**احتياجات المدارس كثيرة ونعمل باستمرار على تلبيتها وحل مشاكل عالقة منذ سنوات كثيرة

"إجمالاً أقول إن مدارس المدينة جاهزة لاستقبال السنة الدراسية الجديدة، وإن  ما زالت هناك طلبات واحتياجات تنتظرها المدارس منذ سنوات كثيرة لم تُلبَّ بعد، لكننا نمضي نحو تلبيتها لأن طموحنا كان ويبقى الارتقاء بمدارسنا إلى أعلى الدرجات"، هذا ما قاله رئيس بلدية شفاعمرو أمين عنبتاوي لمديري المدارس في المدينة خلال المؤتمر التربوي المحلي (التحضيري) للسنة الدراسية الجديدة، الذي عقد امس في دار الثقافة والفنون بمبادرة مديرة قسم التربية والتعليم في البلدية رنا صبح التي افتتحت الاجتماع وأدارته، وحضور رئيس قسم التربية والتعليم في البلدية زياد الحاج وعضو البلدية جريس حنا ومديري المدارس والطواقم الريادية فيها ومفتش المدارس في شفاعمرو توفيق زعرورة.

 وأكد رئيس البلدية على وجوب التخطيط السليم من أجل تحقيق النجاح. وشرح موقفه من قرار لجنة رؤساء السلطات المحلية العربية إعلان الإضراب في أول يومين من السنة الدراسية الجديدة مشيراً إلى أن القرار قد يتغير في حال أسفر لقاء "اللجنة" مع مسؤولي وزارة المالية مطلع الأسبوع عن نتائج ايجابية. وطالب المديرين بأن لا يثنيهم قرار الإضراب عن استنفارهم لإنهاء تحضيراتهم وما يلزم  مدارسهم من أجل استقبال السنة الدراسية الجديدة على أفضل وجه.

وبارك عنبتاوي لمديري المدارس الذين فازوا بالمناقصات الأخيرة: معمر زغيّر (الإعدادية ب) وسهير عطارية (فالدوروف) وإقبال حسون (مركز مفتان) وفارس حلاحلة (مدرسة الموهوبين)، وإعادة انتخاب علي مقبل مديراً للثانوية البلدية، وتعيين وزارة المعارف المربية زينة عليان مديرة للمدرسة الإعدادية (أ) على اسم الشيخ صالح خنيفس، وناجي أبو زيد مديراً للمدرسة الابتدائية "العين"، لمدة عام.

 وتابع رئيس البلدية أن الائتلاف والمعارضة في البلدية متفقان على أن التربية والتعليم في رأس سلم أولوياتها، داعياً المديرين والمعلمين إلى مواصلة تبني مشروع "السلة الثقافية" لما فيه من إثراء للطلاب بمضامين جديدة ومهمة، كذلك مواصلة الاشتراك في برنامج "تسيلا".

وأكد رئيس البلدية أن إدارة البلدية والأقسام المعنية مثل الهندسة والصحة ترافق جهاز التربية والتعليم والمدارس بمديريها سعياً لايجاد الحلول لكل المشاكل العالقة وسد الاحتياجات وهي كثيرة، "لكننا نواصل تلبية العديد منها أملاً في أن نلبيها كلها في القريب". وأشار، كمثال، إلى أنه تبين له مؤخراً أن المدرسة الإعدادية على اسم ابراهيم نمر حسين ليست مرتبطة بالشبكة الرئيسية للصرف الصحي متسائلاً كيف تسلم المدرسة وهي على هذه الحال. كما اشار إلى أن عدداً من المباني البلدية لم تكن لديها نماذج استخدام (איכלוס).

 ولاحقاً أشار رئيس البلدية إلى أنه خلال السنة الحالية تمت المصادقة الرسمية على إتمام بناء المرحلة الثالثة من مدرسة ابراهيم نمر حسين وعلى جميع مراحل بناء المدرسة الجديدة في حي أبو شهاب والمصادقة على بناء المدرسة الجديدة في حي عصمان والمرحلة الأخيرة من البناء في مدرسة "النور"، وتوفير ميزانيات بنائها جميعا: كما استذكر حصول مدرسة "فالدورف" على الاعتراف الرسمي من الوزارة لتصبح مدرسة رسمية. وأكد أنه مع انتهاء البناء ستُحَل مشاكل الاكتظاظ في المدارس الابتدائية.

 واختتم حديثه بالتأكيد على أن الاستثمار في جهاز التربية والتعليم لا يتوقف بافتتاح سلس للمدارس فحسب إنما المتابعة المتواصلة واعداً أن يكرس شهر أيلول للمدارس ولقاءات المديرين والمعلمين.

يشار إلى أنه تعمل في المدينة 11 مدرسة ابتدائية رسمية ومدرستان ابتدائيتان اهليتان، وثلاث مدارس إعدادية وثلاث مدارس ثانوية وثلاث مدارس تكنولوجية (مفتان وعتيد ونعمات) ومدرسة للتربية الخاصة (النور) و24 روضة وبستاناً رسمياً و4 بساتين علاجية. ويصل عدد الطلاب من جيل 3 سنوات حتى الصف الثاني عشر نحو 12 ألف طالب. ويعمل في سلك التعليم نحو ألف مربية ومربٍّ.