X أغلق
X أغلق

تواصل معنا عبر الفيسبوك
حالة الطقس
عبلين 27º - 14º
طبريا 28º - 12º
النقب 30º - 10º
الناصرة 28º - 14º
القدس 27º - 5º
حيفا 27º - 14º
تل ابيب 26º - 12º
بئر السبع 30º - 12º
ايلات 32º - 12º
مواقع صديقة
أدب وشعر
اضف تعقيب
08/07/2020 - 11:20:13 am
الثعلب التائب !! قصة للأطفال بقلم : زهير دعيم

الثعلب التائب !!

قصة للأطفال بقلم : زهير دعيم

(في آخر الأيام )

خرجت الثعلبة " خدّوع " من مغارتها في الصّباح الباكر جائعةً، فمنذ نهار الأمس لم تذُق هي ولا ولداها طعامًا ، وأخذت تبحث وتُفتِّش بين الأشجار والأعشاب لعلّها تجد شيئًا تأكله.

  لقد صادفت  في حلمها الليلة ديكًا كبيرًا وافترسته ، وها هي تبحث عنه .

  اقتربت الثعلبة  "خدوع " من أطراف القرية ، وهي  متأكدة  أن الديكة والدّجاج تعيش هناك .

  اقتربت بحذرٍ شديدٍ ، وبدأت  تراقب من بعيد ...ها هي ترى دجاجة تقترب ، لا بل دجاجتين وأفراخهما الصغار : الأولى سوداء ويجري خلفها أربعة من الصّيصان الصغيرة ، والثانية حمراء وخلفها خمسة صيصان صغيرة ايضًا .

  سال لُعاب الثعلبة وقالت في نفسها : "لقد جاءت الرّزقة ".

 واختبأت خلف صخرة وأخذت  تنتظر بصبر اقتراب الدجاجتين ، إنهما تفتّشان عن الطعام بين الحقول .

 ها هي الدجاجة السوداء تقترب ، ولكنها تريد الحمراء ، فإنها أكبر وأسمن  ، ولكن لا بأس ، قالت الثعلبة ، فلتكن السوداء ..وهجمت خدّوع على الدجاجة السوداء وسط ذعر وخوف أفراخها الصغار ، وقبضت على رقبتها بأسنانها وهربت بها إلى مغارتها.

  استقبل الثعلبان الصغيران أمهما بفرح ، وخاصة عندما شاهدا الدجاجة السوداء .

 وهمت الثعلبة أن تفترس الدجاجة لتأكلها هي وصغيراها ، ولكنها فوجئت برفضهما ، إنهم يريدونها أن تعيش معهم ، تُسلّيهما ويلعبان معها .

 وافقت الثعلبة مُكرهةً.

  نامت الثعلبة وصغيراها جائعين ـ وصورة الصيصان الأربعة الصغار لا تفارق تفكيرها ، انهم يركضون خلفها ويصرخون ويبكون ...ماما...ماما...ماما .

 استيقظت خدّوع في الصّباح منزعجة ، وقامت إلى صغيريها  وعانقتهما بحرارة شديدة ، ثم تفقّدت الدجاجة السوداء وخرجت إلى الحقول باحثة عن الدجاجة الحمراء .

 ولمّا وصلت إلى المكان ، اختبأت خلف صخرة وأخذت تراقب وتنتظر ، وإذا بالدجاجة الحمراء وخلفها تسعة من الصيصان تقترب رويدا رويدا وهي تكتك لصغارها .

  ولكن يا للحظ  السيئ ، إن الدجاجة الحمراء تراها  من بعيد فتعدو وهي تنادي صغارها ، ولكن الصيصان لم تسمع لها ، انها تقترب من الثعلبة وتصرخ بصوت واحد حزين ...ماما ...ماما ..ماما .

 ونزلت دمعتان من عيني الثعلبة ، فعادت إلى المغارة وهي تحمل في فمها خسّة قطفتها من الحقل القريب.

 وبعد لحظات قليلة ..دَرَجَت فوق الحصى والعشب الأخضر دجاجة سوداء ، درجت مسرعةً وهي تقرقر فرحةً : "أين انتم يا فراخي ..؟ أين أنتم يا أحبائي ؟!




Copyright © elgzal.com 2011-2024 | All Rights Reserved © جميع الحقوق محفوظة لموقع الغزال
سيجما سبيس بناء مواقع انترنت