تواصل معنا عبر الفيسبوك | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
جئناكم " شادي وأنا "
نجوى بقلم : زهير دعيم
كِسرةُ خبزٍ يابسةٍ
وبؤسٌ يركضُ في النّفوسِ
ورجاءٌ يهربُ أو يكادُ
والعتمةُ تُغطّي الآفاقَ
ودموعُ الأطفالِ تأبى الرّحيلَ
تسِحُّ على الخدودِ
تُلهبُ الوَجَناتِ ، تصرخُ :
لماذا الفقر ضيفنا أبدًا
لا يريدُ أن يرحلَ
رَحماكَ يا سيّدِ الأكوانِ
نريدُ بِذلةً حمراء
ومِغارةً تزرعُ الفرحَ فينا
وأرُزًّا وشِواء
ودجاجةً مُحمّرةً
نريد أنْ نعيشَ أطفالًا كما الأطفال
نضحكُ ، نلهو ، نتدحرجُ ...
ويأتي الصّوتُ من بعيدٍ
من خلفِ التّلال
هامسًا، راعشًا
جئناكم " شادي وأنا "
نحمل القلوبَ على ألأكُفِ
والأمانيَ المُلوّنةَ
وعطرَ الإنسانيةِ الجميل
وفوحًا لا يعرفُ الشّوكَ
جئناكُم " شادي وأنا "
بزِنارِ ورْدٍ
وسِلالِ محبّةٍ
وصُرّةٍ حُبلى بالعطاء
جئناكم
لنزرعَ نفوسَكم فرحًا وأمنيّاتٍ
تغمرُ الوجوهَ والسّاحاتِ
وكلَّ الدّروب.