X أغلق
X أغلق

تواصل معنا عبر الفيسبوك
حالة الطقس
عبلين 27º - 14º
طبريا 28º - 12º
النقب 30º - 10º
الناصرة 28º - 14º
القدس 27º - 5º
حيفا 27º - 14º
تل ابيب 26º - 12º
بئر السبع 30º - 12º
ايلات 32º - 12º
مواقع صديقة
أدب وشعر
اضف تعقيب
25/12/2016 - 04:13:19 pm
عام جديد وأمل جديد - زهير دعيم

عام جديد وأمل جديد

زهير دعيم

قريبًا ستسقط آخر ورقة من روزنامة الأيام، ورقة ، ورقة كانت خضراء ناضرة، حملت وقتها الآمال، وملأت نفوسَنا بالأماني. لقد خيّبت ظنّنا في كثير من الأمور، وحقّقت بعض آمالنا هنا وهناك، آمال شخصية وفردية وعائلية. لقد أصبحت أو كادت أن تصبح السنة الفائتة ماضيًا وتاريخًا وذكرى، ولكنّ الحكمة الإلهية تقول أن نمتدّ دومًا إلى الأمام، فالحارث الحاذق يجب أن ينظر إلى الأمام أبدا لا أن يلتفت إلى الخلف، وإن حدَث والتفتَ فلتكن التفاتة قصيرة يستمدّ من خلالها شذا العِبرة وأريج التواصُل. لقد انقضى عام، وولِدَ لنا في مذود الحياة عام جديد...عام مُقمّط بالأماني، مُسربلٌ بالنور ومُتلفّعٌ بالأسرار، عام نريده بارًّا لا عاقًّا، يحملُ في حقويْهِ الخير والهناءة والسلام، عام تسقط فيه ورقة التين عن عوْرة الظلم أينما حلّ في الأرض، وتُدكّ فيه عروش الاستبداد، ويحتضر فيها لجوع والجهل والمرض. إننا نرنو إلى عامٍ تتبخّر فيه الدكتاتوريّة واستبداد الأغلبية المُتجبّر، وتطير إلى غير رجعة عهود التسلّط والتزمّت والظلامية والأنانية الضيّقة ودوْس الحقوق والحريات،وانتهاك الحرمات والمقدسات. نتوق إلى عام تَشُقّ فيه بِيضُ الحمائم بهديلها المرنان عنان السماء وهضبات الأرض، عام تخضرّ فيها الأماني وتنزرع البسمات على شِفاهِ الأطفال في كلّ بقعة من بِقاع الأرض. عام نكنس فيها لظلم والإرهاب والأسلحة بكل أنواعها وأشكالها ومُسمياتها!! عام نوزّع فيه قدر المستطاع خيرات البلاد على أصحابها وبالتساوي. عام يحصحصُ فيه الحقّ الإلهي، ويُبرعِمُ فيه الخير ويزهر من خلال ثناياه الأمل. عام لا نقول فيه سقى الله تلك الأيام، بل نقول فيه: "ما احيلى هذه الأيام، ورحم الله الأيام الخوالي بكلّ نورها وديجورها. ما أحوجنا اليوم حقّاً إلى باقة من الأمل حتّى ولو كانت اصطناعية، خيالية، حالمة، فيها الكثير من التفاؤل والقليل منا لواقعية. لكن لا بأسف الاشتياق إلى الأفضل والى الأمل النابت على جنبات الآتي يشدّاننا إلى التمسّك بالحياة، والسير قُدمًا في مدارج الأيام . مَنْ قال أنّ الأيام تسير القهقرى، وأنّ الخير يتبخّر من الدّنيا؟! من قال إن الأيام الخوالي كان تاجًا رصّعَ جبين الماضي؟! إننا نتوق فعلًا إلى عالم جديد يحمل الخير والسلام والطُمأنينة لكل البشر، إلى السود والبيض والصُفر والحُمْر وشتّى الألوان. إننا نتوق وبصدقٍ إلى مَنْ يزرع البسمات على شفاه الجياع والمظلومين والمرضى، في فتك بالسرطان الملعون،ويقضي على الايدز، ويُجهزُ على بُعبع الإرهاب والجهل والتزمت. ما أجمل أن نكنِزَ لنا في الأرض أملاً وفي السماء زادًا،فالمحبة كانت وما زالت زاد الملائكة،وزوّادة الحياة الفُضلى وعنوان الخير،ورمز المستقبل الأبهى. بالمحبة وحدها نداوي الاوصاب والعلل ونشفي الجروح والقروح . بالمحبة فقط نبني جسور التواصل ونهدم جدارالعِداء، ونقطع الدرب على اللصوص وقُطّاع الطُرق. بالمحبة فقط؛محبة يسوع المُخلّص نعطي للإنسانية لونًا ومعنىً،ونُلوّن حياتها بالحياة . لقد انقضى عاما وكاد وولِدَ لنا عام . لقد وُلِدَ لنا طفلٌ جديدٌ، فلنفرح ونتهلّل به، وننتظر من خلاله أملاً اخضرَ. وكل عام والجميع بخير.










Copyright © elgzal.com 2011-2024 | All Rights Reserved © جميع الحقوق محفوظة لموقع الغزال
سيجما سبيس بناء مواقع انترنت