X أغلق
X أغلق

تواصل معنا عبر الفيسبوك
حالة الطقس
عبلين 27º - 14º
طبريا 28º - 12º
النقب 30º - 10º
الناصرة 28º - 14º
القدس 27º - 5º
حيفا 27º - 14º
تل ابيب 26º - 12º
بئر السبع 30º - 12º
ايلات 32º - 12º
مواقع صديقة
أدب وشعر
اضف تعقيب
26/02/2017 - 03:34:52 pm
شاعر يعيش الشعر والقصيدة عنده تجربة وليست تجريباً

شاعر يعيش الشعر والقصيدة عنده تجربة وليست تجريباً

مجلة أدب ونقد القاهرية تحتفي بالشاعر موسى حوامدة

قفزَ على الذات الشعرية واتخذت تجربته أنساقاً ابداعية مختلفة

اصداراته المتنوعة وضعت له اسما مميزاً في الحركة الشعرية العربية

دخلتُ القصيدة من باب الشعور بالعجز وكنت أعتبر الكتابة فعل مقاومة

انتصار ال73 كسر هيبة الجيش الذي لا يقهر ودفعنا لرمي الجنود

الإسرائيليين بالحجارة

استضافت مجلة "أدب ونقد" المصرية الشاعر الفلسطيني موسي حوامدة فى لقاء مفتوح حول تجربته الشعرية أداره الشاعر عيد عبد الحليم رئيس تحرير أدب ونقد، والذي أشار إلى أن موسى حوامدة صاحب التجربة المثمرة والمتميزة فى الحياة وفي الشعر، ولد في مدينة الخليل التي قدمت تضحيات كبيرة، وهو ذلك الفتى الذي تربى ونشأ في تلك المدينة، وتشرب النضال منذ طفولته، فقد سجن وهو في المدرسة في الخليل، ثم سجن وهو في الجامعة في الأردن، فقد تأثر في بداياته بالقضية الفلسطينية، ويظهر ذلك جلياً خلال مجموعته الشعرية الأولى "شغب" التي حملت الرؤيا والموقف وإن كان فيها نوع من التجريد، ولكن اختلفت تجربته فيما بعد، فهو لا يتوقف عند مرحلة معينة، فهناك قفز على الذات الشعرية عنده، فنجد أنه يمتلك خطاباً مختلفاً في كل مجموعة جديدة، وقد تتخذ التجربة أنساقاً ابداعية مختلفة، تعقب ذلك خطوة جديدة في تجربته الشعرية نحو نص أكثر انفتاحاً. كان ديوانه الثالث "شجري أعلى" والذي أحدث أزمة كبيرة حين صدوره وتعرض للمصادرة، وحوكم عليه مرات عديدة، وهو بالطبع لم يكن يقصد الاستعراض أو المصادرة أو المحاكمة، ولكنه قدم تجربة جديدة ورؤيا تخصه شعرياً وجمالياً، ولكن هناك من يتربصون دائماً بالابداع. بعد ذلك أصدر "أسفار موسى العهد الأخير" و"من جهة البحر" حتى جاء ديوان "سلالتي الريح" الذي شكل خطوة أخرى في تجربته الشعرية نحو نص أكثر انفتاحاً، وربما كان للحياة الاجتماعية والحياة الثقافية والسياسية والتراكمات التي مر بها أثر في ذلك، وهذا يظهر جليا في هذا الديوان، فقد جاء بناء على تراكمات نفسية واجتماعية وسياسية، وبعد لحظات فقد كثيرة، من موت الأب ثم الأم، وجاء النص يحمل كل تلك الخسارات وعلى شكل مختلف عما سبقه. وقال عبدالحليم: بعد ذلك تواصلت التجربة وقدم حوامدة، "موتى يجرون السماء" ثم "جسد للبحر رداء للقصيدة"، وهذه الاصدارات المتنوعة هي التي وضعت له اسما مميزاً في الحركة الشعرية العربية. وأضاف رئيس تحرير أدب ونقد: موسى حوامدة شاعر مجرب، شاعر يكتب ما يمكن أن نسميه النص المفتوح، النص الذي يستفيد من فكرة تآزر الفنون عبر الصورة وعبر المسرح