علي سلام ينعي المرحوم خضر ابو راس: كنت خير خادمٍ للوسط العربي وسنكمل رسالتك النبيلة

بقلوب يعتصرها الحزن والألم، ينعي رئيس بلدية الناصرة السيّد علي سلام، وموظفو البلدية وعمالها وادارتها، وبأسم جميع سكان المدينة والوسط العربي برمته، المأسوف على شبابه، الأب والأخ وصديق العمر المرحوم خضر علي سعيد أبو راس من قرية عيلوط، القرية الشقيقة المجاورة لمدينة الناصرة. المرحوم خضر أبو راس قضى نحبه صباح اليوم السبت بعد صراعٍ مع مرض عضال، حيث سيوارى جثمانه الطاهر الثرى في مسقط رأسه بين اهله وذويه في قرية عيلوط عند صلاة الظهر. هذا الشخص الذي عرفناه إنسانًا معطاءً ومحبًا وخلوقًا والذي رغم مرضه بقي على عطائه حتى ساعاته الأخيرة. رئيس بلدية الناصرة علي سلام والذي كانت تربطه مع المرحوم علاقة وطيدة من الأخوة والصداقة، وقع خبر وفاته عليه كالصاعقة، وبعد الترحّم عليه والقبول بالموت الحق قال:"رحمك الله يا أبا علي وليتغمدك فسيح جنانه، لست وحدي أيها الصديق والاخ لقد فقد الوسط العربي بوفاتك اليوم أحد اركانه الشرفاء الذين عملوا ليلًا نهارًا وانت منهم حتى المرض لم يتثنك عن العطاء ولم يمح الإبتسامة عن محياك. أعزي اهلك وذويك وكل الوسط العربي بوفاتك وأعزي نفسي على فقدانك أيها الأخ". وتابع رئيس البلدية في رثائه:"لقد اغثتني بالحمل الثقيل الملقى عليّ وكنت رفيق دربي في السراء والضراء، لازمتني ورافقتني لفعل الخير دائمًا، واليوم ذهبت الى دار الحق لملاقاة رب العالمين راجيًا ان يحيطك بواسع رحمته وتركتني وحيدًا أكمل الطريق وأنشر رسالة الإنسانية التي حملناها معًا بإذن الله سبحانه وتعالى، ستترك ورائك فرغًا كبيرًا لا نستطيع ان نعبئه بعدك وستبقى روحك الطاهرة بيننا، لقد تركت بصمتك الطيبة الزكية والعطرة في كل مكان، أنت ابن الناصرة كما إبن قرية الاهل عيلوط وابن كل بلد عربي في هذه الديار". وأضاف:"بتواضعك وحسن سيرتك وسيرورتك تركت أثرًا وبصمة بعد مماتك بين كل من عرفك وعاشرك وتعامل معك، اللهم لا اعتراض على حكمه وقدره فنحن أمة نؤمن بالقضاء والقدر يوم لا يقدم ولا يؤخر ساعه الا بإذنه". وقال علي سلام:"أخي وصديقي وحبيبي ورفيق دربي أبو علي، رحمك الله أيها الإنسان المؤمن المتواضع في خلقه وتصرفه، وبالنيابة عن الوسط العربي ندعو لك من الله عزّ وجل الرحمة ولأهلك وذويك الصبر والسلوان، وأعلم ان من سيأتي من بعدك سيحافظ على اسمك وعملك الشريف وسيكمل رسالتك وخدمتك لأهلك وشعبك وأبناء وطنك، رحمك الله يا أبا علي ولتبقى روحك الطاهرة بيننا كي ترشدنا الى طريق الحق والخير ونرجو من الله عزّ وجل ان يعيننا على اكمال هذه الرسالة الطاهرة التي تركتها". "كل ما عليها فان، ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام" إنّا لله وإنّا اليه راجعون