عبلين في عيون ابنائها  بقلم: بنيامين حيدر  الدكتور صافي عبدالله خوري

عبلين في عيون ابتائها
عبلين
واني جعلتك مني
فاجعليني منك
آه عبلين
وكل آه.في صباحك
وردة عطر ودمعة شوق
وحياه
وسألته
كيف ترى عبلين؟
فأجابني
سؤال شبه تعجيزي والاجابة عليه اشبه بمهمة صعبة جدا. لانه اذا بحثنا في قواميس اللغات المختلفة عالميا، لن نجد الكلمات الجميلة والطيبة التي قد تليق بوصفها.
فهي بلد الكرامة، بلد النخوة والاصالة، بلد الناس البسطاء والطيبين.
فهي الوطن وكيف لا؟
كيف لا؟ وقد نشأت بين ازقتها وترعرعت بين اهلها، تعلمت بمدارسها، لعبت بملاعبها، شربت من مائها وعصرت زيتونها.
كيف لا؟ وقد نضجت مع الاحمد والامير والربيع والخالد والمرعي والمهران واللولو...
كيف لا؟ وقد عانقني القسوم، احبني العزام، افرحني المواسي، احترمني الحيدر وساعدني النشاشيبي.
عبلين البلده الصغيرة الكبيرة... صغيرة العدد وكبيرة الانتاج. هي البلده الجليلية الصغيرة التي لطالما عرفها الغريب بكرم اهلها ونخوة شبابها.
يقال اننا نعرف ثمن الشيء الذي نملكه فقط بعد ان نفقده او نبتعد عنه، فسنوات الغربه لهدف التعليم قد زادت من حنيني اليها اضعافا واضعافا.
لا تنسوا، نعيش سنه تاريخية وازمة عالمية قد فرضت علينا التبعاد الجسدي ولكنها زرعت فينا المحبة، الحنين والاحترام من جديد- المحبة لوطننا، حنيننا لاهالينا واحترامنا لفئات المجتمع المختلفة.
تعلمنا ان هنالك ما هو مهم وما هم اهم... مهم جدا اسمك، دينك، لون بشرتك، هويتك او مسقط رأسك ولكن الاهم اننا كلنا بشر واخوة بالانسانية، نبحر بسفينة واحدة مع مصير واحد، ولكي نوصلها الى بر الأمان نحتاج الى مساعدة بعضنا البعض.

معا نحو مستقبل اخضر💚

دمتم بامان الله
ومعك ايها الطبيب الطيب روحا وحرفا وحياه الدكتور صافي عبدالله خوري
ساكتفي بالابتسامة
واقول
ما اطيب الحياه بك عبلين
وانتم بها