وبقية الفنون وعبر اللغة، ربما كثير من شعراء النثر تركوا اللغة جانباً ووضعوها في مكانة تالية، باعتبارها ليست كائناً حياً، أو كأنها شيء تراثي، لكن موسى حوامدة وحتى من خلال التجريب لم ينس اللغة، وهي من أهم سمات الشعرية العربية، فلا شعر بلا لغة، وقد تعامل شاعرنا مع اللغة بشكل ماهر، فقد وظفها توظيفاً مناسباً، وهو ما منح شعره انسيابية في التلقي أيضاً، فهو لا يستعمل الغريب والألفاظ البعيدة عن الواقع، لغته لغة بسيطة ولكنها بساطة الدربة والحنكة وهو يتعامل مع النص الشعري ليس بمنطق التجريب المطلق الذي ربما يأخذ الشعرية الى الفضفضة لكنه يعتمد على لغة التكثيف والمجاز، وهو صاحب لغة مرنة سلسلة، وطلب عبدالحليم أن يقدم ضيف أدب ونقد المكونات والروافد التي صبت في نهر ابداعه وتجربته، فقال حوامدة: حرصت على تلبية دعوة أدب ونقد لذكرى الصديق الراحل حلمي سالم، ولما تمثله هذه المجلة والتجمع من رنين وجداني لدى كل المثقفين العرب. وعن تجربته قال “حوامدة” :عشت طفولة مختلفة فى قرية مليئة بالمحاجر، وتجمع بين حرفة الرعي والرزاعة وشيء من المدينة، فكانت الأشياء مختلطة فيها. وكانت دائما مسرحا للعمليات الفدائية. عشت فى وطن متناثر مهدم، ورأيت بلدتي تهدم اكثر من مرة وتتحول إلى ركام، وكنت أحس بالعجز وأتساءل كيف يمكن إعادة بناء هذه القرية التي تم تدميرها، كنت – دائما- أحاول تعويض ذلك بالخيال. وبالصدفة وقع بين يدي كتاب ألف ليلة وليلة، والذي فجر خيالي ودفعني لإعادة قراءته وحفظ بعض اشعاره وقصصه وحاياته، وفي المدرسة كنت احفظ القصائد بسرعة، وقلدت قصيدة أبي تمام في فتح عمورية. لم اكن أفهم ما هو الشعر ولا يعنيني كان كل همي ترديد اسم فلسطين، ورفع الحمل الثقيل عنها، ووجدت ان الكتابة قد تكون بديلاً ورفضا للعجز، ومن هنا بدأت كتابة الشعر، لكي تكون فلسطين حاضرة معي. وأضاف حوامدة قائلا: سجنت وأنا فى الصف الأول الثانوي بعد حرب 1973، بعدما رميت حجارة على الجيش الاسرائيلي، لم اعرف الخوف منذ طفولتي. كان ابي ينهرني فتركت البيت وتعرفت على بعض اعضاء في الحزب الشيوعي. وقد شاركت فى المظاهرات منذ وفاة جمال عبدالناصر كنت الفتى الذي يرفعونه ليهتف بالشعارات المناسبة، وبصوت عال ومسموع، وفي مدرسة الحسين بن علي في الخليل اندفعنا لضرب الجنود الاسرائيليين، بعد ان كسر الجيش المصري والسوري هيبة الجيش الذي لا يقهر، وكنا أول من بدأ برمي الحجارة عليهم، وحاصرنا بعض جنودهم وحاول بعضنا أسر جندي اسرائيلي خلال المواجهة، وأطلقوا النار علينا، وأصيب زميلي وسقط على الأرض، وتابعنا التظاهر في الشارع، حتى تم تطويق المدرسة واعتقالنا، وأنا فى هذه السن الصغيرة كنت دون السادسة عشرة، وعقدوا لي محاكمة فى الفجر، وجاءوا بالشهود، وحكموا على بالسجن ولأني كنت في أقل من السن القانوني قرروا استبدال مدة الحبس بالغرامة، لكنها كانت باهظة في ذلك الوقت حيث حكموا علي بدفع 750 ليرة حين كانت الليرة تساوي ديناراً أردنياً أي ما يقارب