عبلين في عيون ابنائها

بقلم :بنيامين حيدر 

الاخ اسامه دعيم "ابو جورج"

وما علينا إلا نصغي بقلوبنا  لمن احبونا 
       عبلين توحدنا ابدا
...........
وسالني عن عبلين  فقلت له..
بالنسبة لي عبلين اكبر من بقعة الأرض الصغيرة التي نعيش عليها ، كل ما تمر السنين تتسع هذه البقعة التي اسمها عبلين وتصبح حدودها الجليل فالعالم العربي .
سألني ماقرأت في الفتره الاخيره
فقلت له سمعت وقرأت

لقد سمعت مقابله قصيره عن مي زياده  ، هذه الإنسانة الأصيلة التي لم تأخذ حقها ، إمرأة أخت رجال بعصر الرجال 
قرأت فكتبت عنها.
ما أحوجنا إليك " مَيّ" وزيادِة ...
هذه الفلسطينية/ اللبنانيّة / المصرية التي كانت برأيي بعد قراءة بعض من مقالاتها النقدية بمواضيع شتّى ، الأدبية والفنية والسياسية والإنسانية وجزء يسير من سيرتها الذاتيّة ، عايشت " الكِبار" أمثال شوقي والعقّاد وجبران ، هي مثال حيّ عاشت في القرن الماضي للمرأة العربية المُثلى ( إلى حد معيّن )  تعتّز بماضيها فتأخذ منه ما تحتاج وتطرح منه نحو مزبلة التاريخ ما إهترأ ، تعايش الحاضر (قبل قرن) فتجادل وتنتقد وتطرح البديل وتتنبأ المستقبل ( اليوم )  بروح الأمل والحثّ على التطوّر والإستزادة من الإنسانية .

مقطع من نهاية الكتاب ضمن مقالتها : نهضة الشرق العربي 

"تتحتم إذن تنشئة مختلف القوى في جميع أفراد الأمة والاستفادة بكل تجدد في العالم، ويتيسّر تلافي عيوب العصر ما أمكن بالمحافظة على ما في وراثتنا من حميد الأخلاق، فلنحافظ على كل جمال شرقي، ولنروّج كل فنّ شرقيّ، ولنعتز بلغتنا الشرقية دون أن نغض الطرف عما يقدمه لنا الغرب من جمال وفنّ ونظام وابتكار، وليس في ذلك القضاء على شخصيتنا؛ فالشخصيات «الذكّية» تنمو وتتسع وتغنى ولا تفنى، والحياة وكل ما في الحياة حبّ ؛ أي تبادل في الأخذ والعطاء، والإنسان في العالم وارثُ ملكٍ لا تحدّه حدود الأقاليم، ثم يترك الإرث لمن يليه بعد أن يضيف إليه عمله الفردي؛ فالإعراض بلاهة وسجن تضييق، وتحديد الحياة حرمان ومجازفة وعبودية.

لقد أعطى الشرق الغرب أديانًا وأخلاقًا وفلسفة إلهية وأنبياء وإلهًا، فتلقاها الغرب شاكرًا وارتقى بها. أفيخجلنا أن ننتفع باختباراته الدنيوية وعلمه والدنيا دنيا الجميع كما أن الخالق إله الجميع؟ "
مااحوجنا الى يجمعنا وهو كثير
ونحن معك يا اخ اسامه دعيم ابا جورج