تواصل معنا عبر الفيسبوك | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
في عمر الربيع...
في عمر النّسرين
والوزّال..
في عمر المناغاة...
يمشون حُفاة والجوع
يُزغرد في قلوبهم
ثلاثة اصغرهم اتقن
المناغاة قبل اسابيع
يمشون تحت الثلج
وفوقه ، وأنين الخيمة يُقهقه، والدّلف وصلُهُ لا ينقطع.
وتعصف الريح وتستشري
، فينكمشون ويقبعون في الزاوية .
والأمّ الحزينة
تغلي ماءً في قدر ، وتتذكّر تلك القصة ؛ القصّة إيّاها....
تغلي ماءً فوق موقدٍ بائس، تتراقص حطباته القلائل في بردٍ
وخوف ورجفة ..
وتئنّ النّار ،
فالبرد يسري في اعصابها وضلوعها.
وتروح الدّموع تنهمر بغزارة من عينين هدّهما التشرُّد ، وشدّهما الحنين الى أيامٍ خوالٍي
وذكريات حميمة
، وأحلامٍ دافئة ..
ذكريات تعود الى
زوجٍ يعود من العمل ، يحملُ الدفءَ والحلوى والحنان..
ذكريات الى زوج ذهب مع الرّيح ...
اغتالته يد ابليس
المُلطّخة بالدم . اغتالته ذئاب البَّشر.
وتستفيق الامّ من جديد على صرخات الاطفال
الثلاثة:
أمّاه ....
كدنا نموت جوعًا
وبردًا .
متى ينضج الطعام
؟
متى يعود ابونا؟
فتعود الى البكاء
من جديد، في حين تروح العاصفة تولول وتُوقّع
أغنيتها المعهودة على اغصان الزيزفون وأطراف الخيمة.
ويحمل الصدى الصرخات
الى الوديان البعيدة