الثلاثة دولارات. نجحت فى الثانوية وحصلت على المرتبة الاولى على مستوى المحافظة، رغم كل المطاردات ومشاركتي في النشاطات اليومية، وعند اختبار الدراسة الجامعية، كان عندي خياران للدراسة الجامعية إما الدراسة فى مصر أو الاتحاد السوفيتي ولكن أبي رحمه الله أصر ان ادرس في الأردن، كي يكون من السهل عليه القدوم الى عمان، ورؤيتي، وفي عام 1987 وفي حرب جنوب لبنان تطوعت للذهاب الى لبنان وقمنا باعتصام مطول في كلية الطب حتى وافقت الجامعة على احضار باصات لنقلنا الى لبنان، لكطنها كانت خطة من المخابرات لتفريقنا خارج الجامعة، وتهديدنا بالذهاب الى بيوتنا دون سؤال. ولما قام السادات بزيارة القدس انطلقت مظاهرات حاشدة تعارض كامب ديفيد وتطالب باتحاد للطلبة واستمرت أكثر من اسبوعين أقلقت الحكومة الأردنية والتي قامت باعتقال عدد من قيادات الطلبة وفصلهم، وقد دخلت الزنزانة مدة ثلاثة أشهر وتم فصلي من الجامعة، عاماً كاملاً، وبقيت تحت الملاحقة والمنع من العمل والسفر حتى عام 1989م. وربما حتى اليوم. وعن دخوله إلى عالم الشعر قال موسي حوامدة: القصائد الأولي كانت قصائد وطنية، كنت أؤمن فى تلك الفترة أن الشعر هو مقاومة، لم أكن مهتماً بالشكل الجمالي، وفي أوقات نسيت حتى الشعر بسبب صعوبات الحياة، لكني خلال دراستي الجامعية، اخترت اللغة العربية، وكنت أحب الشعر الجاهلي، ودرست الأدب العربي الحديث، وفي مكتبة الجامعة الأردنية اكتشفت بلند الحيدري فصرت أتناول ديوانه الصادر عن دار العودة، وأقرأه في قاعة المكتبة، بمتعة غريبة، أحسست ان الكلمات التي يستعملها طازجة وسلسلة، وأحببته كثيراً، ثم صرت أقرأ لنازك الملائكة وفدوى طوقان، وصرت أكتب شعراً، وتجمعت لدي بعض القصائد، وكنت أقرأ ملحق الدستور الثقافي كل يوم جمعة، وصرت أرسل للجريدة عبر البريد، وأجدهم ينشرون ما أرسل، وصرت أذهب إلى رابطة الكتاب الأردنيين، أحضر بعض الندوات والأمسيات، وعرفني سكرتير الرابطة على خليل السواحري، وهو المحرر الثقافي في الدستور والذي لم أكن اعرفه من قبل ولا أعرف أنه هو المحرر الذي ينشر لي، وفيما بعد كان هو الذي طلب مني القدوم للجريدة لمقابلة محمود الشريف رئيس التحرير في ذلك الوقت، والذي عينني رئيساً لقسم التدقيق والتصحيح اللغوي، قبل الحصول حتى على شهادة التخرج. عام 1982 قال لي سكرتير الرابطة ان هناك مسابقة في الرابطة لغير الاعضاء ونصحني ان أتقدم لها، وقدمت قصيدة منشورة كان عنوانها فراغات وهي في مجموعتي الأولى، وفازت بالجائزة الأولى وكانت الجائزة عبارة عن مئتي دينار أردني، لكن الدكتور عبدالرحمن ياغي كان رئيس الرابطة وبعد ان أعلن عن الفائزين بالجوائز اقترح تقديمها كتبرع إلى المقاومة الفلسطنية واللبنانية في جنوب لبنان، حيث كانت اسرائيل تسن عدوانها الواسع على لبنان، ورضخت للامر ولم اتسلم المبلغ. بعد ذلك، نصحني أحدهم أن أطبع مجموعة شعرية تضم القصائد التي نشرتها الدستور، وبدأت أطلب من الفنانين التشكيليين رسومات للغلاف، وتجمعت