في حين تحاول بلديّة حيفا تخطيط فتح واجهة البحر وتجميله وتصويره على أنّه سيحوّل المدينة لمدينة بحريّة متطوّرة، ولكنّه بطبيعة الحال وكما هو وراء كل مخطّط إسرائيليّ، فهناك خطر إخلاء البيوت التاريخيّة العربيّة وتحويل حيّ المحطّة إلى منطقة فنادق وتجارة سياحيّة وسكن للإغنياء بعد تهميشه وإخلائه، قامت حركة حق الشبابيّة التّابعة للمؤسّسة العربيّة لحقوق الإنسان بتنظيم لقائها التطوّعيّ القطريّ لأعضاء منتدياتها من مختلف القرى والمدن العربيّة في البلاد على أراضي حي المحطّة في حيفا، وقد تقسّم اليوم التطوّعيّ القطريّ لقسمين: فعاليّات تعارف بين أعضاء المنتديات المختلفة في الحركة، وأعمال تطوّعيّة في حيّ المحطّة، كطلاء الجدران ورسم جداريّات عليها، إضافة وتنظيف حديقة الحيّ وزرع أشجار الزيتون والورود فيها.

 مدير وحدة التربية للحقوق والعمل الجماهيريّ في المؤسّسة العربيّة لحقوق الإنسان أحمد خليفة تحدّث عن إقامة هذا اليوم التطوّعيّ بقوله: "كما في كلّ عام، ننظّم لقاءًا قطريًّا في شتاء كلّ عام لأعضاء منتديات حركة حق الشبابيّة في منطقة تواجه التهميش وسياسات الإقصاء من السُّلطات الإسرائيليّة أو خطر الهدم والإجلاء، كقرية العراقيب في العام الماضي وقرية السرّة في العام الذي سبقه، هذا العام قرّرنا في المؤسّسة العربيّة لحقوق الإنسان إقامة اليوم التطوّعيّ القطريّ في حيّ المحطّة في حيفا، الحيّ العربيّ الذي يواجه خطر الهدم والإجلاء بسبب نيّة بلديّة حيفا تحويل الحيّ إلى مناطقة سياحيّة وتجاريّة لقربها الشديد لميناء حيفا".

وتابع في حديثه قائلا: "شاركَ في اللّقاء نحو 150 شابًّا وشابّة من أعضاء منتديات حركة حق الشبابيّة من الجليل والمثلّث والنّقب، اجتمعوا كلّهم من أجل التطوّع من أجل حيّ المحطّة في حيفا، قاموا بطلاء الجدران التي تفصل بين الحي وبين الميناء ورسم الجداريّات عليها، وتنظيف حديقة الحي وزرع أشجار الزيتون والورود فيها، كلّ هذا أظهر لنا تشبّث الشّباب والشابّات بأرضهم، وحبّهم للعطاء من أجل الوطن".