تمثيل النساء في الكنيست ال-٢٣

لقد أفضت نتائج الإنتخابات للكنيست عن نتائج مرضية للمجتمع العربي( رغم أنه كان بالإمكان تحصيل نسبة أكبر لو  زادت نسبة التصويت على 64.7%). ومع ذلك، فإن دخول إمرأتين عربيتين جديدتين في أطار  القائمة المشتركة للكنيست يعتبر أنجازا مهما( رغم أننا نطمح الى أن يكون تمثيلا متساويا للنساء في المستقبل). ورغم كل ذلك فإن نسبة النساء في القائمة المشتركة تفوق المعدل العام للتمثيل النسائي في الكنيست، حيث ان تمثيل النساء العربيات يشكل 26.66%( 4 من أصل 15) بينما مجمل عدد النساء في الكنيست هو 30 من أصل 120 ويشكلن 25%.
وفي ما يلي جدول يفصل تمثيل النساء ونسبتهم في كل قائمة وقائمة:
الليكود ١١/٣٦ ، ٣٠.٥%
كاحول لفان ١٠/٣٠، ٣٠.٣%
القائمة المشتركة ٤/١٥، ٢٦.٦٦%
يسرائيل بيتينو ١/٧، ١٤.٢%
العمل وجيشر وميرتس ٣/٧، ٤٢.٨%
يمينا ١/٦، ١٦.٦%
وفي حزبي شاس ويهدوت هتوراه المتدينين لا يوجد أي تمثيل للنساء.

من الأهمية بمكان أن في كل واحد من مركبات القائمة المشتركة،  هنالك تمثيل لإمرأة واحدة، الشيء الذي يعكس توجهات إجتماعية ودينية وسياسية متعددة. والفضل في إيصال هؤلاء النساء يعود للمجتمع العربي قاطبة( رجالا ونساءً) الذي منح هؤلاء النساء الثقة المستحقة. من  التأمل في المعطيات الواردة أعلاه يتضح أنه في  حين أن الأحزاب الدينية اليهودية مثل شاس ويهدوات هتوراة لا يوجد بها اي تمثيل   للنساء، وفي  حزب يمينا يوجد  إمرأة واحدة وهي علمانية( أييلت شكيد)، إستطاعت القائمة المشتركة ومن خلال الحركة الاسلامية في أيصال ممثلة متدينة إضافة الى كل مؤهلاتها وقدراتها ألأخرى (التي لا مجال لذكرها الان).
من الواضح انه في حين أن  هنالك ازدياد في تمثيل النساء العربيات، فعلى المستوى القطري هنالك تراجع في تمثيل النساء في الثلاث دورات الاخيرة ( ٣٧%، ٣٠%، ٢٨ % على التوالي).

أن وصول النساء العربيات للكنيست، هو رغم كل المعيقات التي تضعها المؤسسة الإسرائيلية أمام المجتمع العربي، ككل، بنسائه ورجاله.

نأمل أن يواصل مجتمعنا هذا التوجه النير والضروري في إرساء قيم المساواة والحرية والعدالة بين النساء والرجال في جميع مجالات الحياة ونود أن تكون نسبة العربيات أكثر وأكثر في المستقبل  لتمثل أيضا مجمل المواقع الجغرافية العربية، رغم أن النائبات المنتخبات يمثلن كل المجتمع العربي.     

*  قراءة  مشتركة لجانب من نتائج الانتخابات مع الاخ أشرف إبريق.