عندي عدة رسومات، واهتديت إلى مطبعة في المنطقة الحرة في الزرقاء، وطبعت المجموعة الأولى فيها، بعد ان أجزتها ووضعت لها رقم ايداع، كان ذلك عام 1988 وطبعت منها ثلاثة آلاف نسخة، وبدأ البعض يكتبون عنها دراسات ومقالات نقدية، وكانت المفاجاة ان الشاعر بلند الحيدري كتب عنها في مجلة المجلة عام 1988 أصدرت مجموعتي الثانية بعد عشرة سنوات بسبب الحياة التي كنت اعيشها، ثم صدرت شجري أعلى عام 1999 وأسفار موسى عام 2002 ومن جهة البحر 2004 ولاحقاً بدأت أنظر للشعر بطريقة مختلفة، ففى “سلالتي الريح وعنواني المطر” التي كتبتها عام 2003م تلك السنة الكارثية حيث سقطت بغداد ومات أبي ثم امي ومن قبل مات محمود الشريف الذي كان هو الأب الروحي لي في الأردن حيث كان يحرص على إعادتي للدستور كلما خرجت منها، في تلك المجموعة وجدت أن الشعر أوسع من فكرة الوطن وحتى المقاومة. مداخلات مدحت صفوت أكد – فى مداخلة نقدية على أن لدى موسى حوامدة فكرة “اللا حسم” داخل قصائده، وهو شاعر له قاعدة تلقي فى مصر، حيث نشر مجموعة من دواوينه فى هيئة قصور الثقافة وهيئة الكتاب مثل “سلالتي الريح” و”موتي يجرون السماء”. هناك لايقينية فى قصائده وكتابته، وهناك دائما ارجاء للمواقف وتفسيره لذلك أنه لا ليس استثناء. وهناك يقين مؤقت داخل نصوصه، فلسطين عنده حاضرة، ولديه كتابة التخلص من المباشرة والمنبرية حتى فى التحدث عن القضية الفلسطينية. فى “موتي يجرون السماء” هو عنوان ميتافيزيقي هناك قلق دائم فى النص، القلق على الانسانية فى ظل التحولات التي تمر بها البشرية. هو شاعر يعيش الشعر، القصيدة عند حوامدة تجربة وليست تجريبا. بل تنبع من تجربة معاشة، هو آت من مدينة “الخليل” تلك المدينة التي لا ينام فيها جائع. مستويات الكتابة وأكد الروائي صبحي موسي تعدد مراحل الكتابة عند موسي حوامدة قائلا التجربة عند “حوامدة” مرت بثلاث مراحل: مرحلة شعر المقاومة ومرحلة تحويل القصيدة إلى تيار الاسئلة العميقة وتعدد السؤال الوجودي – من أنا؟ المرحلة الثالثة”: متناقضة القضية، اصبحت القضية داخل القصيدة فيها اسئلة فلسفية على نقيض الاسئلة الفلسفية المعروفة. فى ظني أن المرحلة الوسطي فى ديوان “سلالتي الريح” هي الاكثر انفتاحا فى تجربته. وقال سيد شومان.. بدأ “حوامدة” الكتابة فى فترة الثمانينيات وهي فترة صعبة فى الكتابة العربية، حيث كان التأثر بالكتابة الغربية، لكنه تجاوز ذلك فى فكرة عمق الكتابة، وكان البناء الهندسي للنص مسيطرا على شعراء تلك الفترة. حساسية الاشياء وعقب موسي حوامدة على المداخلات قائلا: أعيش حساسية الاشياء، لا أبحث عن النص الكامل لإيماني أن النص الكامل لا وجود له، وأن الشعراء الذين يكتبون نصوصاً مصقولة دائماً يثيرون لدي الريبة، أين هي التجربة الحقيقية التي تتنوع وتتغاير وتختلف وليست نصاً متشابها دائماً، كل شيء يتطور من الكون والاديان والفلسفة، والشاعر أيضا يتطور، ويظهر ضعفه وتجلياته وهبوطه وتحليقه ويظهر حتى الضعف الانساني في