عبلين في  عيون ابنائها 

 الشّيخ حسن حيدر -أبو رجا - عبلّين.

بقلم:بنيامين حيدر 

يحب عبلين وعبلين تحبه اذا تكلمنا انصت لنا بمحبه واذاتكلم نتشوق لسماعه
انه شيخ البلد
فضيلة الشيخ حسن حيدر ابو رجا
في  رسالة لنا ولكل البشرية
  
"عاشت عبلين الحبيبة زهرة في العالمين
بسم الله الرحمن الرحيم 
أحبّتي، أبناء شعبي وأهل بلدي الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أسعد الله أوقاتكم بكلّ خير، أسأل الله في هذا الصّباح أن يرفع عنّا وعنكم وعن جميع الناس كلّ شرّ وسوء وهمّ ووباءٍ وبلاء وأن يظلّلنا برحمته الواسعة وأن يعمّر قلوبنا بالمحبّة والمودّة والتراحُم في عصرٍ حالك، صعب، تغيّرت به الموازين وتبدّلت به الأخلاق. وأنتهز هذه الفرصة لأهنّئكم وأهنئ البشريّة جمعاء بميلاد رسول الرحمة ونبيّ الهدى الذي جاء للدّنيا لينشر بها الأمن والسلام والعدل والوئام.
بميلاد سيّدنا محمّد صلّى الله عليه وسلّم هذا الرسول العظيم الكريم الذي نشأ يتيمًا وكان يُلقّب قبل تلقّيه الرسالة الإلهيّة بالصّادق الأمين، الذي حباه الله بالأخلاق الفاضلة والشّمائل المُنيفة العالية، وقال في حقّه { وإنَّكَ لعلى خُلُقٍ عظيم } ، والذي أرسله ربّه رحمة للعالمين لكلّ الناس والمخلوقات وقال في حقّه { وما أرسلناكَ إلا رحمةً للعالمين} والذي أرسله الله خاتمًا ومتمّمًا لدعوة إخوانه وأحبّاءه من النبيّين والمرسلين من قبله، إبراهيم وموسى وعيسى المسيح وكل الأنبياء، الذين هم صفوة من خلق الله، عليهم صلوات الله وسلامه. 
هذا النبيّ العظيم الكريم يتعرّض في هذه الأيام للإهانة بنشر صور مُشينة له بحُجّة حُريّة التعبير، أي حريّة هذه التي تسمح بإهانة الناس وإهانة الرموز الدينية العظيمة التي يؤمن بها مئات الملايين؟! وكيف يتم دوس على مشاعر هؤلاء الملايين باسم حريّة التعبير؟! 
والله لو شتمنا أحدنا أو شتم آبائنا أو ألصق صفة ليست بنا لأقمنا الدنيا وأقعدناها انتصارًا لكرامتنا، فكيف بمن هو مقدّس عند ملايين البشر؟ 
نقول للعالم والشُّرفاء فيه خاصة، إنّ الرموز الدينيّة لكل الديانات هي خط أحمر، لا يجوز أبدًا تجاوزه والمساس به، فكلّ الأنبياء والمصلِحين هم الصفوة من الناس الذين أفنوا أعمارهم في خدمة البشرية وقضاياها العادلة في نشر الخير والرحمة والمحبة بين العباد. وحريٌّ في العالم الذي يسمّي نفسه متحضّرًا ويدّعي احترام الإنسانية أن يُكرّم هؤلاء الصفوة وخاصة الأنبياء بدلا من تحقيرهم وتوجيه الإساءة لهم عن طريق تصويرهم بصورٍ مُشينة لا نقبلها لفردٍ عادي من أفراد المجتمع. 
يا أهلنا وأبناء شعبنا قِفوا صفًّا واحدًا لنشر الخير ونبذِ الشرّ وإطفاء الفتنة بوقوفكم صفًّا واحدًا من أجل الدفاع عن هؤلاء الصّفوة من خلق الله. وكلّ إنسان حرّ وشريف يجب أن يقول كلمته ويرفع صوته استنكارًا للإساءة للنبيّ العربي سيّدنا محمّد ولكل الأنبياء والمرسلين صلوات الله عليهم أجمعين. 
أسأل الله تعالى أن يوفّقنا جميعًا لكل خير فيه مصلحة البشرية ولنشر المحبّة والرحمة بيننا والله وليّ ذلك والقادر عليه. ".
أخوكم الدّاعي لكم بالخير الشّيخ حسن حيدر -أبو رجا - عبلّين.