يوم الارض
على محراث و موال..

(سنرجع يوما) 
الزمن و العدد..
ارتويا..
بالجفاف
و هو مآلنا.
البدر يرعى المساء
و الذين استضافوا احلامنا
العين تصور اشجارا
و نار تلتهم درج الاحلام
ننفث سيجارة اخيرة
نعتق الاحلام و الصدى
على سفينة نسياننا 
رقصنا
(الدبكة الشمالية)
في زفاف خلّاننا
البدر(اشبينهم) 
سكارى الحرية
مينائهم تعالى
*
(سنرجع يوما)
على ملصق البريد
النائم في حيّنا
النائم في الاحساس
باليوم الجديد
في صياحات حناجرنا
فرح الحكاية و الاحلام
يسكر العائدين و الحراس
فالزمن لا يضيق.. 
بمن اسكرتهم الرحلة
من الاسر اسراءا
على الدموع ابحروا
في عتمة تتهادى
*
البلابل و الحساسين 
العائدون الى الوطن
في موال يسري على الدرب
كالمنارة في بحر الغربة
يشيّع العذاب الى مثواه
في رحاب الاحلام و الانحاء
كل الاسماء 
لها طعم الوطن
*
عدوّهم..
عدوّنا
عصرا جديدا لهذا البلد 
مسار البحر و امواجه
مسار البرية و دروبها
مسالك, عناوين, و حراس
مسالك الحدود و الاقاليم
مسالك قلوبنا النابضة
ملاذ الشعب الجائع لحريته
بلدي
محراث و موال يشدو
مهد ابن مريم
يبحر شعلة فينا
فَلِمَا القادمون صلبونا
بلدي
محراث
و موال يشدو املا
فمن..
لا يبارك
*
تصورت الجرح
في عز ذاكرته
يمجد و يبكي
رحلته الطويلة و ما جرى
يتلهّى بالامل و ما هوى
ساقني في غيابه
و ما عدت استغيث 

                                  هاشم ذياب
                                                         حيفا طمرة