدها، وهناك من قلدها حين دافع عن "ابن البلد" وفي الوقت ذاته هنأ الأستاذ بهاء سعدى بتعيينه قائماً بأعمال مدير مدرسة المتنبي في حيفا، ونحن طبعاً جداً سعداء وفخورون بهذا التعيين.

لم يقل لنا هؤلاء ما موقفهم لو صدرت اصوات في حيفا ضد تعيين "ابن شفاعمرو". ولم يقولوا لنا ما موقفهم من تبوء شخصيات شفاعمرية عديدة أرقى المناصب في البنوك والمستشفيات والهيئات المختلفة، من دون أن نسمع من البلدات التي يعملون فيها أصوات نشاز تطالب بترحيلهم وبتفضيل ابناء البلدة عليهم.

هذا الأسبوع، تم تعيين السيدة سهير عطارية مديرةً لمدرسة "فالدورف"والمربية إقبال حسون مديرة لمركز "مفتان" والشاب فراس حلاحلة مديراً لمركز الموهوبين. جميعهم أبناء شفاعمرو فازوا بهذه الوظائف بفضل كفاءاتهم وقدراتهم العالية، وفي هذا نفخر عظيم الافتخار. ونؤكد هنا أننا دعمنا هذه الاختيارات لأسباب مهنية أولاً بالإضافة الى كونهم ابناء بلد.

لقد أكد رئيس البلدية منذ تسلمه منصبه وقبل ذلك ايمانه بالقدرات التي يتمتع بها أبناء المدينة معلناً أن المهنية ستكون البوصلة في التعيينات، وفي هذا الصدد نذكّر بأن رئيس البلدية التقى عدداً من أصحاب الكفاءات العالية الجديرين بمنصب مدير عام البلدية، لكن بعضهم اعتذر لافتقاره إلى شروط الوظيفة وبعضاً آخر اعتذر لتفضيله مكان عمله الحالي. ولما كان إشغال المنصب لا يحتمل التأجيل تم اختيار السيد عادل سمحات.

ولعلها مناسبة أيضاً للتذكير بأن البلدية تبحث منذ أكثر من عام عن مدير للمركز الجماهيري وللأسف لم ينجح أي من المتقدمين من أبناء المدينة في الفوز بالوظيفة، وها نحن نكرر دعوتنا لكل أبناء بلدنا بأن يتقدموا إلى المناقصات التي تعلنها البلدية بما فيها وظيفة مدير المركز الجماهيري، لأن مصلحة المدينة لا تحتمل التأجيل في اختيار المدير وتفعيل المركز.

في الختام، يؤكد رئيس البلدية أن المصلحة العامة للمدينة وأهلها، لا مصلحة الفرد هي التي يراها نصب عينيه.