اعلن رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو اليوم ان حكومته لن تجمد النشاط الاستيطاني في الضفة الغربية والقدس لاغراء السلطة الفلسطينية بالموافقة على العودة الى المفاوضات مع اسرائيل.

وقال نتياهو في تصريح خاص لصحيفة (جيروزاليم بوست) الاسرائيلية نشرته في عددها الصادر اليوم 'لن نعلن مرة اخرى عن تعليق البناء في المستوطنات من اجل الحصول على موافقة الفلسطينيين على الصيغة التي وضعتها اللجنة الرباعية الدولية الجمعة الماضية كإقتراح لاستئناف المفاوضات'.

وزعم انه سبق وتم تجميد البناء في المستوطنات في اشارة الى ما يعرف ب 'فترة الشهور العشرة' من اعلان تجميد بدأ العمل به في شهر نوفمبر من عام 2008 مستدركا 'غير ان هذا الاعلان لم ينجح في اغراء الفلسطينيين بالعودة الى المفاوضات' على حد تعبيره.

واتهم رئيس الحكومة الاسرائيلية الفلسطينيين بأنهم 'بعودتهم مرة اخرى للمطالبة بوقف الاستيطان يوضحون انهم لا يريدون حقا المفاوضات مع اسرائيل'.

واعتبر ان هذا الطلب 'يشكل ذريعة يستخدمها الفلسطينيون مرة تلو الاخرى الا انني اعتقد ان كثير من الناس باتوا يرونه حيلة تلجأ اليها السلطة الفلسطينية لتجنب المفاوضات المباشرة معنا'.

وكشف نتنياهو في تصريحاته انه لا ينوي التدخل في موضوع الاجتماع الذي ستعقده لجنة التخطيط الهيكلي التابعة لوزارة الداخلية الاسرائيلية اليوم اذ من المتوقع ان تناقش خطة لبناء 700 وحدة سكنية جديدة في مستوطنة (جيلو) القريبة من مدينة (القدس).

ورأى ان الخطة الجديدة التي ستبحث بناء مزيد من الوحدات الاستيطانية في هذه المستوطنة 'لا تنطوي على اي جديد'.

واضاف 'نخطط ونبني في مدينة القدس بذات الطريقة التي عملت بها الحكومات السابقة في هذه المدينة خلال السنوات الاخيرة ومنذ نهاية حرب العام 1967الذي احتلت فيه اسرائيل شرق المدينة'.

ويأتي اجتماع هذه اللجنة وموقف نتنياهو هذا كما تؤكد الصحيفة 'بالرغم من البيان الذي اصدرته اللجنة الرباعية الدولية للسلام في الشرق الاوسط يوم الجمعة الماضي والذي طلبت من خلاله الى الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي ' الامتناع عن القيام بأي عمل استفزازي حتى تكون المفاوضات التي اقترحت الشروع بها خلال شهر بناءة'.

وتقع مستوطنة (جيلو) التي بدأت اسرائيل البناء فيها في عام 1972 على اراضي المواطنين الفلسطينيين القريبة من مدينة (القدس) المحتلة والتي امتدت لاحقا لتسيطر على اراض فلسطينية في مدينة (بيت جالا) وقرية (الولجة) القريبتان من مدينة (بيت لحم).

ولفتت (جيروزاليم بوست) الى ان بيان اللجنة الرباعية الاخير 'احتوى على اشارة ضمنية الى اهمية وقف اسرائيل للبناء الاستيطاني في ما وراء خطوط عام 1967 داخل الضفة الغربية المحتلة والتي اقيمت عليها مستوطنة (جيلو)'