النصوص، بالبطع لا أدعو إلى الركاكة والرداءة ولكني ضد طريقة التقيدم المتصنعة والمصقولة، وأريد ان أقدم نفسي كما أنا، بلا محسنات ولا بديع ولا اشتغال وصنعة وافتعال زائد، ولذا أقدم نصوصي كما تكتب للمرة الأولى، ولست مع كثرة التحرير والاشتغال الدائم، فهو نقيض الحالة الشعورية البكر للنص، طبعا هناك بعض الخدوش البسيطة التي يجب تصحيحها لاحقاً أو تصويبها ولكنها تكون طفيفة ونادرة ولا تغير روح القصيدة، وكثيراً ما عدلت بعض المفردات وعدت للمفردة الاولى التي ظهرت لحظة الكتابة. لا أكتب إلا باللغة العربية، وهي لغتي التي اعتبرها وطن الشاعر الحقيقي ولا أبحث عن مفردات صعبة، تهمني فى النهاية الحالة الشعورية التي أريد نقلها كما قلت.. وقال موسى حوامدة: لا أكتب بناء على خطة مسبقة، ليس عندي طقوس فى الكتابة، ولا أتصرف فى الحياة باعتباري شاعراً، وإنما أتعامل في داخلي وفي لحظات التأمل والتفكير والكتابة كشاعر. وعندي دائما أمل فى الحياة، هذا الأمل راسخ لدي وليست له مبررات او أسباب عقلانية، لكني مؤمن أن هناك أملاً رغم كل ما كتبت عن اليأس والاحباط والهزيمة والموت والخسارات والخيبات فالأمل لدي حاضر وهاجس دائمبل قناعة ويقين. واضاف حوامدة قائلا: أنا مع قصيدة النثر المحكمة، وليست قصيدة النثر المقلدة لقصيدة النثر الغربية، تلك الكطتلة الصللدة الصماء، أحب القصيدة التي منبعها الشعور. اريد أن اعبر عن احساسي وعن النقص الموجود داخلي وفي شخصيتي، وعن الاشياء الضائعة والمفقودة فى الحياة. إلي الآن- بعد هذه الرحلة- اعتقد أنني لم أصل إلى الشكل النهائي فى الكتابة. ثم قرأ مجموعة من قصائده ومنها قصيدة “حكمة الكولونيل” وبعض قصائد “سلالتي الريح وعنواني المطر” وبعض القصائد من مخطوط ديوانه الجديد. وهنا بعض القصائد التي قرأها موسى حوامدة خلال اللقاء: يا بلادي أيتها البِلادُ هُناك أيَّتُها الكَلِماتُ الَّتي نَسيْتُها على جُدْرانِ المَدْرَسَة والخربشاتُ التي لوَّنتُ بها وَجْهَ الغَيمَةِ والصَرَخاتُ التي لا زالتْ تُردِّدُ اسمَ .. ف ل س ط ي ن ... في خَزائنِ الصَّدى السَّماويِّ يا بِلادي يا بلادي مُدِّي لي يَدَيْكِ وهاتِ ذكرياتي جَبَلاً جَبَلا وسُهولَكَ داليةً وسَهْلا يَئِسْتُ من الإنتظارِ أتْعَبَني الحزنُ والحَنينُ والرَكضُ على شوارعِ النِسْيان وأوْجَعني البُعدُ عنكَ أكثْرَ من دَمِ الشَّهيدِ وأكثَرَ من رَصاصَةٍ غَادِرَةٍ. . 5/7/2016 يا أمنا وأبانا وَجدتُ اللهَ مَصلوباً عَلى بابِ المَدينة والجنودُ المُدَجَّجونَ بالتَّناخِ والذَّخيْرّةِ يُفتِّشُونَ المَسيحَ المُتَنَكِّرَ في زِيِّ فَلاحٍ خَليْليّ يَدفَعونَ مريَمَ العَذْراءَ نَحوَ الحَرَم والمدينةُ تَشْهَقُ أنْفاسَها الأَخيْرَةَ مدينةً مدينةً تَكتَمِلُ القِيامَةُ تَبْكي الخَليلَ دَمْعَةً من أَلم وغصَّةً غَصَّةً من نَدم.







Copyright © elgzal.com 2011-2024 | All Rights Reserved © جميع الحقوق محفوظة لموقع الغزال
سيجما سبيس بناء مواقع انترنت